"نظام الأرصاد خط أحمر".. السعودية تتوعد مروجي شائعات الطقس بعقوبات صارمة!

رصد المركز الوطني للأرصاد مخالفة تتعلق بنشر معلومات غير نظامية عن حالة الطقس في المملكة حيث تم تداول تنبيه وتحذير من ظواهر جوية حادة على منصات التواصل الاجتماعي دون الرجوع للمصادر الرسمية المعتمدة ما يُعد انتهاكًا صريحًا لاشتراطات نظام الأرصاد المعمول بها في البلاد.

وأكد المركز أنه باشر بشكل فوري التحقق من مصدر هذه المعلومات واتخذ الخطوات اللازمة لتحديد هوية الشخص الذي قام بنشرها وتم الرفع بالقضية إلى لجنة المخالفات المختصة بالنظر في مثل هذه الحالات لاستكمال ما يلزم من إجراءات نظامية وفقًا للوائح المعتمدة.

إقرأ ايضاً:

وشدد المركز الوطني للأرصاد في بيانه على أن نظام الأرصاد ولوائحه التنفيذية تُعد أدوات أساسية في تنظيم تداول المعلومات المتعلقة بالأحوال الجوية وأن مخالفتها تمثل تهديدًا مباشرًا للمجتمع وقد تؤدي إلى خلق حالة من القلق أو التفاعل غير المبرر بين المواطنين والمقيمين.

وأشار المركز إلى أن تداول المعلومات المناخية يجب أن يتم من خلال القنوات الرسمية والمصادر المعتمدة فقط مثل تطبيقات الطقس الحكومية أو البيانات التي تصدر عن المركز نفسه والتي تُبنى على أسس علمية دقيقة وتُحدث باستمرار لضمان دقة المعلومة.

ويأتي هذا التحذير في وقت ترتفع فيه أهمية الالتزام بالمعلومات الصحيحة خصوصًا خلال مواسم الصيف أو تقلبات المناخ التي قد تشهد بعض الظواهر المفاجئة مثل العواصف الترابية أو الأمطار الرعدية مما يجعل التنبؤات المضللة أمرًا بالغ الخطورة.

وتؤكد الجهات المختصة أن بث الشائعات أو التوقعات غير المعتمدة حول الطقس يعد تجاوزًا للنظام ويقع تحت طائلة المسؤولية القانونية إذ يتسبب في إرباك المواطنين ويُضعف من فعالية التنبيهات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد.

ويُشدد المركز على أن أي شخص يرغب في مشاركة معلومات عن الطقس أو تقديم تحذيرات يجب أن يحصل أولًا على ترخيص رسمي يخوّله بذلك ضمن شروط واضحة تضمن الموثوقية وتمنع إساءة الاستخدام أو تفسير البيانات بشكل غير دقيق.

كما لفت المركز إلى أنه يعمل بشكل مستمر على تطوير أدواته الرقابية لمتابعة كل ما يُنشر حول الطقس على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وذلك بالتعاون مع جهات أمنية وتقنية لضبط أي تجاوزات أو مخالفات محتملة.

وأشار المركز إلى أن نظام الأرصاد يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الأرواح والممتلكات من خلال تقديم إنذارات دقيقة وفي الوقت المناسب ما يجعل الالتزام به أمرًا لا يقبل التساهل خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة.

وفي هذا السياق دعا المركز الجمهور الكريم إلى ضرورة أخذ المعلومات المتعلقة بالطقس من المصادر الرسمية وعدم الالتفات إلى ما يُتداول من تحذيرات مجهولة المصدر أو تُنشر دون توثيق إذ قد تكون مبنية على اجتهادات شخصية لا أساس لها.

وطمأن المركز الوطني للأرصاد بأن ما يصدر عنه من توقعات وتحذيرات يتم وفق أحدث الأنظمة العالمية المعتمدة في الرصد والتحليل الجوي وأن كوادره تضم خبراء متخصصين على أعلى مستوى يعملون على مدار الساعة لمتابعة تطورات الطقس.

ويهيب المركز بالمهتمين والمواطنين عدم المجازفة بنقل معلومات جوية قد تُفهم بشكل خاطئ أو تثير الهلع حتى وإن كانت النية سليمة مشددًا على أن التنسيق مع الجهات الرسمية هو الطريق الوحيد الآمن لنقل المعرفة الجوية.

ويؤكد المركز أن التعامل الصارم مع المخالفات هدفه ليس العقاب بحد ذاته بل حماية المجتمع من تضليل قد تكون نتائجه خطيرة على الأفراد والمؤسسات إذ إن بعض القرارات المتعلقة بالتنقل أو السلامة تعتمد بشكل مباشر على دقة التنبؤات.

ويأتي هذا الإجراء من المركز في إطار مسؤولياته الرقابية والتوعوية حيث يسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاعتماد على المعلومة الصحيحة فيما يخص الأحوال الجوية والتعامل معها كأداة لحفظ الأرواح وليس لإثارة التفاعل الزائف.

ويُنتظر أن تواصل لجنة المخالفات المختصة استكمال التحقيق واتخاذ القرار المناسب حيال هذه المخالفة في ضوء اللوائح التنظيمية لنظام الأرصاد التي تفرض غرامات أو عقوبات رادعة ضد كل من يخل بالمسؤولية الإعلامية في هذا الجانب.