أعلنت الهيئة العامة للنقل في مدينة الرياض استمرار تقديم خدمة حافلات تحت الطلب التي تعد من وسائل النقل الذكية الحديثة والتي تستهدف تسهيل التنقل داخل المدينة بطريقة مرنة وآمنة تراعي احتياجات السكان اليومية وتوفر تجربة تنقل حضرية مميزة.
الخدمة التي انطلقت في وقت سابق تغطي عددًا من الأحياء والمناطق في الرياض وتعمل على إيصال الركاب من أمام منازلهم حتى أقرب محطة رئيسية أو وجهتهم المقصودة ضمن النطاق المحدد مما يسهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتخفيف الازدحام.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأكدت الهيئة أن هناك خطة للتوسع في الخدمة تشمل ضم أحياء إضافية ومناطق جديدة قبل نهاية العام الحالي في خطوة تهدف إلى تعزيز تغطية شبكة النقل العام وتوسيع الاستفادة منها بين مختلف شرائح المجتمع في العاصمة.
وتُدار هذه الخدمة من خلال تطبيق "درب" الذي يُمكّن المستخدم من حجز الرحلة ومتابعتها لحظيًا حيث يُظهر التطبيق أماكن وقوف الحافلات وموقع الحافلة المتوقع مع الوقت التقديري للوصول بشكل دقيق وسلس.
أوضح مسؤولو النقل أن الخدمة تستند إلى تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي والخرائط الرقمية لتحديد أقصر المسارات وأسرعها ما يقلل من وقت الانتظار ويساهم في رفع كفاءة التنقل داخل المدينة.
ويمكن للركاب التواصل مع مركز خدمة العملاء على الرقم الموحد 19933 للحصول على كافة المعلومات المتعلقة بمناطق التغطية أو الدعم الفني للتطبيق أو للإجابة عن الاستفسارات العامة حول الخدمة.
الخدمة لا تقتصر على الفئات الشابة أو الموظفين فقط بل صُممت لتخدم كبار السن والطلاب وربات المنازل وكل من يفضل وسيلة تنقل موثوقة واقتصادية دون الحاجة لقيادة مركبته الخاصة أو البحث عن مواقف للسيارات.
تسعى الهيئة من خلال هذه المبادرات إلى تحفيز التحول نحو أنماط تنقل جماعية أكثر استدامة وذلك تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تدعم رفع جودة الحياة وتطوير البنية التحتية للنقل داخل المدن الكبرى.
حافلات تحت الطلب مزودة بمعايير راحة متقدمة تشمل مقاعد مريحة وتكييف مناسب كما تخضع لرقابة مستمرة لضمان أعلى درجات السلامة والنظافة وهي متاحة بأسعار رمزية تناسب مختلف شرائح المجتمع.
وقد لاقت الخدمة منذ إطلاقها تفاعلًا واسعًا من السكان الذين عبروا عن رضاهم بتجربة تنقل جديدة وسلسة تربط بين الأحياء السكنية والمراكز الحيوية في المدينة دون عناء أو تأخير خاصة في أوقات الذروة.
وتمثل هذه الخطوة جزءًا من مشروع أكبر يستهدف دمج وسائل النقل المتعددة ضمن منظومة واحدة ذكية تشمل الحافلات والمترو والمركبات الكهربائية والدراجات لتشكيل شبكة شاملة ومستدامة في المستقبل القريب.
أشار متخصصون إلى أن خدمات التنقل المرن أصبحت توجهًا عالميًا في إدارة المدن الذكية وأن اعتماد الرياض لهذا النوع من الحلول يعكس تطورًا ملموسًا في التفكير الحضري وتخطيط الخدمات العامة.
وتعكف الهيئة حاليًا على دراسة البيانات التي يتم جمعها من الخدمة لتحسين مناطق التغطية وزيادة أوقات التشغيل بما يتناسب مع الكثافة السكانية واحتياجات التنقل اليومي للسكان في مختلف الأحياء.
من المتوقع أن تشهد الخدمة مزيدًا من التوسع والتطوير خلال الأشهر المقبلة حيث تعمل الهيئة بالتعاون مع شركاء تقنيين ومزودي خدمات النقل على إدخال تحسينات إضافية تسهم في تعزيز تجربة المستخدم وجذب عدد أكبر من الركاب.
وتراهن الهيئة على أن "حافلات تحت الطلب" ستكون نواة لمستقبل النقل الذكي في العاصمة خاصة مع اعتماد المزيد من السياسات التي تدعم البيئة وتقلل من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الاعتماد المفرط على السيارات الخاصة.