المعتمرين

"وزارة الحج والعمرة" تضرب بيد من حديد.. "إيقاف" عدد من "شركات العمرة" المخالفة.. فماذا فعلت؟

كتب بواسطة: محمد اسعد |

أكد مستشار اللجنة الوطنية للحج والعمرة أحمد باجعيفر أن تسهيل الإجراءات الإلكترونية المتعلقة بتأشيرة العمرة لعب دورًا كبيرًا في زيادة أعداد المعتمرين خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن مدة إصدار التأشيرة لا تتجاوز ثلاث دقائق فقط، وهو ما جعل الوصول إلى المملكة أكثر سلاسة وسرعة.

وأوضح باجعيفر أن عملية إصدار التأشيرة تمر من خلال نظام آلي متطور يتبع وزارة الحج والعمرة ويعمل وفق معايير عالمية، حيث يتم إدخال البيانات إلكترونيًا ثم تفعيل التأشيرة مباشرة، ما يتيح للمعتمر دخول أراضي المملكة فور وصوله لأي منفذ حدودي.

إقرأ ايضاً:

التأمينات تطلق توضيحًا عاجلًا .. هذا الإجراء يمنحك ميزة إضافية دون أن تنتبهشركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعي"إيلون ماسك" يكشف عن أوبتيموس.. الروبوت الذي سيغير العالمآبل تكشف أسرار "iPhone 18 Air".. كاميرا مزدوجة وأداء يفوق التوقعاتتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأشار إلى أن المملكة استثمرت في تطوير بنيتها التحتية الرقمية لخدمة ضيوف الرحمن، ونجحت في تطبيق أنظمة ذكية مكنت من تقليص الزمن اللازم للإجراءات، ما ساهم في رفع الطاقة الاستيعابية لموسم العمرة الحالي بشكل غير مسبوق.

وفي سياق متصل كشف باجعيفر أن عدداً من شركات العمرة تم إيقافها مؤخرًا بعد التحقيق معها من قبل الجهات المعنية، وذلك بعد ثبوت تسكينها معتمرين في مساكن غير مرخصة ما يخالف اللوائح التنظيمية المعتمدة.

وبيّن أن التحقيقات أثبتت وجود تقصير من تلك الشركات في تقديم الخدمات الأساسية للمعتمرين كالسكن والنقل وتنظيم القدوم والمغادرة، مؤكدًا أن هذه المخالفات تمت متابعتها طوال موسم العمرة لعام 1446هـ وتم اتخاذ إجراءات صارمة بشأنها.

وشدد باجعيفر على أن حماية حقوق المعتمر تمثل أولوية دائمة في أعمال وزارة الحج والعمرة، وأن الرقابة على أداء الشركات مستمرة على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن أي خلل في تقديم الخدمة يتم رصده والتعامل معه مباشرة لضمان جودة التجربة الدينية للمعتمر.

وقال إن المملكة تتعامل حاليًا مع أكثر من 128 دولة حول العالم يفد منها المعتمرون، ما يتطلب تفهماً واسعًا للفروقات الثقافية والمعرفية التي تؤثر على وعي المعتمرين، وهو ما تدركه الوزارة وتعمل عليه عبر برامج توعوية متعددة اللغات.

أوضح باجعيفر أن بعض الدول أحرزت تقدمًا كبيرًا في توعية مواطنيها القادمين لأداء العمرة، في حين أن هناك دولًا أخرى لا يزال وعي المعتمرين فيها ينمو ولكن بوتيرة أبطأ، مما يستدعي شراكات إعلامية وتوعوية أكبر بين الجهات المعنية.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع السفارات والمراكز الإسلامية في الخارج على نشر رسائل توعوية مبكرة تشرح ضوابط الإقامة والتنقل والخدمات داخل المملكة، وهو ما يحد من المشكلات التي كانت تظهر سابقًا بسبب الجهل بالأنظمة.

كما أشار إلى أن تطور التكنولوجيا أصبح حليفًا للمعتمر والدولة في آن واحد، حيث تُستخدم التطبيقات الذكية لتنظيم حركة الحشود ومتابعة سكنهم وخدماتهم، ما يوفر بيانات فورية يمكن الاستناد إليها في اتخاذ قرارات سريعة ومبنية على الواقع.

وأشاد بوعي المواطنين والمقيمين بدورهم الإيجابي في توجيه المعتمرين القادمين، معتبرًا أن نجاح الموسم لا يعتمد فقط على الجهات الرسمية بل يمتد ليشمل سلوك المجتمع وتعاطيه مع ضيوف الرحمن بما يعكس القيم الإسلامية النبيلة.

وأضاف أن العمل الرقابي مستمر ولن يتم التهاون مع أي شركة تقصّر في تنفيذ التزاماتها، كما أن هناك توجهًا لدعم الشركات المتميزة وتوسيع قاعدة الشركاء المعتمدين في تقديم خدمات العمرة من الداخل والخارج.

وأفاد بأن الوزارة تلقت خلال الموسم الحالي إشادات واسعة من بعثات العمرة من عدة دول آسيوية وأفريقية بشأن سرعة الإجراءات وجودة الخدمات، وهو ما يعكس تحسن المنظومة الإدارية والفنية التي باتت تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة.

وبيّن باجعيفر أن الوزارة تعمل أيضًا على تعزيز التنسيق مع القطاعات المساندة كالجوازات والصحة والنقل لضمان انسيابية شاملة في رحلة المعتمر من لحظة صدور التأشيرة وحتى مغادرته المملكة، ضمن رؤية شاملة لتجربة العمرة.

وأكد في ختام حديثه أن المملكة ستواصل تطوير خدماتها في هذا الملف الحيوي، خاصة أن أعداد المعتمرين مرشحة للزيادة مع تعافي قطاع السفر عالميًا، وهو ما يتطلب تحديثًا مستمرًا للبنية التحتية وكفاءة العاملين في هذا القطاع.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار