أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن فتح باب التقديم على برنامج الابتعاث المبتدئ بالتوظيف في شركة تبوك للصناعات الدوائية وذلك بالتعاون مع وكالة تنمية القدرات البشرية ضمن مسار واعد الذي يُعد من المبادرات الإستراتيجية المنبثقة عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
ويستهدف البرنامج تأهيل مجموعة من الكفاءات الوطنية الشابة للحصول على درجة الماجستير في تخصص الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة Greenwich في العاصمة البريطانية لندن عبر دراسة تجمع بين العمق الأكاديمي والتدريب العملي المتقدم.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تركز الخطة الدراسية للبرنامج على تطوير مهارات الطلاب في تصميم الأنظمة الكهربائية وتحليلها باستخدام أدوات تقنية حديثة كما تهدف إلى تعزيز الفهم النظري وربطه بالتطبيقات العملية الصناعية ضمن بيئة تعليمية متقدمة.
ويعتمد البرنامج على منهج تعليمي يجمع بين التدريب في الفصول الدراسية والاحتكاك المباشر بالقطاع الصناعي مما يمكن الطلاب من اكتساب الخبرات اللازمة لفهم التحديات الواقعية في مجال التصنيع والتقنيات الحديثة.
كما يمنح البرنامج المشاركين فرصة التعمق في فهم الحلول الإدارية المرتبطة بالأعمال الهندسية مما يسهم في تأهيلهم كمهندسين ذوي كفاءة عالية وقادرين على العمل ضمن بيئات صناعية متطورة واحترافية.
ويُشترط للتقديم على البرنامج حصول المتقدم على شهادة البكالوريوس في أحد تخصصات الهندسة الكهربائية أو الإلكترونية إلى جانب تحقيق درجة لا تقل عن 6.5 في اختبار الأيلتس بما يضمن قدرته على متابعة الدراسة الأكاديمية في الخارج بكفاءة.
يفتح باب التقديم في الفترة الممتدة من 23 إلى 27 يوليو 2025 بينما تبدأ الدراسة فعلياً في جامعة Greenwich في الثاني والعشرين من سبتمبر من نفس العام وهي مواعيد تم تحديدها بعناية لإتاحة الوقت الكافي للاستعدادات اللوجستية والأكاديمية.
ويُعد البرنامج خطوة مهمة ضمن جهود الوزارة لتطوير رأس المال البشري الوطني ورفع جاهزيته للمنافسة في سوق العمل الصناعي محلياً وعالمياً خاصة في المجالات المرتبطة بصناعة الأدوية والتقنيات الكهربائية الدقيقة.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص في تطوير الكفاءات المحلية عبر نموذج ابتعاث يستند إلى الحاجة الفعلية لسوق العمل ويؤدي في نهاية المطاف إلى توظيف مباشر في مؤسسات صناعية كبرى.
كما يعكس البرنامج رؤية متقدمة للاستثمار في العقول الشابة عبر توفير تعليم دولي متطور يواكب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجالات الطاقة والتحكم الصناعي والتصنيع الذكي الذي يشهد تسارعاً كبيراً في المملكة.
ويمثل هذا البرنامج نقلة نوعية في ربط التعليم العالي باحتياجات الاقتصاد الوطني من خلال بناء مسارات مهنية واضحة تبدأ بالتأهيل الأكاديمي وتنتهي بالاندماج المهني في بيئة عمل تنافسية تساهم في رفع الإنتاجية والجودة.
ويساهم اختيار جامعة Greenwich كمقر أكاديمي للبرنامج في إضفاء قيمة علمية عالية للمسار الدراسي إذ تُعد الجامعة من المؤسسات الرائدة في مجالات الهندسة التطبيقية والبحوث الصناعية ما يعزز من مكانة البرنامج دولياً.
ويُتوقع أن يفتح هذا النوع من البرامج الأبواب أمام المزيد من الشراكات بين الحكومة والقطاع الصناعي في مجال التدريب والابتعاث خصوصاً في ظل التوسع المستمر في مشاريع التوطين الصناعي التي تتطلب كفاءات مدربة ومؤهلة.
كما يؤكد إطلاق هذا البرنامج مدى التزام وزارة الصناعة والثروة المعدنية بتنمية القدرات البشرية المتخصصة واستقطاب الطلبة المتفوقين لتأهيلهم لقيادة المستقبل الصناعي للمملكة وفق أعلى المعايير العالمية في مجالات الابتكار والتطوير.
