النجم البرازيلي ميشيل ديلغادو.

ديلغادو يصدم العلا بقرار غير متوقع ويكشف عن وفائه للزعيم

كتب بواسطة: محمد اسعد |

في خطوة أربكت خطط نادي العلا قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، حسم النجم البرازيلي ميشيل ديلغادو موقفه من العودة إلى الملاعب السعودية، ورفض بشكل نهائي عرضًا رسميًا تلقاه من إدارة نادي العلا، وذلك في إطار التحضيرات الجارية للموسم الجديد من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، الذي يشهد هذا العام مشاركة نادي العلا بعد صعوده اللافت في الموسم الماضي.

وميشيل ديلغادو، الذي سبق له تمثيل الهلال في تجربة تركت أثرًا واضحًا لدى الجماهير، قرر عدم الانضمام إلى مشروع نادي العلا الصاعد حديثًا، رغم العرض المغري الذي قُدم له خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك حسب ما أكدته مصادر إعلامية برازيلية مطلعة على المفاوضات التي دارت بين الطرفين خلال الأيام الماضية.

إقرأ ايضاً:

تدشين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بعسير يعزز ثقافة الابتكار بين الطلابأكاديمية الخليج للطيران تحصل على ختم الجودة الذهبي لتميزها في التدريب الجوي والابتكار التعليمي

وبحسب ما نشرته شبكة "غلوبو" البرازيلية، فقد أبلغ ديلغادو مسؤولي نادي العلا بقراره النهائي بعدم الانتقال، مشيرًا إلى أنه اتخذ هذا الموقف بناءً على قناعات شخصية تتعلق بمسيرته الكروية وتجاربه السابقة، وعلى رأسها فترته مع نادي الهلال، التي وصفها في تصريحات سابقة بأنها واحدة من أبرز محطات حياته المهنية.

وقرار ديلغادو المفاجئ مثل صدمة حقيقية لإدارة نادي العلا، التي كانت تعوّل على استقطابه لدعم الفريق بعنصر هجومي يمتلك الخبرة والجودة، خاصة أن النادي يطمح في مواصلة الصعود والوصول إلى دوري روشن للمحترفين خلال الموسم المقبل، ما دفعه إلى استهداف أسماء بارزة خلال فترة الميركاتو الصيفي لتعزيز صفوفه.

ويرى متابعون أن ديلغادو، رغم تلقيه عرضًا يعتبر قويًا من الناحية المالية، فضّل البقاء مع نادي فلامنغو البرازيلي في الوقت الراهن، أو انتظار عرض آخر يتناسب مع طموحاته الفنية والشخصية، حيث لا يبدو أن خيار اللعب في دوري الدرجة الأولى السعودي يتماشى مع خططه المهنية للمرحلة الحالية.

وفيما لم يُدلِ ديلغادو بأي تصريح رسمي حتى الآن حول تفاصيل العرض المقدم من العلا، إلا أن الصحف البرازيلية نقلت أن اللاعب لا يرغب في العودة إلى الدوري السعودي ما لم يكن ذلك من خلال بوابة الهلال أو نادٍ يشارك في دوري روشن، وهو ما يؤكد مدى تعلقه بالفترة التي قضاها مع الزعيم والجماهير التي طالما أبدت حبها له.

وكان ديلغادو قد حقق نجاحًا لافتًا خلال تواجده في الهلال، حيث ساهم في تحقيق عدد من الألقاب المحلية والقارية، كما قدم مستويات مميزة جعلته أحد أبرز المحترفين الذين مروا على النادي خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يفسر تمسكه بتلك الذكريات وحرصه على عدم العودة في تجربة قد لا تكون بنفس البريق.

وإدارة نادي العلا لم تُعلق رسميًا على رفض اللاعب، لكنها بحسب مصادر مقربة من النادي، ما زالت تواصل جهودها في سوق الانتقالات لإبرام صفقات قوية تدعم بها الطموح الكبير بالصعود، وسط رغبة حقيقية في تعزيز صفوف الفريق بلاعبين ذوي خبرة يمكنهم صناعة الفارق في المنافسات المقبلة.

ويبدو أن العلا يواجه تحديًا كبيرًا في استقطاب أسماء لامعة قادرة على إحداث نقلة نوعية للفريق، لا سيما أن بعض اللاعبين يفضلون البقاء في الأندية الكبرى أو الانتقال إلى الدوريات الأكثر تنافسية، مما يفرض على الإدارة العمل بمرونة واستراتيجية بعيدة المدى لبناء مشروع مستدام.

كما يرى محللون أن قرار ديلغادو قد يدفع العلا إلى تعديل أولوياته، والتركيز على اللاعبين الصاعدين أو الأسماء التي تبحث عن إثبات الذات، بدلاً من الاعتماد فقط على الأسماء المعروفة التي قد لا تجد الدافع الكافي للعب في دوري أقل مستوى من ناحية التغطية الإعلامية والمنافسة.

وفي الوقت ذاته، لا يُستبعد أن يعاود نادي العلا محاولاته مع ديلغادو في المستقبل القريب، في حال تمكن الفريق من تحقيق أهدافه بالصعود لدوري روشن، وهو الأمر الذي قد يُغير نظرة اللاعب تجاه المشروع ويجعله يعيد تقييم فرص العودة إلى الملاعب السعودية.

وعلى الرغم من أن جماهير العلا كانت تأمل بضم اسم بحجم ديلغادو ليكون الواجهة الإعلامية والفنية للفريق، إلا أن هذه الخطوة تأجلت على ما يبدو، ما يجعل الإدارة أمام مسؤولية أكبر لتعويض هذا الرفض بالتعاقد مع عناصر تليق بالطموحات الكبيرة للنادي الصاعد.

وفي المقابل، لا تزال إدارة الهلال تتابع من بعيد تطورات ملف ديلغادو، حيث يحظى اللاعب بمكانة خاصة لدى الجماهير الزرقاء، ولا يُستبعد أن يتم طرح اسمه مجددًا في حال قررت الإدارة تدعيم الخط الأمامي بلاعب أجنبي سبق له النجاح مع الفريق، وهو احتمال وارد بحسب بعض المتابعين.

ومع دخول الميركاتو مراحله الحاسمة، من المتوقع أن تتسارع وتيرة التحركات من قبل الأندية السعودية، سواء في دوري روشن أو الدرجة الأولى، لتأمين احتياجاتها الفنية قبل انطلاق الموسم، فيما يبقى ملف ديلغادو واحدًا من أبرز القضايا التي شغلت جماهير الكرة السعودية خلال الأيام الأخيرة.

وتجربة ديلغادو في الملاعب السعودية شكّلت حالة خاصة، لما تحمله من نجاحات وشعبية كبيرة، وهو ما يفسر سبب تمسك اللاعب بعدم تشويه تلك الصورة بتجربة قد لا تكون بنفس الوهج، في وقت يواصل فيه البحث عن فرص تتناسب مع تطلعاته وخبرته.

وفي ظل هذا الرفض، يبقى السؤال مطروحًا حول هوية النجم الذي سيكون الصفقة الأبرز لنادي العلا هذا الصيف، وهل تنجح الإدارة في تعويض غياب ديلغادو بلاعب بنفس القيمة والتأثير، أم أن المشروع سيكتفي بخيارات أكثر تواضعًا في الوقت الحالي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار