المركز الوطني للأرصاد.

تحذير عاجل يشمل الرياض ومحافظاتها .. الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية في السعودية

كتب بواسطة: حسن بكري |

أطلق المركز الوطني للأرصاد تحذيرًا جويًا متقدمًا صباح اليوم الإثنين بشأن تأثر منطقة الرياض وعدد من المحافظات المحيطة بها بحالة من التقلبات الجوية تشمل رياحًا نشطة وأتربة مثارة، حيث يتوقع أن تؤثر هذه الظروف بشكل مباشر على مدى الرؤية الأفقية لساعات طويلة خلال النهار، وسط دعوات للحيطة والحذر من الجهات المعنية.

وبحسب ما أعلنه المركز، فإن الحالة المناخية التي بدأت بالتشكل صباحًا تشمل مجموعة واسعة من المحافظات الواقعة جنوب وغرب العاصمة، حيث سُجل نشاط واضح للرياح المصحوبة بالغبار، ما أدى إلى تدنٍّ تدريجي في الرؤية الأفقية، إذ قد يتراوح مدى الرؤية بين ثلاثة إلى خمسة كيلومترات فقط في بعض المواقع.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأكدت الأرصاد أن هذا التأثير الجوي يشمل محافظات الحريق، والخرج، والدلم، والمزاحمية، وحوطة بني تميم، والأفلاج، والسليل، ووادي الدواسر، وهي من المناطق التي اعتادت خلال الصيف استقبال موجات من الرياح الساخنة والمغبرة القادمة من الجنوب والجنوب الغربي، في ظل اتساع رقعة النشاط المداري الجاف.

وقد رُصدت هذه الأوضاع بدءًا من الساعة العاشرة صباحًا، وسط تحذيرات مباشرة أُرسلت إلى الأجهزة المختصة بهدف تفعيل آليات السلامة في الطرق الرئيسية والمناطق السكنية، خصوصًا في المواقع المكشوفة التي تزداد فيها فرص التعرض المباشر للغبار الكثيف الذي يعوق الرؤية بشكل كبير.

كما لم تسلم العاصمة الرياض من هذه التأثيرات، حيث أشار تنبيه صادر عن المركز الوطني للأرصاد إلى أن المدينة، إلى جانب عدد من المحافظات القريبة منها مثل الدرعية، وثادق، وحريملاء، ورماح، وضرما، ومرات، ستشهد نشاطًا ملحوظًا في حركة الرياح، قد تصل سرعاتها إلى قرابة 49 كيلومترًا في الساعة.

ووفق بيانات المركز، فإن هذه الرياح تُعد من النوع المؤثر على الطرق المفتوحة والسريعة، حيث تنخفض الرؤية فجأة في بعض النقاط، ما يُحتم على السائقين التحلي بالحذر وتجنب التنقل في أوقات الذروة الجوية، كما يُنصح بتجنب الوقوف تحت الأشجار أو اللوحات الإعلانية التي قد تتأثر بقوة الرياح.

وتُشير التقديرات الأولية إلى أن ذروة الحالة المناخية الحالية ستمتد حتى الثامنة مساءً، ما يعني بقاء العاصمة وعدد من مدن المنطقة تحت التأثير المباشر لفترة طويلة نسبيًا، وهي فترة تتزامن مع تنقل الموظفين والمواطنين لقضاء شؤونهم اليومية، مما يتطلب استجابة سريعة من الجهات المرورية والبلدية.

وتُعد مثل هذه الحالات المناخية جزءًا من الظواهر الموسمية التي تشهدها المملكة خلال أشهر الصيف، خاصة مع تصاعد درجات الحرارة وتغير توزيع الضغط الجوي بين شمال الجزيرة العربية وجنوبها، ما ينتج عنه تشكل رياح سطحية حارة وجافة تحمل معها الأتربة والغبار من المناطق الصحراوية المجاورة.

ويحذر المختصون من أن التعرض المباشر لهذه الأجواء، خصوصًا لمن يعانون من أمراض تنفسية أو تحسس صدري، قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض الصحية، لذا توصي وزارة الصحة بضرورة التزام المنازل خلال ذروة العاصفة الغبارية، وارتداء الكمامات الواقية عند الضرورة القصوى للخروج.

وفي الوقت ذاته، تعمل الجهات المسؤولة عن متابعة حالة الطقس على تحديث التوقعات بشكل دوري، حيث يتابع المركز الوطني للأرصاد تطورات سرعة الرياح وكثافة الغبار لحظة بلحظة، ويرسل تحديثاته إلى الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الخطوات المناسبة ميدانيًا وتنظيم حركة السير في المناطق المتأثرة.

وقد بدأت الفرق الميدانية في الأمانات والبلديات المحلية باتخاذ إجراءات وقائية، شملت تنظيف مصارف المياه ومراقبة اللوحات الإعلانية العالية والمرافق العامة، تحسبًا لأي طارئ قد يرافق هذه الأجواء، خاصة أن مثل هذه الرياح قد تتسبب في سقوط بعض الهياكل المعدنية أو التسبب بأضرار طفيفة للبنى التحتية.

ومن الملاحظ أن العاصمة الرياض شهدت في الأعوام الأخيرة تكرارًا لوقوع حالات مماثلة، حيث تسود الرياح المثيرة للغبار مع كل موجة حر تمتد من الجنوب نحو وسط المملكة، وهو ما دفع المركز إلى رفع درجة الاستعداد في المناطق الأكثر عرضة لتقلبات الطقس المفاجئة.

كما دعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى اتباع تعليمات السلامة، وعدم التهاون في التعامل مع هذه الأحوال الجوية، مع التأكيد على ضرورة تأجيل أي أنشطة خارجية غير ضرورية، خاصة بالنسبة للعائلات والأطفال والمسنين، الذين قد يتأثرون بشكل كبير بهذه الظروف.

ويعتمد المركز الوطني للأرصاد في مراقبة مثل هذه الحالات على شبكة واسعة من المحطات الميدانية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى تقنيات الاستشعار عن بعد، التي تتيح تتبع حركة الغبار وسرعة الرياح وتحديد نطاق تأثيرها بدقة، مما يسمح بإصدار التنبيهات في الوقت المناسب.

وتُشكل هذه الجهود جزءًا من منظومة متكاملة وضعتها المملكة لتعزيز الاستعدادات الوطنية في مواجهة مخاطر الطقس، إذ شهدت البنية التحتية لمنظومة الرصد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، بما يعزز دقة المعلومات ويُسرّع من إيصال التحذيرات للجهات المختصة والمواطنين في الوقت المناسب.

ومع استمرار هذه الحالة حتى مساء اليوم، يبقى الترقب سيد الموقف، حيث يتابع السكان في منطقة الرياض تطورات الوضع المناخي عن كثب، في ظل توقعات باستقرار تدريجي مع ساعات الليل الأولى، رغم استمرار تأثير الغبار العالق حتى صباح الغد في بعض المناطق.

وتأتي هذه الأحوال الجوية تذكيرًا بالدور الحيوي الذي تلعبه الجهات المعنية في الاستجابة السريعة والتنسيق بين القطاعات المختلفة، لضمان سلامة الأرواح والممتلكات، والحد من الآثار السلبية التي قد تنجم عن تقلبات الطقس، خاصة في المدن الكبرى والمناطق الحيوية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار