ارتجاع المريء

مدينة الملك عبدالله الطبية تكشف ... تعرّف على محفزات ارتجاع المريء قبل فوات الأوان!

كتب بواسطة: بدور حمادي |

أوضحت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، من خلال إنفوجراف توعوي نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أبرز المحفزات والعوامل التي تسهم في الإصابة بمرض ارتجاع المريء، وهو أحد الاضطرابات الشائعة في الجهاز الهضمي التي تؤثر على نوعية الحياة وجودتها.

وجاء هذا التوضيح ضمن جهود المدينة الطبية لرفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، وتسليط الضوء على العوامل المرتبطة بالإصابة بهذا المرض المزمن الذي يشهد تزايدًا ملحوظًا في الحالات المسجلة محليًا وعالميًا.

إقرأ ايضاً:

التعليم توجه ضربة غير متوقعة .. تفاصيل البث الدراسي الذي يغيّر روتين الطلاب"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وبينت المدينة الطبية أن هناك عددًا من العوامل التي تساهم في تحفيز ظهور أعراض ارتجاع المريء، من أبرزها التدخين، الذي يؤثر سلبًا على وظيفة العضلة العاصرة السفلية للمريء، وهي المسؤولة عن منع ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء.

وأوضحت أن المواد الكيميائية الضارة الموجودة في التبغ تضعف من كفاءة هذه العضلة، مما يفتح المجال أمام الحمض المعدي للعودة إلى المريء والتسبب في الشعور بالحرقة والانزعاج.

كما أشارت إلى أن الحمل يعد من العوامل الشائعة لحدوث الارتجاع، نتيجة الضغط المتزايد على المعدة بسبب نمو الجنين، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر على حركة عضلات الجهاز الهضمي.

وأوضحت أن كثيرًا من النساء الحوامل يعانين من أعراض ارتجاع المريء، خاصة في الثلث الأخير من الحمل، ما يستوجب اتباع إرشادات غذائية ونمط حياة يساعد في التخفيف من الأعراض.

وتطرقت المدينة أيضًا إلى فتق الحجاب الحاجز كعامل محفز آخر، حيث يؤدي إلى انتقال جزء من المعدة إلى التجويف الصدري عبر فتحة الحجاب الحاجز، مما يُضعف من قدرة العضلة العاصرة ويزيد من احتمالية حدوث الارتجاع، وتُعد هذه الحالة من أبرز المسببات الطبية التي تستدعي تدخلاً علاجيًا يتفاوت بين الأدوية والتدخل الجراحي في بعض الحالات المزمنة.

ومن العوامل التي حددتها المدينة الطبية كذلك، السمنة، التي تُعد أحد أبرز المحفزات لارتجاع المريء، حيث يؤدي تراكم الدهون في منطقة البطن إلى زيادة الضغط على المعدة، وبالتالي ارتفاع احتمالية تدفق محتوياتها إلى المريء، ونوهت إلى أن تقليل الوزن واتباع نظام غذائي متوازن من شأنه أن يُخفف من حدة الأعراض بشكل كبير.

وأضافت المدينة أن بعض أنواع الأدوية قد تساهم أيضًا في تحفيز الإصابة بارتجاع المريء، خاصة تلك التي تؤثر على وظيفة العضلة العاصرة أو تُبطئ من حركة الجهاز الهضمي.

ومن ضمن هذه الأدوية: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وبعض أنواع أدوية الربو وأدوية القلب، لذا شددت المدينة على أهمية استشارة الطبيب قبل استخدام أي أدوية لفترات طويلة، خاصة لمن لديهم تاريخ مرضي مع ارتجاع المريء.

ويُذكر أن ارتجاع المريء من الحالات التي تتطلب متابعة طبية مستمرة، حيث يمكن أن يؤدي تجاهل الأعراض إلى مضاعفات صحية مثل التهابات المريء أو تقرحاته، وقد تصل في بعض الحالات المتقدمة إلى تغيرات في خلايا المريء تُعرف باسم "مريء باريت"، وهي حالة تستدعي رقابة طبية دقيقة.

ومن هنا، تؤكد مدينة الملك عبدالله الطبية على أهمية الوقاية من خلال تقليل المحفزات واتباع أسلوب حياة صحي يشمل التغذية السليمة، وتجنب التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام.

كما دعت المدينة جميع الأفراد الذين يعانون من حرقة مستمرة أو صعوبة في البلع أو أعراض مزمنة إلى مراجعة الطبيب المختص للتشخيص الدقيق والحصول على الخطة العلاجية المناسبة، مع التأكيد على دور التوعية الصحية في تقليل نسبة انتشار مثل هذه الحالات في المجتمع السعودي، وتوفير حياة أفضل للمرضى.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار