مبادرة صحية تفتح الأبواب ... مجمع طبي في رفحاء يطلق مبادرة علاجية مجانية لذوي الإعاقة!

أعلن مجمع طبي خاص في محافظة رفحاء عن إطلاق مبادرة طبية هادفة تقدم خدمات علاجية مجانية لفئة منسوبي جمعية ذوي الإعاقة بالمحافظة، في خطوة تعكس التزام القطاع الصحي الخاص بتحمل المسؤولية الاجتماعية ودعم الفئات المستحقة في المجتمع.

وتتضمن المبادرة مجموعة متكاملة من الخدمات الصحية تشمل الكشف الطبي، الفحوصات والتحاليل الطبية، بالإضافة إلى الجلسات العلاجية التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المستفيدين.

إقرأ ايضاً:

وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون والتنسيق مع جمعية ذوي الإعاقة بمحافظة رفحاء، حيث تم وضع خطة عمل مشتركة تركز على تحديد الاحتياجات الصحية الفعلية للمستفيدين وضمان تقديم الخدمات الطبية المتخصصة التي تلبي تلك الاحتياجات بأعلى جودة ممكنة.

وتهدف المبادرة إلى تخفيف الأعباء الصحية والنفسية التي تواجهها فئة ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة علاجية متكاملة تساعدهم على تعزيز قدراتهم وتحسين حالتهم الصحية بشكل مستدام.

وفي تصريح خاص لـ"سبق"، أوضح مالك المجمع الطبي، حسين بن ضحوي القعيد السعدي، أن المبادرة تنطلق من حرص المنشأة على دعم الفئات المجتمعية التي تحتاج إلى رعاية صحية خاصة.

مؤكداً أن تقديم الخدمات يتم بناءً على التنسيق المستمر مع الجمعية لضمان تحديد الأولويات والتعامل مع الحالات بشكل دقيق حسب الاحتياجات الطبية، وأشار إلى أن المبادرة تمثل نموذجاً يحتذى به في تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني في مجالات الرعاية الصحية.

وقد لاقت المبادرة تجاوباً واسعاً من قبل المجتمع المحلي والجهات المعنية، حيث بدأت بالفعل المرحلة الأولى منها بفتح ملفات طبية خاصة بالمستفيدين، وخضوعهم لفحوصات وتحاليل دقيقة بهدف تقييم حالتهم الصحية وتحديد خطة علاجية مخصصة لكل حالة.

كما تم توفير جلسات علاجية متنوعة تستهدف رفع مستوى التأهيل البدني والنفسي للأشخاص المستفيدين، وذلك تحت إشراف فرق طبية متخصصة ومدربة لضمان تقديم أعلى مستوى من الرعاية.

تأتي هذه المبادرة ضمن جهود متواصلة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى المنشآت الصحية الخاصة، والتي أصبحت تلعب دوراً محورياً في دعم جهود التنمية الصحية في المملكة.

من خلال مبادرات تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً وتوفير خدمات طبية ذات جودة عالية بأساليب متقدمة، ويعكس ذلك أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتكامل الجهود وتحقيق أكبر أثر إيجابي في حياة المواطنين.

ويشير السعدي إلى أن هذه الخطوة لا تقتصر على تقديم خدمات علاجية فقط، بل تسعى أيضاً إلى بناء علاقة مستدامة مع الجمعية ومنسوبيها، من خلال متابعة مستمرة للحالات وتقديم الدعم اللازم خلال فترة العلاج وبعدها، بما يعزز استمرارية الرعاية الصحية والتأهيلية.

ويأمل أن تسهم المبادرة في رفع مستوى الوعي بأهمية تقديم الدعم والرعاية لهذه الفئة، وتحفيز المزيد من الجهات للانخراط في مبادرات مماثلة.

من جهة أخرى، اعتبر عدد من المهتمين بالشأن الصحي والاجتماعي في محافظة رفحاء هذه المبادرة خطوة إيجابية تعزز التكافل المجتمعي، وتلبي حاجة فعلية لفئة ذوي الإعاقة التي تتطلب رعاية خاصة ومستمرة.

وشددوا على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المستفيدين وتوفير خدمات متكاملة تلبي احتياجاتهم الصحية والطبية على المدى الطويل.

وفي الختام، تمثل هذه المبادرة مثالاً حياً على الدور الفاعل الذي يمكن أن يلعبه القطاع الصحي الخاص في دعم المجتمع، من خلال تقديم خدمات طبية نوعية تراعي الظروف الخاصة للفئات المستهدفة.

ويأمل الجميع أن تشكل هذه المبادرة بداية لسلسلة من الخطوات التي تعزز مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتساهم في بناء مجتمع صحي متماسك يضمن حقوق الجميع في الحصول على الرعاية الصحية اللائقة.