المشي

الصحة في متناول القدمين ... المشي 7000 خطوة يوميًا يُقلل خطر الوفاة بشكل كبير!

كتب بواسطة: محمد وزان |

أظهرت دراسة علمية حديثة أن تحقيق فوائد صحية كبيرة لا يتطلب المشي عشرة آلاف خطوة يوميًا كما هو شائع، بل إن المشي بمعدل سبعة آلاف خطوة فقط قد يكون كافيًا للحد من مخاطر الوفاة وتحسين الحالة الصحية العامة.

وقد فنّدت الدراسة هذا الاعتقاد السائد، مشيرة إلى أن الرقم الشائع لعشر آلاف خطوة لم يكن مستندًا إلى أساس علمي، بل نشأ من حملة تسويقية يابانية تعود إلى ستينيات القرن الماضي، تهدف إلى الترويج لجهاز بسيط لعدّ الخطوات.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

الدراسة التي اعتمدت على مراجعة تحليلية واسعة شملت بيانات من 57 دراسة سابقة، تم إجراؤها على مدى أكثر من عشرين عامًا، وشملت أكثر من 160 ألف شخص من مختلف الأعمار والفئات الصحية، توصلت إلى نتائج لافتة.

فقد تبين أن الأشخاص الذين يلتزمون بمعدل سبعة آلاف خطوة يوميًا تنخفض لديهم احتمالية الوفاة بنسبة تصل إلى 47% مقارنةً بأولئك الذين لا تتجاوز خطواتهم اليومية ألفي خطوة، وتشير هذه النتائج إلى أن الفوائد الصحية تبدأ بالظهور عند مستويات أقل بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.

وأوضح الباحثون المشاركون في الدراسة، والتي تناقلتها وسائل إعلام دولية، أن النقطة الجوهرية لا تتعلق بعدد الخطوات بشكل دقيق، بقدر ما ترتبط بأهمية التحرك المنتظم والنشاط الجسدي المستمر.

فالمشي، حتى وإن كان ضمن نطاق الأعمال المنزلية أو التحركات اليومية البسيطة، يمكن أن يسهم في تحسين مؤشرات الصحة العامة، لا سيما بين كبار السن أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تجعل ممارسة التمارين المكثفة أمرًا صعبًا.

وأضاف الفريق البحثي أن المشي ولو بمقدار 2500 خطوة في اليوم يمكن أن يعود بنتائج إيجابية، مما يؤكد أن أي زيادة في النشاط الجسدي بالمقارنة مع نمط الحياة الخامل تعود بالنفع على الجسم.

ومن هذا المنطلق، دعا الباحثون إلى تبني أهداف واقعية تتناسب مع طبيعة كل فرد، سواء من حيث العمر أو الوضع الصحي، بعيدًا عن التمسك بالأرقام المطلقة أو المعايير العامة التي قد لا تكون مناسبة للجميع.

كما أكد الخبراء في مجال الصحة العامة أن نشر مثل هذه النتائج يُعد خطوة مهمة في تصحيح المفاهيم المرتبطة بالنشاط البدني، خاصةً في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا وارتفاع معدلات الجلوس لفترات طويلة.

ويأملون في أن تؤدي هذه المعلومات إلى تحفيز الأفراد على دمج الحركة بشكل عملي ويومي في حياتهم، دون الحاجة إلى ممارسات رياضية مرهقة أو الاشتراك في نوادٍ رياضية.

وتشير التوصيات النهائية التي خلصت إليها الدراسة إلى أن المشي بمعدل سبعة آلاف خطوة يوميًا يُعد هدفًا صحيًا ومعقولًا يسهل تحقيقه بالنسبة لغالبية الناس، كما أنه يسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز وظائف القلب والرئتين.

وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، لذا فإن تبني هذا الهدف في نمط الحياة اليومي، ولو بشكل تدريجي، يمثل استثمارًا حقيقيًا في الصحة الجسدية والنفسية على المدى البعيد.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار