اتخذ المدرب الإيطالي سيميوني إنزاغي، المدير الفني الجديد لنادي الهلال السعودي، قرارًا حاسمًا بشأن أحد الأسماء التي طالتها التكهنات مؤخرًا في سوق الانتقالات الصيفية، حيث رفض بشكل قاطع فكرة التخلي عن خدمات لاعب خط الوسط عبدالإله المالكي.
على الرغم من تداول عدة أنباء عن احتمالية مغادرته صفوف الفريق خلال الميركاتو الجاري، ويأتي هذا القرار ليؤكد ثقة إنزاغي الكبيرة في اللاعب ورؤيته الفنية التي تضع المالكي ضمن العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها في تشكيل الهلال للموسم المقبل.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وذكرت صحيفة "اليوم" الرياضية أن إنزاغي أبلغ الإدارة الهلالية بشكل واضح بتمسكه ببقاء المالكي، وأوضح أن اللاعب يُعد جزءًا مهمًا من الخطة المستقبلية للنادي، وأنه يرى فيه دورًا محوريًا في منظومة الوسط، خصوصًا لما يمتلكه من انضباط تكتيكي وخبرة في المباريات الكبيرة.
وتُعَد هذه الخطوة إشارة واضحة إلى توجه المدرب نحو الحفاظ على التوازن بين العناصر المحلية والدولية، وإعادة تدوير الأدوار داخل الفريق بما يتوافق مع متطلبات المنافسة في الموسم المقبل.
ومن المقرر أن يشارك عبدالإله المالكي ضمن بعثة الهلال المتوجهة إلى النمسا، حيث يقيم الفريق معسكره التحضيري استعدادًا للموسم الجديد، الذي سيشهد استحقاقات محلية وقارية كبرى.
من بينها الدوري السعودي للمحترفين، ودوري أبطال آسيا، وكأس العالم للأندية في نسختها القادمة، وهي بطولات تتطلب إعدادًا بدنيًا وفنيًا عاليًا واستقرارًا في التشكيل الأساسي.
وكان المالكي قد غاب عن الفريق لفترة طويلة في الموسم الماضي بسبب إصابة قوية تعرّض لها، وحرمته من المشاركة في منافسات حاسمة، بما في ذلك بطولة كأس العالم للأندية التي مثّل فيها الهلال الكرة السعودية والعربية.
وخضع اللاعب لبرنامج تأهيلي دقيق تحت إشراف الطاقم الطبي بالنادي، حيث استمر العمل على تأهيله بشكل متدرج حتى عاد إلى الجاهزية الكاملة مؤخرًا، ليصبح خيارًا متاحًا ضمن خطط المدرب الجديد.
عودة المالكي إلى التشكيلة بعد تعافيه من الإصابة تُعد مكسبًا مهمًا للهلال، لا سيما في ظل حاجته للاعبين ذوي كفاءة عالية في محور الارتكاز، قادرين على الربط بين الدفاع والهجوم وقطع الكرات وبناء الهجمات من الخلف.
ويمتلك المالكي سجلًا جيدًا في هذا المركز، إذ يُعرف بقدرته على قراءة مجريات اللعب، ومساهمته في فرض الانضباط داخل أرضية الملعب، ما يجعله عنصرًا يصعب تعويضه.
ويبدو أن قرار إنزاغي ببقاء المالكي يعكس رغبته في الحفاظ على العمود الفقري للفريق وعدم إدخال تغييرات جذرية في الهيكل الأساسي، بل تعزيز العناصر الحالية وتطوير أدائها بما يتماشى مع فلسفة المدرب وخططه التكتيكية.
كما يشير القرار إلى أن المدرب قد رسم ملامح التشكيلة الأساسية التي ستخوض الموسم القادم، ويريد ضمان استقرارها من خلال الإبقاء على اللاعبين الذين يراهم مناسبين لطريقة لعبه.
وتنتظر جماهير الهلال الكثير من الفريق خلال الموسم المقبل، في ظل الطموحات الكبيرة والمنافسة الشرسة مع بقية الأندية المحلية، إلى جانب الاستعداد للاستحقاقات الخارجية التي تتطلب جاهزية شاملة.
وسيكون المالكي أمام فرصة لاستعادة بريقه وتقديم نفسه من جديد، في بيئة تدعمه وتمنحه الثقة تحت إشراف مدرب يعرف كيف يوظّف عناصره بأفضل شكل ممكن.