إعارة ممكنة واحتراف محتمل.. نواف العقيدي يكتب فصلاً جديدًا في مسيرته

بدأ نادي الفتح السعودي تحركاته الجادة من أجل استعادة حارسه السابق نواف العقيدي، الذي خاض معه النصف الثاني من الموسم الماضي على سبيل الإعارة قادمًا من نادي النصر. ووفقًا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، فإن الفتح يطمح إلى تكرار تجربة العقيدي بعد أن قرر الاستغناء عن الحارس المجري بيتر ساباناوس بتسوية مالية نهائية، ما يفتح الباب أمام عودة الحارس الدولي الشاب إلى صفوف الفريق في الموسم الجديد.

وتشير المصادر إلى أن نادي النصر أبدى مرونة واضحة في ملف إعارة نواف العقيدي مجددًا، خاصة وأنه يملك أكثر من خيار في مركز حراسة المرمى، وهو ما يخفف من حدة التنافس ويجعل انتقال الحارس الشاب خطوة منطقية لإيجاد دقائق لعب أكبر وتطوير مستواه خارج أسوار "العالمي". وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الفتح لتعزيز صفوفه بوجوه ذات خبرة سابقة في الدوري السعودي.

إقرأ ايضاً:

ورغم هذا التوافق المبدئي بين الفتح والنصر، فإن رغبة العقيدي الشخصية قد تفرض سيناريو مختلفًا، إذ أوضحت المصادر أن اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا يفضل خوض تجربة احترافية خارجية، حتى وإن تطلب الأمر تقاضي راتب أقل مما قد يحصل عليه داخل الدوري السعودي سواء مع النصر أو الفتح. ويمثّل ذلك طموحًا طبيعيًا للاعب يسعى إلى اكتساب مزيد من الخبرة والتحدي في بيئة كروية جديدة.

وكان نواف العقيدي قد شارك في 16 مباراة مع الفتح خلال فترة إعارته الأخيرة، تلقى خلالها 22 هدفًا، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في مناسبتين. ورغم أن الأرقام لا تعكس تألقًا استثنائيًا، إلا أن الحارس الشاب ترك انطباعًا جيدًا من حيث الجاهزية والمرونة تحت الضغط، وهو ما يجعله هدفًا واقعيًا لأندية تبحث عن الاستقرار في حراسة المرمى.

يبقى مستقبل العقيدي معلقًا بين خيار العودة المؤقتة إلى الفتح، أو القفز نحو تجربة جديدة خارج الحدود، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من عروض وتفاهمات، سواء من داخل المملكة أو من أندية خارجية قد تفتح له أبواب الاحتراف الحقيقية.