"نجم الهلال الشاب" يدرس "عروضاً" محلية وخارجية.. فما هي "وجهته المقبلة"؟

تعيش أروقة نادي الهلال حالة من الترقب بعد الأنباء المتزايدة حول مصير لاعب الوسط مصعب الجوير حيث كشفت تقارير صحفية خلال الساعات الأخيرة عن رغبة اللاعب الجادة في مغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

ويأتي هذا التوجه من الجوير بعد شعوره بعدم الحصول على فرص كافية للمشاركة بشكل منتظم في المباريات وهو ما دفعه إلى التفكير جديًا في البحث عن تجربة جديدة تمنحه دقائق أكثر في الملعب وتساهم في تطور مستواه الفني.

إقرأ ايضاً:

وأشارت صحيفة البلاد في تقرير موسع لها إلى أن الجوير حسم قراره بالفعل وبدأ بشكل فعلي في دراسة العروض التي تلقاها خلال الأيام القليلة الماضية تمهيدًا لاختيار الأنسب منها لخوض تجربة احترافية جديدة بعيدًا عن الهلال.

وبحسب ما جاء في التقرير فإن الجوير يسعى إلى الانتقال لنادٍ يمنحه الفرصة الكاملة لإثبات قدراته الفنية والمشاركة في عدد أكبر من المباريات خاصة مع امتلاكه رغبة كبيرة في التواجد ضمن قائمة المنتخب مستقبلاً.

وذكرت مصادر مقربة من اللاعب أن مصعب يشعر أن وضعه الحالي داخل الهلال لا يخدم طموحه على المدى القريب خصوصًا مع وجود منافسة شرسة في مركزه واعتماد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي على أسماء أخرى بشكل دائم.

ويُعد مركز وسط الملعب في الهلال من أكثر المراكز ازدحامًا بالعناصر القوية حيث يعتمد إنزاجي على الثلاثي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وروبين نيفيز وناصر الدوسري وهو ما يضعف من فرص مشاركة الجوير بانتظام.

وشهدت بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة مشاركة محدودة للجوير ما أثار التساؤلات حول مستقبله داخل الفريق خاصة في ظل تعاقد الهلال مع عدد من النجوم البارزين الذين يُنتظر منهم قيادة الفريق نحو البطولات.

وتؤكد المؤشرات أن اللاعب في طريقه لاتخاذ خطوة كبيرة في مسيرته الكروية وقد يكون الإعلان الرسمي عن انتقاله مسألة وقت فقط خصوصًا إذا ما توصل لاتفاق نهائي مع أحد الأندية المهتمة بخدماته.

وتشير المصادر إلى أن هناك عدة عروض محلية وخارجية وصلت إلى وكيل أعمال اللاعب بعضها من أندية ترغب في تعزيز صفوفها بعناصر شابة وموهوبة تملك القدرة على التطور وتقديم الإضافة في المستقبل القريب.

ويخوض الجوير حاليًا مرحلة تقييم دقيقة لتلك العروض حيث يسعى لاختيار وجهة تمنحه الاستقرار والثقة في الوقت ذاته خصوصًا وأنه يدرك جيدًا أهمية المرحلة المقبلة في تحديد ملامح مشواره الرياضي.

ويرى مقربون من اللاعب أن قرار الرحيل لم يكن سهلًا على الإطلاق خاصة وأن الجوير نشأ في الهلال وتدرج في فئاته السنية لكنه في الوقت ذاته يطمح في كتابة فصل جديد من التألق بعيدًا عن مقاعد البدلاء.

ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة تحركات ملموسة بشأن مستقبل اللاعب سواء من ناحية حسم وجهته أو من خلال الإعلان الرسمي عن رحيله وهو ما سيلفت أنظار جماهير الزعيم التي تتابع التفاصيل عن كثب.

ويُتوقع أن يكون لمدرب الفريق سيموني إنزاجي دور في تحديد مصير اللاعب من خلال موقفه الفني النهائي سواء بإقناعه بالبقاء أو الموافقة على رحيله ضمن خطة إعادة الهيكلة التي يعتمدها الجهاز الفني استعدادًا للموسم المقبل.

وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة خلال الفترة الحالية في ظل التغيرات الكثيرة التي تشهدها الأندية السعودية خاصة في فترة الانتقالات التي عادة ما تحمل مفاجآت وتبديلات كثيرة في قائمة اللاعبين.

وبين رغبة الجوير في المشاركة وانتظاره الفرصة وحاجة الأندية المحلية لعناصر واعدة سيكون هذا الملف من أكثر الملفات سخونة في ميركاتو الصيف داخل الكرة السعودية.