هانكو نصراوي رسميًا؟ ... شرط وحيد يفصل عن الحسم!

شهد ملف المدافع الإسباني إيمريك لابورت، لاعب فريق كرة القدم الأول بنادي النصر السعودي، تطورًا لافتًا خلال الساعات القليلة الماضية، في ظل المساعي الجادة التي تبذلها إدارة النادي العاصمي لإعادة هيكلة خط الدفاع استعدادًا للموسم الجديد.

ويأتي هذا التوجه بعد أن اقترب النصر من التوصل إلى اتفاق مع نادي فاينورد الهولندي لضم المدافع السلوفاكي ديفيد هانكو بشكل نهائي، في صفقة قد تغيّر ملامح الخط الخلفي للفريق بشكل كامل.

إقرأ ايضاً:

وبحسب ما أوردته صحيفة "الرياضية"، فإن إدارة النصر اتفقت بشكل مبدئي مع فاينورد على شراء عقد هانكو مقابل ما يقارب 30 مليون يورو، تُدفع على ثلاث دفعات، إلى جانب تحمل رواتب اللاعب التي ستُوزع كذلك على فترات.

ما يعكس مرونة في التفاوض المالي تسعى من خلالها الإدارة إلى إنجاز الصفقة بأقل ضغط ممكن على ميزانية النادي، خاصة في ظل ارتباطات أخرى تسعى الإدارة لحسمها خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

ومع اقتراب انضمام هانكو، بدأت إدارة النصر البحث عن مخرج مناسب للمدافع الإسباني إيمريك لابورت، الذي لم يظهر بالمستوى المتوقع منذ انضمامه إلى صفوف الفريق قادمًا من مانشستر سيتي الإنجليزي.

وأشارت الصحيفة إلى أن النصر يحاول تسويق اللاعب في أوروبا، وتحديدًا في أندية أبدت بالفعل اهتمامها بخدماته، مثل أتلتيك بلباو الإسباني، ناديه السابق، إلى جانب مارسيليا وموناكو الفرنسيين، اللذين يدرسان إمكانية التعاقد معه خلال الميركاتو الحالي.

ورغم وجود اهتمام حقيقي من أكثر من نادٍ أوروبي، إلا أن إدارة النصر وضعت شرطًا واضحًا بخصوص رحيل لابورت، حيث أكدت أنها لن توافق على أي عرض يتضمن تحمل النادي لأي أعباء مالية، سواء كانت متعلقة بالرواتب المتبقية في عقد اللاعب أو تقديم مبالغ مالية لتسهيل عملية الانتقال.

وتشدد الإدارة على أن أي نادٍ يرغب في ضم لابورت يجب أن يتكفل بكامل تفاصيل الصفقة، وهو ما قد يعقد المفاوضات بعض الشيء، خاصة مع القيمة السوقية المرتفعة للمدافع الإسباني.

ويتبقى في عقد لابورت مع النصر أكثر من موسم، ما يمنح النادي الأفضلية في تحديد شروط رحيله، بينما يسعى اللاعب، بحسب بعض المصادر، إلى العودة إلى أوروبا من أجل استعادة مستواه والمشاركة بشكل منتظم.

خاصة وأنه لا يزال ضمن خيارات المنتخب الإسباني في بعض المناسبات الدولية، إلا أن رغبة اللاعب وحدها قد لا تكفي إذا لم تُترجم إلى عرض رسمي يرضي إدارة النصر ويحقق لها الفائدة المالية أو على الأقل الإعفاء من أي التزامات إضافية.

ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد حسم مصير لابورت بشكل نهائي، إما من خلال إيجاد عرض يتناسب مع الشروط الموضوعة، أو من خلال استمرار اللاعب ضمن قائمة الفريق، في حال لم تصل العروض إلى المستوى المطلوب.

وفي كلا الحالتين، تؤكد هذه التحركات أن النصر عازم على الدخول في الموسم الجديد بتوليفة دفاعية أكثر صلابة، تتوافق مع تطلعاته للمنافسة على كافة البطولات المحلية والقارية.