تمكنت القوات الخاصة للأمن البيئي من ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة، بعد ثبوت ارتكابه مخالفة رعي عدد كبير من الإبل في مناطق محظورة داخل محمية الملك عبدالعزيز الملكية.
وأوضح بيان رسمي صادر عن القوات الخاصة أن المواطن قام برعي 80 متنًا من الإبل في مواقع ممنوعة من الرعي داخل المحمية، ما يشكل مخالفة واضحة لأنظمة المحافظة على البيئة والحياة البرية في المملكة.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار البيان إلى أن القوات الخاصة سارعت باتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالف، حيث تم تسجيل المخالفة وتطبيق العقوبات المقررة بموجب نظام البيئة، والتي تنص على فرض غرامة مالية تقدر بـ 500 ريال عن كل متن من الإبل التي تم رعيها في المناطق المحظورة.
وبذلك، يصل إجمالي الغرامة إلى مبلغ كبير يعكس جدية السلطات في مكافحة مثل هذه المخالفات التي تؤثر على النظام البيئي وتحافظ على التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة لحماية البيئة الطبيعية والحفاظ على الموارد البيئية والحياة البرية، ضمن استراتيجية وطنية شاملة ترمي إلى تعزيز الوعي البيئي وتطبيق اللوائح بشكل صارم لضمان استدامة النظم البيئية وحماية المحميات من التعديات التي قد تؤثر سلبًا على قيمتها البيئية والاقتصادية.
ويعد رعي الإبل في المناطق المحظورة أحد السلوكيات التي تتسبب في تدهور الغطاء النباتي والتربة، ما يؤدي إلى تراجع جودة البيئة ويهدد التنوع البيولوجي داخل المحميات.
لذلك، تحرص الجهات المعنية على مراقبة هذه المناطق بشكل مستمر، والتدخل السريع لمنع أي انتهاك، بما يضمن التوازن البيئي واستدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأكدت القوات الخاصة للأمن البيئي أنها ستواصل حملاتها التفتيشية والميدانية على مدار العام، للتأكد من الالتزام بالأنظمة البيئية والحد من المخالفات التي تمس البيئة، مع دعوة المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخالفات قد تُخل بالنظام البيئي في البلاد.
كما جددت دعوتها لجميع المتعاملين في المناطق البيئية إلى الالتزام بالضوابط والاشتراطات المنظمة للحفاظ على البيئة، وتجنب الوقوع في المخالفات التي قد تعرضهم للمساءلة القانونية.
هذا ويعكس تطبيق العقوبات الصارمة بحق المخالفين توجه المملكة نحو تعزيز الحوكمة البيئية وتفعيل الأنظمة البيئية بحزم، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير بيئة نظيفة وصحية، وحماية الموارد الطبيعية، وتنمية مستدامة تلبي احتياجات المجتمع والاقتصاد.
من جانب آخر، يُذكر أن محمية الملك عبدالعزيز الملكية تُعد من المحميات الطبيعية المهمة في المملكة، لما تحتضنه من تنوع نباتي وحيواني نادر، وهي مساحات محمية تهدف إلى الحفاظ على التوازن البيئي والحياة البرية.
وتوفير بيئة آمنة للأنواع المهددة بالانقراض، لذا فإن أي مخالفة فيها تؤثر بشكل مباشر على جهود الحماية والاستدامة التي تبذلها الجهات الحكومية.
في الختام، يؤكد ضبط المخالف وتطبيق العقوبات بحق رعي 80 متنًا من الإبل في المناطق المحظورة على جدية الجهات المختصة في الحفاظ على البيئة، وحرصها على تطبيق القوانين بكل حزم، من أجل حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية، وضمان استمرارها في خدمة المجتمع والأجيال المقبلة.