عودة كريستيانو رونالدو تنعش معسكر النصر ... وجيسوس يحضّر الفريق لمباريات أوروبية نارية!

استهل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مشاركته مع فريق النصر في معسكره الخارجي الحالي الذي يُقام في مدينة سالفيلدن النمساوية، وذلك بعد انتهاء إجازته التي منحها له الجهاز الفني للفريق، وانضمامه إلى بعثة اللاعبين الخميس.

وتأتي مشاركة رونالدو في تدريبات اليوم الجمعة وسط حماس واضح من الجماهير والمتابعين الذين ينتظرون إسهاماته القوية في الموسم المقبل.

إقرأ ايضاً:

وشهدت التدريبات مشاركة مجموعة من اللاعبين الدوليين الذين انضموا إلى المعسكر بعد انتهاء إجازتهم عقب مشاركاتهم الأخيرة مع المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس الذهبية التي أقيمت بالولايات المتحدة.

ومن بين هؤلاء اللاعبين نواف العقيدي، ونواف بوشل، وعبدالإله العمري، وسالم النجدي، وعلي الحسن، وأيمن يحيى، حيث تدربوا بشكل مكثف إلى جانب رونالدو، في إطار استعدادات الفريق للموسم الرياضي 2025-2026.

ويمثل هذا المعسكر في النمسا المرحلة الأولى من برنامج إعداد النصر للموسم الجديد، ويستمر لمدة 14 يومًا، حيث يركز خلالها الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس على رفع الجاهزية البدنية والفنية للفريق، وتطبيق خططه التكتيكية الجديدة.

ومن المقرر أن يغادر الفريق إلى البرتغال لاستكمال المرحلة الثانية من الإعداد التي ستستمر ستة أيام، على أن يعود النصر إلى الرياض في 11 أغسطس المقبل.

ويحرص المدرب جورجي جيسوس على استغلال المعسكر الخارجي في تعزيز الانسجام بين اللاعبين، خاصة مع وجود العديد من العناصر الجديدة التي انضمت حديثًا إلى الفريق، وتتنوع خطة التدريبات بين الجوانب البدنية والفنية، بالإضافة إلى التركيز على الجوانب التكتيكية التي تعتمد على التحركات الجماعية وتنويع الخطط الهجومية والدفاعية.

كما حرص الجهاز الفني على خوض خمس مباريات ودية قوية أمام أندية ذات مستويات مختلفة، بهدف منح اللاعبين فرصة تطبيق ما يتدربون عليه في الأجواء الحقيقية للمباريات.

وجاءت المواجهات الودية في المعسكر مرتبة ضد فرق إس يوهان النمساوي، تولوز الفرنسي، شيفيلد يونايتد الإنجليزي، ألميريا الإسباني، وشباب الأهلي الإماراتي، حيث ستساهم هذه المباريات في اختبار قوة الفريق وتقييم جاهزيته على مختلف الأصعدة.

وتعد هذه المواجهات فرصة مهمة للجهاز الفني لتجريب التشكيلات المختلفة واختبار التكتيكات الجديدة، كما تمكن اللاعبين من تحسين الأداء الجماعي والتواصل داخل الملعب.

ويتابع جمهور النصر بفارغ الصبر تطورات المعسكر، خصوصًا مع انضمام كريستيانو رونالدو الذي يتوقع أن يكون له دور بارز في الموسم المقبل بقيادة خط الهجوم، ويأمل الجميع أن يكون رونالدو قادرًا على استعادة مستواه القوي، والذي جعله أحد أبرز نجوم العالم عبر التاريخ، وأن يسهم بشكل مباشر في تحقيق البطولات وتحقيق الطموحات المحلية والقارية للنادي.

وبجانب كريستيانو، يركز الجهاز الفني على تطوير مستويات اللاعبين السعوديين والمحليين، مع محاولة دمجهم في الخطط الفنية الجديدة بطريقة تحقق التوازن المطلوب بين اللاعبين الأجانب والمحليين.

وتهدف هذه الاستعدادات إلى تجهيز الفريق بشكل كامل لمواجهة تحديات الموسم الجديد، خصوصًا مع مشاركة النصر في المنافسات المحلية مثل دوري المحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى الاستحقاقات القارية التي تنتظر الفريق.

من جهة أخرى، يستفيد النصر من وجود المدرب جيسوس الذي يتمتع بخبرة كبيرة في الدوريات الأوروبية والعالمية، ويعرف جيدًا متطلبات كرة القدم الحديثة، مما يتيح له فرصة بناء فريق قوي قادر على المنافسة وتحقيق نتائج إيجابية.

ويعتمد جيسوس على العمل الجماعي والانضباط التكتيكي، وهو ما يسعى إلى ترسيخه في تدريبات المعسكر.

في الختام، يمكن القول إن معسكر النصر في النمسا يشكل نقطة انطلاق حيوية للفريق نحو موسم واعد، يجمع بين الاستعداد البدني، الفني، والتكتيكي، ومع مشاركة نجوم بحجم كريستيانو رونالدو وعدد من اللاعبين الدوليين والمحليين، يتطلع النصر إلى تقديم أداء مميز يليق بتاريخ النادي وطموحات جماهيره الكبيرة.