تتزايد التساؤلات في الأوساط الرياضية حول مستقبل الإيفواري فرانك كيسيه لاعب وسط النادي الأهلي السعودي، وسط أنباء عن اهتمام جاد من نادي فيورنتينا الإيطالي بالحصول على خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث يأتي هذا التطور المفاجئ في توقيت حساس قبل بداية الموسم الجديد.
والأنباء القادمة من إيطاليا تؤكد رغبة فيورنتينا في ضم كيسيه، مستغلاً ما يعتبره فرصة لتعزيز خط وسطه بلاعب يمتلك خبرة أوروبية كبيرة وتجربة ناجحة في الملاعب الآسيوية، إذ يرى النادي الإيطالي أن اللاعب قادر على تقديم الإضافة المطلوبة في الدوري الإيطالي، بعد تجربته السابقة مع ميلان.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ومصادر مقربة من الأهلي كشفت أن إدارة الراقي تلقت اتصالات تمهيدية من الجانب الإيطالي، لكن الرد جاء حاسماً برفض مناقشة أي عروض تتعلق بكيسيه في الوقت الراهن، حيث تعتبر الإدارة أن اللاعب أحد الركائز الأساسية في مشروع الفريق الرياضي للموسم الجديد.
وكيسيه، الذي انضم إلى الأهلي قادماً من برشلونة، أثبت قيمته سريعاً داخل الفريق، وساهم بشكل بارز في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم الماضي، وهو إنجاز رفع من مكانته داخل النادي وأكسبه ثقة المدرب الألماني ماتياس يايسله، الذي يعتمد عليه بشكل مستمر.
وإدارة الأهلي ترفض الاستغناء عن كيسيه في هذا التوقيت تحديداً، خاصة أن الفريق يستعد لخوض موسم مليء بالتحديات، سواء على المستوى المحلي عبر دوري روشن، أو في البطولات القارية التي يطمح الفريق لمواصلة التألق فيها، خصوصاً بعد النجاحات التي حققها مؤخراً.
والجهاز الفني في الأهلي يرى أن كيسيه يمتلك خصائص نادرة في لاعب خط الوسط، من حيث القوة البدنية، والقدرة على قطع الكرات، بالإضافة إلى التمرير الدقيق والمساندة الهجومية، وهو ما يجعل تعويضه شبه مستحيل في هذا التوقيت الضيق.
ورغم ذلك، يبقى مستقبل اللاعب عرضة للتغيرات، خصوصاً مع استمرار فيورنتينا في مساعيه، ومحاولاته لإغراء اللاعب بالعودة إلى أوروبا، وسط تقارير تشير إلى أن النادي الإيطالي يجهز عرضاً مالياً كبيراً قد يصعب تجاهله، سواء من قبل الأهلي أو اللاعب نفسه.
والجمهور الأهلاوي عبّر عن قلقه من هذه الأنباء، خاصة أن كيسيه تحول في فترة قصيرة إلى أحد الأعمدة الفنية للفريق، ويخشى المشجعون أن تؤدي مثل هذه العروض إلى خلخلة استقرار التشكيلة الأساسية في وقت يستعد فيه الفريق للموسم الجديد بكل جدية.
واللاعب لم يدل بأي تصريحات رسمية حول رغبته في الرحيل أو البقاء، لكنه يواصل تدريباته مع الفريق بشكل طبيعي، مما يعكس التزامه بعقده وحرصه على تقديم أفضل ما لديه، خصوصاً مع الدعم الكبير الذي يحظى به من الجهاز الفني والإدارة.
والتقارير الإعلامية الإيطالية تحدثت عن رغبة فيورنتينا في حسم الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك قبل انطلاقة الموسم الإيطالي، لكن المؤشرات من داخل الأهلي لا توحي بأي مرونة في التفاوض حالياً، بل تمسك واضح ببقاء اللاعب واستمراره في مشروع الفريق.
والتجربة الاحترافية السابقة لكيسيه في الدوري الإيطالي قد تلعب دوراً مؤثراً في قراره إذا وصلت المفاوضات إلى مرحلة متقدمة، حيث لعب لأندية مثل أتالانتا وميلان، ويملك خلفية واسعة عن طبيعة المنافسة هناك، ما يجعله خياراً مغرياً لأي نادٍ إيطالي يبحث عن لاعب وسط متمرس.
والمدرب ماتياس يايسله أكد في أكثر من مناسبة ثقته بكيسيه واعتباره جزءاً محورياً في خططه التكتيكية، وهذا الموقف يعكس مدى اعتماد الفريق على اللاعب، ويزيد من أهمية بقائه في ظل الطموحات الكبيرة التي تحيط بالموسم الجديد.
ومراقبون يرون أن رحيل كيسيه – إن تم – قد يربك حسابات الأهلي الفنية، خاصة أن فترة الإعداد قاربت على نهايتها، والوقت المتبقي لا يسمح بالتعاقد مع بديل بنفس الكفاءة والجاهزية، مما يضع الإدارة في موقف صعب إذا ما فُرض عليها خيار البيع.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنافسة في الدوري السعودي تطوراً كبيراً مع تدفق النجوم العالميين على الأندية، ما يجعل من الحفاظ على اللاعبين المميزين أمراً ضرورياً، للحفاظ على توازن الفرق وقدرتها على مجاراة المتغيرات المتسارعة في المشهد الرياضي.
ومن ناحية أخرى، يرى البعض أن العروض الخارجية للاعبي الأهلي تعكس جودة المشروع الفني الذي يتبناه النادي، وأن تمسك الأندية الأوروبية بنجوم الفريق دليل على نجاح إدارة الراقي في بناء مجموعة متجانسة قادرة على لفت أنظار العالم.
ورغم تكرار هذه السيناريوهات مع لاعبين آخرين في الدوري السعودي، إلا أن وضع كيسيه يبدو أكثر حساسية، نظراً لدوره الحاسم في وسط الملعب، وعدم وجود بديل محلي أو أجنبي بنفس القيمة الفنية حالياً، ما يجعل التفريط به خطوة محفوفة بالمخاطر.
وحتى اللحظة، لا يزال كيسيه جزءاً من تحضيرات الأهلي للموسم الجديد، والإدارة تواصل التركيز على الإعداد والاستقرار، بينما تبقى العيون مفتوحة على ما قد تحمله الأيام المقبلة، في انتظار أن تحسم بشكل نهائي مستقبل اللاعب سواء بالاستمرار أو الرحيل.