السوق المالية السعودية

خبير يوضح.. هل حان وقت الفرص؟ السوق السعودية تُعيد التوازن!

كتب بواسطة: سالي حسنين |

أكد خبير أسواق المال عامر الشهري أن ما تشهده السوق المالية السعودية في الوقت الراهن من تراجع يُعد جزءًا طبيعيًا من موجة تصحيح تأتي بعد سلسلة من المكاسب التي حققتها السوق في الفترة السابقة.

مشيرًا إلى أن هذا السلوك السعري يعكس بوضوح مبدأ "الفعل ورد الفعل"، وهو مبدأ معروف في أسواق المال يعكس استحالة استمرار الصعود أو الهبوط بشكل دائم.

إقرأ ايضاً:

التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأوضح الشهري خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "السوق" المذاع عبر أثير إذاعة "العربية إف إم"، أن التصحيح الحالي لا يجب أن يُنظر إليه باعتباره حالة من القلق أو بداية لانحدار طويل.

بل هو تصحيح فني طبيعي يأتي بعد موجة ارتفاع قوية شهدتها السوق، مؤكدًا أن أي سوق مالية تمر بدورات مماثلة ولا يمكن أن تواصل الاتجاه الصاعد دون توقف أو مراجعة للأسعار.

وأشار إلى أن هذا النوع من التصحيح غالبًا ما يؤدي إلى انسحاب عدد من المحافظ من السوق بشكل مؤقت، خاصة تلك التي تعتمد على المضاربة السريعة، فيما يستمر المستثمرون من أصحاب الرؤية المتوسطة والطويلة الأجل في مراكزهم الاستثمارية دون أن تشكل لهم هذه التراجعات أي قلق.

حيث يعتمدون على الأساسيات الاقتصادية وأداء الشركات وليس على تحركات يومية في الأسعار، وأضاف أن التراجع الحالي في السوق يُعد فرصة حقيقية للمتداولين الذين كانوا مترددين أو متخوفين من الدخول في وقت سابق، معتبرًا أن التراجعات تتيح لهم الشراء عند مستويات أقل، مما يزيد من احتمالات تحقيق أرباح في الموجة الصاعدة التالية.

ولفت إلى أن التجارب السابقة في السوق السعودية تؤكد أن كل موجة تصحيح يعقبها موجة صعود غالبًا ما تكون أقوى وأسرع، وهو ما يعطي المستثمرين المحترفين فرصًا مهمة لإعادة ترتيب محافظهم والدخول في مراكز شراء استراتيجية.

وبيّن أن بعض المتعاملين في السوق قد يفسرون هذا التراجع كإشارة سلبية، لكنه يرى أن هذه النظرة قصيرة الأجل، بينما يُفضل أن يُنظر إلى السوق من زاوية أوسع تتضمن تقييم الأداء السنوي ومراقبة اتجاهات السيولة والاستثمارات المؤسسية، إلى جانب نتائج الشركات المدرجة.

كما أشار إلى أن السوق ما زالت تحتفظ بأساسيات قوية، مدعومة بإصلاحات اقتصادية مستمرة وتوجهات استراتيجية ضمن رؤية المملكة 2030، وهو ما يدعم الثقة في المدى المتوسط والطويل.

ونصح الشهري المتداولين بعدم اتخاذ قرارات عاطفية خلال فترات التصحيح، خاصة مع تنامي وتيرة الأخبار والتحليلات التي قد تؤثر على قرارات الأفراد بشكل سريع، داعيًا إلى التحلي بالهدوء والتركيز على البيانات الفعلية والنتائج الفصلية للشركات، إضافة إلى التحليل الفني والأساسي كأسس لاتخاذ القرار الاستثماري.

وختم حديثه بالتأكيد على أن السوق السعودية تظل من الأسواق الجاذبة للاستثمار في المنطقة، وأن ما تمر به حاليًا يُعد مرحلة مؤقتة ومنطقية في دورة السوق، محذرًا من الانسياق وراء الإشاعات أو التحركات العشوائية، ومشددًا على أهمية اغتنام الفرص المتاحة خلال فترات التصحيح لمن لديهم القدرة على إدارة المخاطر والالتزام بالاستراتيجية الاستثمارية المدروسة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار