الإدارة العامة للمرور السعودي.

"إدارة المرور" تحدد "3 سلوكيات قاتلة" على الطرق.. هل أنت مذنب بارتكاب إحداها؟

كتب بواسطة: محمد وزان |

أطلقت الإدارة العامة للمرور سلسلة من التنبيهات الموجهة إلى قائدي المركبات، مؤكدة أن بعض السلوكيات المتكررة على الطرق لا تزال تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة السائقين والمارة، وأن التعامل معها يتطلب وعيًا مجتمعيًا واسعًا والتزامًا صارمًا بالتعليمات المرورية.

وفي بيان رسمي بثته الإدارة عبر منصة "إكس"، شددت على أن مخالفة التفحيط تُعد من أبرز السلوكيات الطائشة التي تهدد الأرواح وتحوّل الطرق إلى مسرح لمغامرات خطرة لا تعترف بحياة إنسان أو نظام مروري، محذرة من أن هذه المخالفة ليست مجرد تجاوز عابر، بل سلوك مميت قد يتسبب في كوارث مأساوية.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

والتفحيط الذي يراه البعض وسيلة استعراض أو تسلية، أكدت الإدارة أنه سلوك ينطوي على خطورة بالغة، حيث قد يفقد السائق السيطرة على مركبته في ثوانٍ معدودة، مما يؤدي إلى اصطدامات عنيفة أو انقلاب المركبة، ويتسبب في إصابات بليغة أو وفيات قد تشمل أبرياء لا علاقة لهم بالفعل.

وأوضحت أن بعض الشباب يلجأون إلى هذا التصرف المتهور في أماكن غير مخصصة، معرضين أنفسهم ومن حولهم للخطر، وسط غياب التقدير لحجم العواقب، وهو ما يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي، وتكثيف الدور الرقابي والردعي بحق المخالفين.

وفي تنبيه آخر لا يقل أهمية، وجهت الإدارة العامة للمرور رسالة مباشرة لأولياء الأمور، شددت فيها على ضرورة التأكد من جلوس الأطفال في المقاعد المخصصة لهم داخل المركبة، والحرص على ربط حزام الأمان، مشيرة إلى أن هذا الإجراء ليس اختيارًا بل ضرورة تمليها قواعد السلامة.

وبينت أن حوادث الاصطدام المفاجئ أو التوقف الحاد قد تؤدي إلى إصابات بالغة للأطفال الذين لا يجلسون في مقاعدهم أو لا يُثبتون بشكل سليم، لافتة إلى أن الإحصائيات تشير إلى إمكانية تفادي نسبة كبيرة من الإصابات لو تم الالتزام بهذا الإجراء البسيط.

وأكدت أن المقاعد المخصصة للأطفال تم تصميمها بعناية لحمايتهم من الصدمات وتقليل آثار الحوادث عليهم، وأن إهمال استخدامها يُعد تقصيرًا واضحًا في مسؤولية السائق، سواء كان والد الطفل أو من يتولى نقله، داعية إلى جعل السلامة أولوية داخل كل مركبة.

أما التحذير الثالث فكان بشأن استخدام أكتاف الطريق بغرض تجاوز المركبات، وهو السلوك الذي وصفته الإدارة بالمخالف والخطير، لما يسببه من تعطيل للحركة المرورية وزيادة فرص وقوع الحوادث، مشيرة إلى أن هذا الفعل يُعد انتهاكًا لنظام المرور ويؤثر سلبًا على جهود تنظيم السير.

وأكدت أن كتف الطريق مخصص لحالات التوقف الاضطراري أو مرور مركبات الطوارئ، وليس لتجاوز السيارات بتهور، داعية السائقين إلى احترام مسارات السير المخصصة وعدم التعدي عليها تحت أي ظرف، لما يشكله ذلك من خطر مباشر على الجميع.

وأشارت إلى أن هذه المخالفات الثلاث تُعد من السلوكيات الأكثر تكرارًا على الطرق، وأنها تسهم بشكل مباشر في ارتفاع معدلات الحوادث، مما يتطلب تحركًا مشتركًا بين الجهات الرسمية والمجتمع لتصحيح هذه الممارسات الخطرة وضمان بيئة مرورية آمنة.

وتأتي هذه التنبيهات ضمن إطار خطة متكاملة تعمل عليها الإدارة العامة للمرور للحد من الحوادث وتحسين مستوى السلامة العامة، من خلال الجمع بين التوعية المستمرة، والتشديد في تطبيق العقوبات النظامية بحق المخالفين، بما يعزز ثقافة الانضباط والمسؤولية.

وتُعد حملات المرور جزءًا من رؤية أشمل تسعى إلى إعادة تشكيل سلوك السائقين وتثقيفهم بشأن تبعات أفعالهم، حيث لم تعد الإجراءات النظامية كافية وحدها، ما لم ترافقها قناعة مجتمعية راسخة بأن السلامة على الطريق مسؤولية جماعية لا تخص جهة دون أخرى.

ويواجه رجال المرور يوميًا سلوكيات مرورية غير مسؤولة، بعضها ناتج عن جهل بالقوانين، والبعض الآخر عن تعمد للمخالفة، مما يجعل التصدي لها تحديًا يتطلب أدوات متعددة، أبرزها التعليم المستمر، والمراقبة الذكية، وتفاعل أفراد المجتمع في التبليغ عن المخالفات.

كما يعوّل كثير من المختصين على دور الأسرة والمدرسة في بناء وعي مروري لدى الأجيال الجديدة، مؤكدين أن تعليم الطفل منذ الصغر احترام النظام والانضباط في الطريق ينعكس لاحقًا على سلوكه كسائق واعٍ يدرك مسؤولياته تجاه نفسه والآخرين.

ووسط تزايد الحركة المرورية في المدن الكبرى، والتوسع الحضري المتسارع، تبقى السلامة المرورية ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030، وقد تم توجيه موارد وتقنيات متعددة لتحقيق هذا الهدف، من بينها الكاميرات الذكية، والأنظمة المتطورة لرصد المخالفات وتحليل بيانات الحوادث.

ورغم الإنجازات المسجلة في خفض نسب الوفيات على الطرق، إلا أن بعض المؤشرات لا تزال تثير القلق، خاصة في ما يتعلق بالحوادث الناتجة عن سلوكيات يمكن تجنبها بسهولة، وهو ما يبرر استمرار الحملات التوعوية وتوسيع نطاقها لتشمل كافة شرائح المجتمع.

وأوضحت الإدارة أن القانون لا يميز بين المخالفات من حيث الحجم الظاهري، بل يُقيّم مدى تأثيرها على السلامة العامة، وأن بعض التصرفات التي تبدو بسيطة قد تكون سببًا في كارثة، ما يجعل من الضروري الالتزام الكامل بكل ما يصدر من تعليمات وإرشادات.

كما شددت على أن التجاوزات الفردية لا تؤثر فقط على المخالف، بل قد تتسبب في ضرر جسيم لغيره من مستخدمي الطريق، بما في ذلك المارة، وراكبي الدراجات، وسائقي المركبات الأخرى، مما يضع الجميع أمام واجب مشترك في حماية الأرواح.

وفي ختام تنبيهاتها، دعت الإدارة العامة للمرور جميع السائقين إلى الالتزام بقواعد القيادة السليمة، وتجنب السلوكيات الخاطئة التي من شأنها تهديد سلامتهم وسلامة الآخرين، مؤكدة أن الطريق ليس مجالًا للمجازفة أو التحدي، بل فضاء مشترك يستوجب الاحترام والنظام.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار