تواصل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" جهودها لتعزيز التحول الرقمي الوطني ودفع عجلة التنمية من خلال التوسع في تطبيقات تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بالدور المحوري لهذه التقنيات في تشكيل مستقبل الاقتصاد والتعليم والصناعة والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأكدت سدايا أن الذكاء الاصطناعي قادر على قيادة تحولات غير مسبوقة، تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز فرص النمو والازدهار على المستويين الوطني والعالمي، عبر تسخير إمكاناته لمعالجة التحديات الكبرى، وتحقيق الاستدامة، وبناء مجتمعات أكثر شمولًا وسلامًا.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ومنذ تأسيسها في عام 2019، كرّست سدايا جهودها لتبني أفضل الممارسات في التعامل مع البيانات، بما يشمل الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل وفق أطر تنظيمية وتشريعية تراعي القيم الوطنية والمبادئ الأخلاقية.
وسعت إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي في هذا المجال عبر برامج توعوية وتدريبية واسعة النطاق، أبرزها مبادرة "سماي" التي شهدت تسجيل أكثر من 424 ألف مواطن ومواطنة، في خطوة تستهدف رفع الوعي التقني لمليون مستفيد، ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 لبناء مجتمع معرفي.
وفي إطار جهودها التنظيمية، أصدرت سدايا عددًا من الأدلة والإطارات التنظيمية التي تضمن الاستخدام الفعّال والآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرزها مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأطر تنظيم الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومبادئ التزييف العميق.
إلى جانب مؤشر وطني لقياس جاهزية المملكة، وإطلاق المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس التزام الهيئة بتوفير بيئة تشريعية مرنة تحفز الابتكار وتحمي في الوقت ذاته المستخدمين والبيانات.
وقدمت الهيئة أداة "التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" لتمكين المطورين والجهات من تقييم التزامهم بالمبادئ الأخلاقية، وتعزيز الشفافية والموثوقية في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما منحت الهيئة شهادات اعتماد لمقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي في القطاع الخاص، ضمن نظام تقييم خماسي يشمل تصنيفات تبدأ من "واعٍ" وتنتهي بـ"رائد"، ما يضمن رفع كفاءة الخدمات وزيادة موثوقيتها على مستوى المملكة.
وتسعى الهيئة أيضًا إلى تعزيز حماية الخصوصية من خلال "نظام حماية البيانات الشخصية"، والذي يضبط عملية جمع وتخزين وتداول البيانات، بما يضمن صون خصوصية الأفراد ومنع إساءة استخدامها، ويشمل النظام مختلف أنواع البيانات مثل الأسماء، الهويات، الصور، الحسابات البنكية، وسجلات الأفراد.
وشكلت الشراكة بين سدايا وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية نموذجًا على توظيف الذكاء الاصطناعي في تعظيم الأثر المالي، حيث حققت سحابة "ديم" وفورات تجاوزت 5 مليارات ريال، بعد دمج أكثر من 230 مركز بيانات وتقديم 49 خدمة تقنية لأكثر من 180 جهة حكومية، ما ساهم في توفير بنية تحتية عالية الكفاءة.
وعلى المستوى الدولي، تشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيخلق نحو 69 مليون وظيفة جديدة، ويعزز الأدوار البشرية بدلاً من إلغائها، عبر أتمتة المهام المتكررة فقط، كما أكدت تقارير عالمية مثل "ديلويت" و"ماكنزي" أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي تسهم في خفض التكاليف التشغيلية بما يصل إلى 30%.
بينما رفعت أرباح بعض إدارات سلاسل الإمداد بنسبة تجاوزت 6%، مما يؤكد الإمكانات الاقتصادية الهائلة لهذه التقنيات في دعم القطاعات المختلفة.