في خطوة تهدف إلى منح فرصة عادلة للطلاب والطالبات غير المقبولين سابقًا أو الراغبين في تحسين اختياراتهم الجامعية، أعلنت المنصة الوطنية للقبول الموحد "قبول" استمرار مرحلة الفرص الإضافية حتى السادس والعشرين من يوليو الجاري، مؤكدة أن التقديم سيظل متاحًا عبر البوابة الإلكترونية طيلة هذه الفترة، مع تحديث يومي للبيانات المتعلقة بالمقاعد الشاغرة.
وجاء الإعلان عبر الصفحة الرسمية للمنصة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، حيث أوضحت الجهة المشرفة على عمليات القبول في الجامعات والكليات وبرامج الابتعاث، أن المرحلة الحالية تُعد من الفرص الحاسمة التي يجب على الطلاب استغلالها، خاصة في ظل التغيرات المستمرة التي تشهدها حالة المقاعد المتاحة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأكدت "قبول" أن الفرص الإضافية ستُرسل إلى المتقدمين عبر الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني، مشددة على أن عمليات الإرسال والتأكيد لن تتوقف حتى نهاية اليوم المحدد، في إشارة إلى جدية المنصة في ضمان وصول المعلومة لكل من يهمه الأمر في الوقت المناسب.
وتهدف هذه المرحلة إلى تمكين الطلبة من التقديم على المقاعد الشاغرة في مختلف التخصصات الأكاديمية والجهات التعليمية، إذ أوضحت المنصة أن التحديثات تجري بشكل دوري كل 24 ساعة، لتقديم صورة دقيقة ومحدثة باستمرار عن المقاعد المتوفرة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، حيث تسعى "قبول" إلى ضمان تمكين الطلاب من الحصول على معلومات دقيقة تساعدهم في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم الجامعي أو الأكاديمي.
وشهدت المنصة منذ بداية فتح باب القبول تفاعلاً واسعًا من قبل آلاف الطلاب والطالبات، سواء من خريجي الثانوية العامة أو من الراغبين في الانضمام إلى برامج الابتعاث، وقد واجه بعضهم تحديات تتعلق بعدم القبول المبدئي أو عدم توافق الرغبات مع المقاعد المتاحة آنذاك.
وتُعد مرحلة الفرص الإضافية بمثابة حلقة جديدة في سلسلة عمليات القبول التي تشرف عليها وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة، وتتميز هذه المرحلة بمرونتها، حيث تتيح للمتقدمين تعديل رغباتهم أو رفع أولوياتهم بما يتوافق مع التحديثات اليومية.
ودعت المنصة كافة المتقدمين إلى متابعة التحديثات المتوفرة عبر البوابة الرسمية أو عبر الرسائل التي تُرسل للمسجلين، مؤكدة أن التأخير في متابعة المستجدات قد يؤدي إلى ضياع الفرصة، لاسيما مع محدودية بعض التخصصات ورغبة عدد كبير من الطلاب في الحصول عليها.
وتشير البيانات الأولية إلى أن عددًا من المقاعد لا يزال شاغرًا في بعض التخصصات العلمية والإنسانية، بالإضافة إلى برامج نوعية ضمن مسارات الابتعاث، ما يعزز من فرص الحصول على قبول نهائي في حال اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
وفي الوقت ذاته، أكدت الجهات المشرفة على "قبول" أن معيار القبول لا يقتصر على التقديم فقط، بل يشمل مراجعة دقيقة للمعدلات والمفاضلة بين المتقدمين، مما يتطلب من الطلاب التأكد من إدخال بياناتهم بدقة وتحديثها إذا لزم الأمر.
ويُلاحظ أن بعض الطلاب ينتظرون لحظة التحديث اليومي لتقديم رغباتهم، وهو ما قد يُفوت عليهم فرصة التقدم للمقاعد المتاحة في اللحظة الحالية، لذا فإن المتابعة المستمرة تُعد عنصرًا حاسمًا في هذه المرحلة.
ومن جانبهم، ثمّن عدد من أولياء الأمور والطلاب هذه المبادرة التي تمنح مزيدًا من الوقت والخيارات، معتبرين أنها خطوة تُسهم في تخفيف الضغط الناتج عن نتائج القبول الأولية التي لم تلائم تطلعات البعض.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتيح فيها الجهات التعليمية مثل هذه المرحلة، حيث اعتادت الجامعات السعودية خلال السنوات الماضية على فتح باب "الفرص الإضافية" بعد انتهاء القبول الأساسي، بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في الدراسة.
وتسعى وزارة التعليم من خلال منصة "قبول" إلى توحيد الإجراءات وتسهيلها، والحد من التشتت الذي كان يعاني منه الطلاب سابقًا عند التقديم على أكثر من جامعة أو جهة تعليمية بشكل منفصل.
وفي ظل التطور التقني المتسارع الذي تشهده الخدمات التعليمية في المملكة، تبرز المنصة كأداة فعالة لتحقيق التكامل بين الجهات، وتقديم خدمات قبول مرنة وذكية تستجيب لمتغيرات السوق والاحتياجات الوطنية.
ويُعد هذا التحول الرقمي في إدارة القبولات الجامعية جزءًا من توجه المملكة نحو تحسين جودة التعليم، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للطلاب بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تطوير قطاع التعليم العالي.
ومع قرب انتهاء المهلة الممنوحة للفرص الإضافية، تواصل الجهات المعنية حملات التوعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لتذكير الطلاب بضرورة المسارعة في التقديم أو التعديل قبل إغلاق المرحلة.
ويترقب الطلاب خلال الأيام القليلة القادمة نتائج هذه المرحلة، حيث ستكون الفرص المتاحة فيها بمثابة فرصة أخيرة للالتحاق بالتخصصات المرغوبة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد.
وتؤكد هذه الخطوة أن المنصة الوطنية للقبول الموحّد أصبحت اليوم نافذة استراتيجية للربط بين الطلاب والجهات التعليمية، ووسيلة لتقديم حلول مرنة تعكس حجم التحول الرقمي الذي يشهده قطاع التعليم في المملكة.