انفجار داخل الفريق؟ الدويش يكشف سبب التوتر بين خيسوس ونجم الفريق!

أثار الإعلامي الرياضي محمد الدويش جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية السعودية بعد كشفه عن الأسباب الفنية التي دفعت المدرب البرتغالي خورخي خيسوس إلى اتخاذ قرار الاستغناء عن خدمات مواطنه أوتافيو مونتيرو، متوسط ميدان نادي النصر، خلال الموسم المقبل.

وجاء ذلك عبر منشور شاركه الدويش عبر حسابه الشخصي في منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، حيث أوضح أن وجهة نظر خيسوس تتعلق بأداء اللاعب الذي لا يتوافق مع الأسلوب الفني الذي ينتهجه في المباريات.

إقرأ ايضاً:

ووفقًا لما نقله الدويش، فإن خورخي خيسوس يرى أن أوتافيو لا ينسجم مع فلسفة اللعب التي تعتمد على الرتم السريع والضغط العالي، وكتب الدويش: "سبب استغناء جيسوس عن أوتافيو: بطء أدائه، كثرة احتفاظه بالكرة، حبه للمراوغة... يرى أنه لا يخدم الرتم السريع والضغط المباشر الذي يلعب به".

هذا التصريح فتح باب النقاش بين جماهير النصر والمحللين الرياضيين، بين من يؤيد قرار المدرب بناءً على أسس تكتيكية، ومن يرى أن اللاعب لم يحصل على الفرصة الكاملة لإثبات قدراته في الموسم الماضي.

ويبدو أن مستقبل أوتافيو بات معلقًا بين أكثر من خيار داخل الدوري السعودي، حيث تشير تقارير إلى اهتمام النادي الأهلي بالحصول على خدمات اللاعب لدعم خط وسطه بلاعب يمتلك خبرات دولية وقدرات فنية عالية.

ويُعرف أوتافيو بأسلوبه المهاري وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب، وهو ما قد يجده الأهلي مناسبًا لاحتياجاته في الموسم المقبل، كما دخل نادي القادسية مؤخرًا على خط المفاوضات، حيث يضع ميزانية خاصة للتعاقد مع اللاعب ضمن مشروعه الصاعد بعد العودة إلى دوري روشن السعودي للمحترفين.

من جانب آخر، لا يزال عدد من جماهير النصر يتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، خاصة وأن إدارة النادي كانت قد استثمرت مبالغ كبيرة في التعاقد مع اللاعب خلال فترة سابقة، وسط توقعات بأن يكون أحد الأعمدة الأساسية للمشروع الرياضي طويل المدى.

إلا أن التغيير في الجهاز الفني والميل نحو أسلوب لعب أكثر سرعة وضغطًا قد أخرج أوتافيو من حسابات خيسوس، الذي يُعرف بصرامته التكتيكية واعتماده على اللاعبين القادرين على تنفيذ أفكاره دون تباطؤ أو مبالغة في الاستحواذ الفردي.

ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تطورات جديدة في مصير اللاعب، سواء من خلال اتفاق رسمي مع أحد الأندية المحلية، أو بفتح المجال أمام انتقاله إلى نادٍ خارجي في حال عدم التوصل إلى صيغة مرضية من الأندية السعودية.

وفي كل الأحوال، يمثل ملف أوتافيو اختبارًا جديدًا لإدارة النصر في كيفية إدارة عقود اللاعبين الأجانب، والتعامل مع قرارات المدرب في ظل تطلعات جماهيرية لا تقبل بأقل من التتويج بالألقاب والمنافسة على جميع البطولات.

ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، تتجه أنظار المتابعين إلى تحركات الأندية في سوق الانتقالات الصيفية، حيث يسعى كل فريق لتعزيز صفوفه بأسماء مؤثرة تضمن له حضورًا قويًا، بينما تحاول الأجهزة الفنية خلق التوازن بين جودة الأداء والالتزام بالمنظومة التكتيكية التي تضمن النجاح في المنافسات المحلية والقارية.

وفي هذا السياق، يبدو أن خروج أوتافيو من النصر قد يكون بداية لمرحلة جديدة في مسيرته، سواء داخل الملاعب السعودية أو خارجها.