حملة بيئية استثنائية ... "الغطاء النباتي" يطلق حملة قوية لإزالة أشجار المسكيت الغازية!

وقع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر اتفاقية تعاون مع شركة البيئة الخضراء الصناعية، تهدف إلى تنفيذ أعمال إزالة أشجار المسكيت الغازية في عدد من المواقع المستهدفة، مع الاستفادة من المخلفات الناتجة عن هذه العمليات بطرق صديقة للبيئة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى حماية الغطاء النباتي المحلي وتعزيز استدامة الموارد البيئية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

إقرأ ايضاً:

تسعى الاتفاقية إلى تطبيق برامج عمل متخصصة لتقييم كفاءة الوسائل والآليات المتبعة في التخلص من أشجار المسكيت، التي تُعد من الأنواع النباتية الغازية التي تشكل تهديدًا مباشرًا للنظم البيئية المحلية.

وتؤثر هذه الأشجار سلبًا على التنوع النباتي وجودة الغطاء الأخضر، بالإضافة إلى تأثيرها على موارد المياه في المناطق التي تنتشر فيها، ويأتي هذا التعاون لتعزيز الجهود الرامية إلى الحد من انتشار هذه الأنواع الغازية التي تؤثر بشكل كبير على التوازن البيئي في المملكة.

من جهته، أوضح الدكتور بهجت بن طلعت حموه، نائب الرئيس التنفيذي لتنمية وإدارة الغطاء النباتي بالمركز، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة ضمن خطط المركز لمواجهة تحديات النباتات الغازية واستعادة التوازن البيئي في مختلف المناطق.

وأكد حرص المركز على تنفيذ مشاريع نوعية تسهم في تحسين جودة الغطاء النباتي وتحقيق استدامته، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع الأهداف البيئية الاستراتيجية للمملكة، التي تسعى لتعزيز الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

بدوره، أكد عمر بن ترحيب، ممثل شركة البيئة الخضراء الصناعية، التزام الشركة بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إزالة النباتات الغازية، مع التركيز على تحقيق الأثر البيئي الإيجابي المرجو.

وأشار إلى أن الشركة ستبذل أقصى جهودها لضمان حماية موارد المملكة الطبيعية والمحافظة عليها بشكل مستدام، وذلك ضمن إطار التعاون المثمر مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي.

وتُعد أشجار المسكيت الغازية من أبرز التحديات البيئية التي تواجه بعض المناطق في المملكة، لما لها من آثار ضارة على التنوع الأحيائي وموارد المياه، حيث تؤدي إلى تدهور النظم البيئية وتهدد التوازن الطبيعي.

وبناءً على ذلك، تستدعي مكافحة هذه الأنواع تكثيف الجهود وتطبيق حلول عملية ومستدامة، من خلال التعاون بين الجهات المختصة واستغلال التقنيات الحديثة في عمليات الإزالة وإدارة المخلفات.

ويعمل مركز تنمية الغطاء النباتي على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز وجود غطاء نباتي مزدهر ومستدام في أنحاء المملكة كافة، ويشمل ذلك حماية الغطاء النباتي والمحافظة عليه وتطويره، بالإضافة إلى تأهيل الأراضي المتدهورة واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية.

كما يضطلع المركز بدور إشرافي على أراضي المراعي والمتنزهات الوطنية، وإدارتها واستثمارها بشكل مستدام، كما يتولى المركز مسؤولية الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي ومكافحة الاحتطاب غير المشروع، فضلاً عن حماية الموارد الطبيعية بشكل عام.

ويشكل ذلك جزءًا من رؤية المركز الرامية إلى إيجاد غطاء نباتي متنوع يعزز الاستدامة البيئية، ويسهم في الارتقاء بجودة الحياة في المملكة من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها.

وتأتي الاتفاقية الموقعة مع شركة البيئة الخضراء الصناعية لتكمل هذه الجهود، عبر تنفيذ حلول فعالة لمعالجة التحديات البيئية المرتبطة بالنباتات الغازية، بما يعزز قدرة المملكة على حماية بيئتها وتحقيق التنمية المستدامة.