الطقس: بين جمرة القيظ وسهيل.. الزعاق يشرح تحولات الطقس القادمة

أوضح خبير الأرصاد الجوية، الدكتور خالد الزعاق، أن اليوم الجمعة يصادف أول أيام موسم المرزم، الذي يُعد من أبرز علامات جمرة القيظ في المناخ الموسمي لشبه الجزيرة العربية. ويُعرف هذا الموسم بشدة حرارته وتزامنه مع ذروة الصيف، حيث يضم نجمين رئيسيين هما "المرزم" و"الكليبين".

وأشار الزعاق، في منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن موسم المرزم يشهد تداخلًا بيئيًا غنيًا يتمثل في نضج التمور المخروفة وظهور أصناف متنوعة من الفواكه الصيفية، إضافة إلى تشكل ما يُعرف بالسحب العكسية، وهي إحدى الظواهر المناخية المرتبطة بالموسم وتحدث نتيجة الفروقات الحرارية بين السطح والغلاف الجوي.

إقرأ ايضاً:

وأوضح أن المرحلة الحالية، رغم ارتفاع درجات الحرارة، تمثل بداية العد التنازلي لانكسار الصيف، حيث تبدأ التحولات الجوية الكبرى بالتشكل خلال موسم المرزم، وتبلغ ذروتها بعد دخوله بـ26 يومًا عند حلول موسم سهيل، الذي يُعد بداية الانحدار التدريجي في درجات الحرارة مع تقدم أيامه، ما يعني أن الأجواء المعتدلة تلوح في الأفق القريب.

وبين الزعاق أن ارتباط موسم المرزم بجمرة القيظ يعود إلى تراكم التجارب المناخية التاريخية في المنطقة، حيث جرى تصنيف نجمَي "المرزم والكليبين" ضمن أكثر مراحل السنة حرارةً، لما يتميز به هذا التوقيت من اشتداد الشعاع الشمسي وصعوبة التنفس في بعض المناطق، وهو ما يعزز الاعتماد الشعبي على التقويم النجمي لتوقع التحولات المناخية.

ويُعد الدكتور خالد الزعاق من أبرز المتخصصين في علم الفلك والمواسم في المملكة، وتلقى منشوراته المتعلقة بالطقس اهتمامًا واسعًا من الجمهور نظرًا لدقتها وارتباطها بالثقافة المناخية المحلية. ويترقب كثير من المواطنين والمزارعين دخول موسم سهيل، الذي غالبًا ما يُبشر ببداية انكسار الحر وتحول الأجواء إلى حالة أكثر اعتدالًا، في ظل ما يشهده المرزم حاليًا من ذروة مناخية صيفية.