بدأت مجموعة القريان، الشركة السعودية المساهمة المغلقة والرائدة في مجالات إزالة وتفكيك المنشآت الصناعية والصناعات التدويرية، في تنفيذ سلسلة من المشاريع الحيوية بالتعاون مع الهيئة السعودية للمياه، ضمن جهود المملكة لتطبيق أفضل الممارسات البيئية وتعزيز الاستدامة.
وتشمل هذه المشاريع تفكيك وإزالة وحدات إنتاج المياه في منظومة الشقيق المرحلة الأولى، إلى جانب وحدات التبخير متعددة التأثير في عدد من المدن الساحلية وهي الوجه، أملج، الليث، والقنفذة، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحديث البنية التحتية المائية وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد وإعادة تدويرها بما يتوافق مع توجهات رؤية السعودية 2030.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تغطي هذه المشاريع مساحة إجمالية تفوق 423 ألف متر مربع، وتتمثل المرحلة الأولى منها في إزالة كافة المنشآت والمعدات والمواد من مواقعها الميدانية، على أن يتم نقلها لاحقًا إلى مرافق المعالجة والمصانع التابعة للمجموعة، حيث تُخضع لعمليات فرز وتصنيف وإعادة تدوير دقيقة. وتتم هذه العمليات وفقًا لأعلى المعايير البيئية المعتمدة، مع التركيز على تقنيات الإدارة المسؤولة للنفايات الصناعية وتعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري، وهو أحد الأركان الجوهرية لتحقيق الاستدامة البيئية التي تستهدفها المملكة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وفي تصريح له، أعرب المهندس عبدالعزيز يحيى المؤيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة القريان، عن فخره بإسناد هذه المشاريع الاستراتيجية إلى المجموعة، مؤكداً أن تنفيذها يمتد جغرافيًا من أقصى شمال المملكة إلى أقصى جنوبها على طول ساحل البحر الأحمر. واعتبر المؤيد أن هذا النطاق الواسع يعكس الثقة الكبيرة التي توليها الجهات المعنية لقدرات المجموعة وكفاءتها الفنية في مجال التفكيك الصناعي والتدوير، مؤكداً التزام المجموعة بتسخير كل إمكاناتها البشرية والتقنية لإنجاز المشاريع ضمن الجداول الزمنية المحددة ووفق أعلى معايير الجودة والسلامة المهنية والبيئية.
وأشار المؤيد إلى أن المجموعة تتبنى نهجًا شموليًا يعزز من إعادة التدوير وتقليص الاعتماد على الردم التقليدي للمواد، ما يسهم بشكل مباشر في تقليل الأثر البيئي السلبي الناجم عن الأنشطة الصناعية، إلى جانب تحقيق قيمة اقتصادية مضافة من خلال رفع المحتوى المحلي في عمليات المعالجة والتدوير. وأضاف أن المجموعة تعمل على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، وذلك من خلال حلول متقدمة تركز على إعادة استخدام المعادن والمواد القابلة للتدوير، بما يدعم ممارسات الاقتصاد الدائري ويعزز من أهداف مبادرة السعودية الخضراء.
وأوضح أن مجموعة القريان، انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية، تواصل تطوير تقنياتها وتوسيع شراكاتها مع كبرى الجهات الصناعية في المملكة، لتقديم حلول متكاملة ومبتكرة في مجالات التفكيك والتدوير الصناعي. كما أكد أن تركيز المجموعة لا يقتصر على إنجاز المشاريع الحالية فحسب، بل يشمل أيضًا المساهمة في بناء مستقبل صناعي مستدام، من خلال تعزيز دور الصناعات التدويرية، خاصة في قطاع المعادن، باعتبارها من الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية للمملكة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الوطنية الرامية إلى رفع كفاءة إدارة المشاريع الحيوية المتعلقة بالبنية التحتية للمياه، بالتوازي مع خفض النفايات الصناعية وتحقيق أقصى درجات الاستفادة من المواد المستهلكة، عبر دورة متكاملة تعيد توجيه الموارد نحو قطاعات جديدة تدعم النمو الاقتصادي وتحافظ على البيئة للأجيال القادمة.