أكمل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية كافة استعداداته لانطلاق موسم صيد الروبيان 2025، الذي تنطلق فعالياته في الأول من شهر أغسطس ويستمر على مدى ستة أشهر، في إطار النسخة الرابعة من هذا الموسم الذي يحظى بأهمية اقتصادية وبيئية كبيرة.
ويُعد موسم صيد الروبيان أحد أبرز المواسم البحرية في المملكة، لما له من دور محوري في تنشيط الحركة الاقتصادية للمجتمعات الساحلية ودعم سبل العيش لآلاف الصيادين والعاملين في هذا القطاع الحيوي.
إقرأ ايضاً:
التعليم توجه ضربة غير متوقعة .. تفاصيل البث الدراسي الذي يغيّر روتين الطلاب"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وصرّح مدير عام فرع الوزارة المهندس فهد بن أحمد الحمزي، بأن الفرع أصدر حتى الآن تصاريح لـ710 مراكب صيد، توزعت بين القوارب الكبيرة من نوع "لنش" والقوارب الصغيرة، موزعة على عدة مرافئ بحرية بالمنطقة الشرقية.
ولفت إلى أن الوزارة حرصت هذا العام على تسهيل الإجراءات عبر إصدار التصاريح إلكترونيًا من خلال المنصات الرقمية المعتمدة، ما ساهم في تسريع العمليات وتيسير التحول من تراخيص صيد الأسماك إلى الروبيان، دون الحاجة إلى الحضور الميداني، مما يواكب توجهات التحول الرقمي في القطاع الحكومي.
وبيّن الحمزي أن استعدادات موسم هذا العام شملت التعاون مع الشركة الوطنية للخدمات الزراعية لتسهيل عملية إصدار الرخص، إضافة إلى إشراك برنامج "ريف" الذي يقدم دعمًا ماليًا مباشرًا للصيادين عن كل رحلة صيد تستمر لأكثر من ست ساعات، بعدد يصل إلى 15 رحلة شهريًا.
ويهدف هذا الدعم إلى تمكين الصيادين السعوديين، وتعزيز قدرتهم التنافسية، بما يساهم في تنمية قطاع مصايد الأسماك وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن الوزارة تطبق بصرامة فترة حظر صيد الروبيان لمدة ستة أشهر قبل بداية الموسم، وذلك لضمان تجدد المخزون البحري من الروبيان والأسماك، والحفاظ على التوازن البيئي.
وأضاف أن مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية ينسق مع حرس الحدود لتنفيذ حملات رقابية دورية خلال الموسم لرصد أي تجاوزات، مشددًا على ضرورة التزام الصيادين باللوائح المنظمة لأنشطة الصيد لتفادي العقوبات القانونية والحفاظ على استدامة الموارد البحرية.
من جهته، أشار مدير إدارة الزراعة وليد بن خالد الشويرد إلى أن إنتاجية موسم 2024 بلغت نحو 11,571 طنًا، حيث تراوح سعر الطن ما بين 11,000 ريال للحجم الصغير و57,000 ريال للحجم الكبير.
وأكد أن الجهود مستمرة لتطوير البنية التحتية للمرافئ، مع دخول أربع مرافئ جديدة الخدمة رسميًا، تتضمن تجهيز أرصفة عائمة، ومحطات للوقود، وورش صيانة، وكواسر أمواج، وأبراج مراقبة، ما يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة أعداد الصيادين المستفيدين من الخدمات المقدمة.
وأشار الشويرد إلى توزيع التصاريح على مرافئ المنطقة، حيث شملت منيفة بـ30 مركبًا، السفانية بـ20، الجبيل بـ330، القطيف بـ160، وجزيرة دارين بـ170 مركبًا، مؤكدًا تنفيذ ورش إرشادية مع انطلاق الموسم لتوعية الصيادين بآليات الصيد الرشيد والحفاظ على البيئة البحرية.
كما أكد مدير مركز أبحاث الثروة السمكية محمد بن سالم السلامة أن المركز، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يعمل على تقييم طرق الصيد المستخدمة في الخليج العربي بهدف تحسين الكفاءة البيئية والاقتصادية للموسم، في خطوة تعكس التوجه العلمي في دعم قطاع الثروة السمكية واستدامة موارده.