أوصى الحساب الرسمي للإرشاد الزراعي التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لحماية أشجار النخيل وثمارها من الآثار السلبية الناجمة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وشدة الإشعاع الشمسي.
والتي تشهدها معظم مناطق المملكة خلال هذه الفترة من الصيف، وجاءت هذه التوصيات ضمن جهود الوزارة الرامية إلى دعم المزارعين والحفاظ على جودة الإنتاج الزراعي المحلي، ولا سيما التمور التي تُعد من أبرز المحاصيل الوطنية.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبحسب ما أعلنه الإرشاد الزراعي، فإن موجات الحر الشديدة المصاحبة لفصل الصيف تؤثر بشكل مباشر على أشجار النخيل، حيث تتسبب درجات الحرارة المرتفعة والإشعاع الشمسي القوي في ظهور عدد من المشاكل الفسيولوجية على الثمار.
لعل أبرزها تشقّق ثمار التمر قبل اكتمال نضجها، وهو ما يؤدي إلى تدهور القيمة التسويقية للمحصول، كما يسهم في فقدان جزء من الإنتاج نتيجة لتلف الثمار غير القابلة للتسويق.
كما أشار المختصون في الوزارة إلى ظهور مادة بيضاء رغوية ذات طبيعة سكرية تسيل من بعض الثمار المعرضة بشكل مباشر لأشعة الشمس، وهو مؤشر على تأثر هذه الثمار سلبًا بحرارة الجو والإشعاع الشمسي المفرط، الأمر الذي لا يقتصر تأثيره على الشكل الخارجي للتمور فحسب، بل يمتد ليشمل طعمها وجودتها ونسبة السكريات بداخلها، ما قد يضر بسمعة المنتج النهائي في الأسواق.
وفي إطار هذه التحذيرات، وجّهت الوزارة نصائح عملية للمزارعين يمكنهم من خلالها تقليل آثار هذه الظروف الجوية القاسية على أشجار النخيل ومحاصيلهم، حيث نُصح المزارعون بتغطية عذوق النخيل باستخدام شبك أخضر مخصص للأغراض الزراعية.
ويعمل هذا النوع من الشبك على تخفيف حدة الأشعة الشمسية المباشرة، مما يسهم في خفض درجة الحرارة المحيطة بالثمار، ويوفر لها حماية من التغيرات المفاجئة في المناخ خلال النهار، الأمر الذي يساعد على ضمان استمرار عملية نضج الثمار بشكل طبيعي دون تأثر خارجي.
كما نوّهت الوزارة إلى أن هذه الخطوة لا تقتصر فوائدها على الحماية من الحرارة فقط، بل تسهم كذلك في تحسين جودة التمور، من خلال تقليل نسب التلف، والحفاظ على قوام الثمرة، ورفع كفاءة العمليات الزراعية المرتبطة بجني التمور وفرزها وتسويقها.
ويُعدّ هذا النوع من الإرشاد الزراعي ضرورة مهمة في فترات الذروة المناخية، حيث تبرز الحاجة إلى التدخل الوقائي لتقليل الخسائر، لاسيما في المحاصيل التي تمثل موردًا اقتصاديًا مهمًا للمزارعين.
وتأتي هذه التوصيات في ظل حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم الاستدامة الزراعية، ورفع وعي المزارعين بالتقنيات والممارسات المثلى للتعامل مع التحديات المناخية، بما ينعكس إيجابًا على الإنتاج المحلي للأغذية، ويعزز الأمن الغذائي الوطني.
كما دعت الوزارة المزارعين إلى متابعة القنوات الرسمية للإرشاد الزراعي للحصول على التحديثات المستمرة والتوجيهات المناسبة بحسب طبيعة كل مرحلة زراعية وظروفها المناخية.