وجّه الإعلامي الرياضي محمد الدويش تحذيرًا صريحًا للاعب سلطان الغنام، الظهير الأيمن لنادي النصر، من احتمالية تعرضه للتجميد الفني تحت قيادة المدير الفني الجديد للنادي، البرتغالي خورخي خيسوس، الذي تولى مهام تدريب الفريق استعدادًا للموسم الجديد خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي.
وجاء حديث الدويش في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، حيث أشار إلى أن اللاعب يواجه تحديًا كبيرًا يتعلق بضرورة استعادة مستواه الفني والبدني، وإلا فإن مستقبله مع الفريق قد يكون مهددًا بالتراجع.
إقرأ ايضاً:
تدشين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بعسير يعزز ثقافة الابتكار بين الطلابأكاديمية الخليج للطيران تحصل على ختم الجودة الذهبي لتميزها في التدريب الجوي والابتكار التعليميوكتب الدويش في منشوره: "سلطان الغنام، 31 سنة، تجدّد عقده حتى نهاية 2028.. هو أكثر من يعرف أن مستواه هبط بعد التجديد.. مع خيسوس سيصبح احتياطيًا إنْ لم يخفف وزنه ويصعد بلياقته ويعود لمستواه".
وتُشير هذه الكلمات إلى أن الدويش لا يستند فقط إلى التحليل الفني بل يستقرئ كذلك أسلوب المدرب الجديد المعروف بحزمه، والاعتماد على الجاهزية البدنية العالية والانضباط التكتيكي، وهي أمور لا يتهاون فيها خيسوس بحسب تجاربه السابقة في الملاعب الخليجية والأوروبية.
ويأتي هذا التحذير في توقيت دقيق، حيث يستعد النصر للدخول في مرحلة جديدة من المنافسات المحلية والقارية، وسط تطلعات كبيرة من جماهيره لتحقيق البطولات، خاصة أن الفريق يمتلك كوكبة من النجوم المحليين والأجانب.
ما يزيد من حدة التنافس على المراكز الأساسية في التشكيلة، ويُدرك سلطان الغنام جيدًا أن الاستمرار في المستوى المتذبذب، خاصة بعد سلسلة من الإصابات التي أثرت على عطائه، قد يُفقده مكانه كلاعب أساسي في خطط خيسوس.
وقد شهدت المواسم الأخيرة تراجعًا واضحًا في أداء الغنام مقارنة بما قدمه في بداياته مع الفريق، حيث أصبح اللاعب أقل حيوية على الرواق الأيمن، وتقلصت إسهاماته الهجومية والدفاعية بشكل ملحوظ.
في وقتٍ يسعى فيه الجهاز الفني الجديد إلى بناء فريق يتمتع بالسرعة والقوة والانضباط في كافة المراكز، ومع دخول الغنام العقد الثالث من عمره، تبدو الحاجة ماسة لرفع جاهزيته البدنية والعودة إلى الفورمة الكاملة، إذا ما أراد الاحتفاظ بموقعه في الفريق الأساسي.
ويُعرف خورخي خيسوس بأسلوبه المباشر والحازم في التعامل مع اللاعبين، حيث لا يمنح الفرص إلا لمن يُظهر الجدية والانضباط في التدريبات والمباريات، ما يفرض تحديًا كبيرًا على عناصر الفريق التي عانت من تقلبات المستوى أو الإصابات خلال المواسم السابقة.
ويرى متابعون أن الغنام بحاجة إلى فترة إعداد استثنائية وإرادة قوية ليُثبت لجهازه الفني أنه لا يزال قادرًا على تقديم الإضافة، خاصة في ظل وجود لاعبين شباب أو تعاقدات محتملة قد تهدد وجوده.
وتُعد المرحلة المقبلة حاسمة في مسيرة سلطان الغنام، إذ سيكون عليه القتال لاستعادة ثقته بنفسه أولًا، وثقة الجهاز الفني به ثانيًا، في بيئة تنافسية لم تعد تحتمل المجاملة أو الانتظار الطويل.
وسيكون الموسم القادم فرصة فعلية لإعادة إثبات الذات، أو بداية لتراجع أكبر، خاصة إذا ما قرر خيسوس منح الفرصة لأسماء بديلة أكثر جاهزية وحيوية، سواء من داخل الفريق أو من خلال التعاقدات الصيفية التي تسعى إدارة النادي لإتمامها خلال فترة الانتقالات الجارية.
ويأمل عشاق النصر أن يتمكن الغنام من استعادة مستواه السابق الذي جعله في فترة من الفترات أحد أفضل الأظهرة في الكرة السعودية، وأن يكون قادرًا على التأقلم مع متطلبات المدرب الجديد، الذي يبحث عن لاعبين يملكون الرغبة والتحدي والالتزام الكامل لتحقيق أهداف الفريق في الموسم القادم.