أعلن الديوان الملكي في بيان رسمي صدر اليوم وفاة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود بعد رحلة طويلة من المعاناة الصحية التي عاشها على مدى سنوات وتوفي اليوم وسط دعوات بالمغفرة والرحمة له من محبيه وأسرته.
وأكد البيان الصادر أن الصلاة على الفقيد ستُقام يوم غد الأحد الموافق الخامس والعشرين من شهر محرم لعام 1447 هجريًا بعد صلاة العصر مباشرة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض حيث يُتوقع حضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية وأفراد العائلة المالكة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويُعد الأمير الوليد بن خالد أحد أفراد الأسرة المالكة الذين لاقوا محبة وتعاطفًا كبيرًا من المجتمع السعودي والخليجي على مدار الأعوام الماضية خاصة منذ تعرضه لحادث مروري مؤلم أدخله في غيبوبة طويلة أثارت تعاطفًا واسعًا.
ظل الأمير الوليد بن خالد طوال أكثر من عقدين من الزمن طريح الفراش إثر إصابته البالغة في حادث السيارة الذي وقع أثناء دراسته في الخارج وهو ما جعله محط اهتمام كبير من السعوديين الذين تابعوا أخباره وتمنوا شفاؤه على مدار السنوات.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم نبأ الوفاة وسط حالة من الحزن والدعاء للفقيد من مواطنين وناشطين عبّروا عن تعاطفهم مع والده الأمير خالد بن طلال الذي رافق نجله في رحلة مرضه وكان حريصًا على نشر تطورات حالته الصحية بين الحين والآخر.
وقد عرف عن الأمير خالد بن طلال تمسكه بالأمل وعدم فقدان الرجاء في شفاء نجله حيث كان يؤكد دومًا أن حياة الوليد أمانة لديه وقد شهدت السنوات الماضية ظهورًا متكررًا للوليد في مقاطع فيديو قصيرة كان ينشرها والده لإثبات تحسن بسيط في حالته.
كانت قصة الوليد محل متابعة إعلامية وشعبية واسعة وارتبطت في ذاكرة السعوديين بمشاعر الوفاء والصبر إذ ظل حبيس الفراش دون حراك بينما كان والده يقدم له الرعاية الكاملة مع أسرته التي بقيت إلى جانبه حتى وفاته اليوم.
وجاء خبر الوفاة صادمًا لكثيرين ممن كانوا يتابعون حالته الصحية بشكل مستمر حيث لم تكن هناك إشارات أو أنباء سابقة تشير إلى تدهور مفاجئ في حالته وهو ما زاد من وقع الصدمة على محبيه ومتابعيه.
وبمجرد إعلان الديوان الملكي عن الوفاة بدأ العديد من الشخصيات العامة والمسؤولين في المملكة والخليج بنعي الفقيد والدعاء له عبر منصاتهم الرسمية مؤكدين أن الأمير الوليد مثّل رمزًا للثبات والصبر طوال فترة مرضه.
وتوالت ردود الفعل من مختلف شرائح المجتمع الذين تفاعلوا مع البيان الملكي وعبّروا عن مواساتهم لأسرة الأمير خالد بن طلال داعين للفقيد بالرحمة ولأسرته بالصبر على هذا المصاب الجلل الذي وقع بعد سنوات من الألم والرجاء.
وتميّزت قصة الأمير الوليد بكونها استثنائية في تفاصيلها حيث عاش في غيبوبة كاملة مع بعض مؤشرات الحركة المحدودة التي جعلت والده يزداد أملًا في الشفاء مما جعله يرفض رفع الأجهزة الطبية أو الاستسلام لحالة ابنه.
ويُذكر أن جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض يُعد من أبرز الجوامع التي تُقام فيها الصلوات على كبار الشخصيات الرسمية في المملكة وهو ما يعكس مكانة الفقيد لدى العائلة المالكة والشعب السعودي.
وأكد الديوان الملكي في ختام بيانه أن الفقيد تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وسأل المولى أن يسكنه فسيح جناته مشيرًا إلى أن مراسم العزاء ستُقام بعد الصلاة على جثمانه في أجواء من الحزن والتقدير لمسيرته وصبره الطويل.
وتعد وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال من اللحظات المؤثرة في تاريخ العائلة المالكة خاصة في ظل ما مثّله من قصة إنسانية نادرة جمعت بين الألم والثبات وكانت شاهدة على عمق العلاقة بين الأب وابنه في أحلك الظروف.