الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين.

رسالة عاجلة من شؤون الحرمين لضيوف الرحمن .. 3 نصائح صحية ضرورية لصيف آمن

كتب بواسطة: رولا نادر |

أصدرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين تنبيهًا توعويًا لضيوف الرحمن، دعت فيه إلى الالتزام بمجموعة من الإرشادات الصحية البسيطة والمهمة، وذلك ضمن إطار جهودها المستمرة لحماية الزوار والمعتمرين، لا سيما خلال أشهر الصيف التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة وتزايدًا كبيرًا في أعداد الزائرين للمسجد الحرام.

وأكدت الهيئة أن هذه التوصيات جاءت بعد دراسات ومتابعات دقيقة لحالة الطقس في مكة المكرمة، حيث يُتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة معدلاتها المعتادة خلال هذا الموسم، ما قد يشكل تحديًا صحيًا أمام بعض الزوار خصوصًا من كبار السن والمرضى وأصحاب الأمراض المزمنة، وهو ما يستوجب رفع مستوى الوعي الوقائي لدى الجميع.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وشددت الهيئة على أهمية شرب كميات كافية من الماء خلال فترات التواجد في المسجد الحرام أو ساحاته الخارجية، وذلك لتفادي حالات الجفاف والإرهاق الحراري، إذ تزداد احتمالية فقدان الجسم للسوائل نتيجة الطقس الحار والمشي الطويل داخل الحرم والمناطق المحيطة به.

كما أوصت بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وخصوصًا في ساعات الذروة الممتدة بين العاشرة صباحًا والثالثة عصرًا، وهي الفترات التي تشهد أشعة شمس حارقة قد تؤثر بشكل كبير على صحة الحجاج والمعتمرين، لا سيما أثناء الطواف أو السعي أو التحرك بين مرافق المسجد الحرام.

ودعت الهيئة ضيوف الرحمن إلى ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وهو إجراء احترازي يهدف إلى الحد من انتشار العدوى التنفسية، خاصة مع استمرار توافد أعداد كبيرة من الزوار من مختلف دول العالم، وهو ما يستدعي اليقظة والوقاية في مواقع التجمعات الكبرى داخل الحرم وساحاته ومرافقه الخدمية.

وأوضحت الهيئة أن هذه النصائح تأتي ضمن منظومة شاملة من الخدمات الصحية واللوجستية التي توفرها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، من أجل تقديم تجربة روحانية مريحة وآمنة لضيوف الرحمن، سواء من داخل المملكة أو خارجها، وتسهيل أدائهم للمناسك دون معوقات صحية.

وقد رافقت هذه النصائح حملات توعية ميدانية وإلكترونية، شملت توزيع منشورات وإرشادات عبر شاشات العرض داخل المسجد الحرام، إلى جانب تفعيل الإذاعات الداخلية ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل الوقائية بأكثر من لغة لضمان وصولها لكافة الفئات.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة سنويًا في مواسم العمرة والحج، من خلال التركيز على الجانب الصحي باعتباره أحد أبرز مقومات نجاح الموسم، حيث يتم دمج التوعية الميدانية مع منظومة من الخدمات الطبية المتاحة على مدار الساعة داخل الحرم ومحيطه.

وأثنت الهيئة على تجاوب الزوار مع هذه التوصيات في المواسم الماضية، مما ساعد في تقليل معدلات الإصابات المرتبطة بضربات الشمس أو حالات الإعياء الناتج عن الإرهاق الحراري، داعية الجميع إلى أن يكونوا سفراء للوعي الصحي ومثالًا يُحتذى به في التعاون والانضباط داخل الأماكن المقدسة.

ويُشار إلى أن الهيئة تتعاون بشكل وثيق مع وزارة الصحة في نشر الثقافة الصحية داخل الحرمين الشريفين، حيث يتم تأمين فرق طبية متنقلة ونقاط إسعافية سريعة الاستجابة، مجهزة بالكامل للتعامل مع أي طارئ، وذلك في إطار خطة طوارئ مدروسة تعتمد على المرونة والجاهزية.

وتعمل الفرق الميدانية على مراقبة الحالات المشتبه بها، وتقديم الإسعافات الأولية، وتحويل الحالات المتقدمة إلى المستشفيات القريبة أو العيادات المتنقلة، مما يضمن الاستجابة الفورية لأي حالة طبية، ويعزز من قدرة الجهات الرسمية على احتواء المخاطر قبل تفاقمها.

وتشمل خطة الصيف أيضًا تأمين المظلات والمياه الباردة في مواقع محددة داخل الحرم، بالإضافة إلى توجيه فرق التطوع لتوزيع عبوات الماء وتقديم المساعدة لكبار السن، إلى جانب تفعيل أنظمة التهوية والرش الضبابي في الساحات الخارجية لتخفيف أثر الحرارة على الزوار.

وأكدت الهيئة أنها ستواصل مراقبة الأوضاع الصحية والبيئية بشكل دائم، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي استكمالًا لخطة متكاملة تستهدف جعل زيارة الحرمين الشريفين تجربة روحانية خالية من المنغصات، وتحقيق أعلى مستويات السلامة والطمأنينة للزوار.

وقد شهد المسجد الحرام هذا العام ارتفاعًا في عدد الزوار مقارنة بالأعوام السابقة، ما دفع الجهات التنظيمية إلى رفع درجة التنسيق بين القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، وتعزيز تدفق الخدمات بشكل مرن وسريع للتعامل مع كثافة الحركة داخل الحرم الشريف.

ويحرص القائمون على شؤون الحرمين على استباق المتغيرات الموسمية، عبر رصد مستمر للأحوال المناخية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتعديل الخطط التشغيلية عند الحاجة، مما يسهم في الحد من التزاحم ويضمن انسيابية الحركة في أرجاء المسجد الحرام.

ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة موجات حر متزايدة، خاصة في ظل استمرار تدفق المعتمرين خلال موسم الصيف، وهو ما يستدعي التزامًا أكبر بالتعليمات الصحية والوقائية لضمان سلامة الجميع، وتعزيز التكافل المجتمعي في مواجهة أي طارئ صحي قد يحدث لا قدر الله.

وتأمل الهيئة أن تُسهم هذه النصائح والإجراءات في رفع الوعي المجتمعي بين الزوار، وأن يتعامل الجميع مع هذه الرسائل بجدية، لما فيها من مصلحة عامة تعود بالنفع على الزائر نفسه وعلى غيره من القاصدين الذين يفدون إلى بيت الله الحرام من كل فج عميق.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار