سجلت أسعار الذهب في المملكة العربية السعودية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، وسط متابعة دقيقة من المتعاملين والمستثمرين في سوق المعادن النفيسة، حيث يعكس هذا الارتفاع تأثر السوق المحلي بالتقلبات العالمية في أسعار الذهب وتغيرات سعر صرف الدولار.
وبحسب ما نقلته منصة "سعودي جولد"، فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولًا في الأسواق السعودية، نحو 353.42 ريال سعودي، ما يعادل نحو 94.24 دولار أمريكي.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويُعد هذا العيار الخيار الأول لدى معظم المستهلكين في المملكة، خاصة في المناسبات الاجتماعية مثل الزواج والمناسبات الخاصة، حيث يجمع بين الجودة والسعر المناسب، مقارنة بالعيارات الأعلى والأدنى.
وفي تفاصيل الأسعار الأخرى، وصل سعر الجرام من عيار 24، وهو الأعلى من حيث درجة النقاء، إلى 403.90 ريال سعودي، فيما بلغ سعر الجرام من عيار 22 نحو 370.25 ريال، أما الذهب من عيار 18.
والذي يلقى رواجًا بين فئة الشباب والمقبلين على الزواج نظرًا لانخفاض سعره مقارنة بعيارات الذهب الأخرى، فقد سجل 302.93 ريال للجرام، كما سجل الذهب من عيار 14، الأقل من حيث النقاء والسعر، نحو 235.61 ريال سعودي.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الذهب بالتزامن مع تحركات الأسواق العالمية، حيث لا يزال المعدن الأصفر يواجه حالة من التقلب بسبب عوامل متعددة، أبرزها المخاوف من التضخم، والتوقعات المتعلقة بتحركات أسعار الفائدة الأمريكية.
إلى جانب التوترات الجيوسياسية في بعض المناطق، والتي تدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة، يأتي الذهب على رأسها، هذا التوجه يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب العالمي على الذهب، ما ينعكس على أسعاره محليًا.
الخبراء في السوق المحلي يشيرون إلى أن ارتفاع الأسعار الحالي قد يكون مؤقتًا إذا ما شهدت الأسواق العالمية تراجعًا في الطلب أو استقرارًا في العوامل المؤثرة مثل الدولار وأسعار الفائدة، كما يلعب العرض المحلي دورًا محدودًا مقارنة بالتأثيرات الخارجية، ما يجعل الأسعار المحلية مرتبطة بشكل وثيق بالتغيرات في السوق العالمي.
من جانب آخر، يؤكد بعض تجار الذهب في المملكة أن الإقبال على شراء الذهب لا يزال مستقرًا نسبيًا رغم ارتفاع الأسعار، خاصة في المواسم التي تشهد مناسبات اجتماعية متكررة.
ويلاحظ أن شريحة من المستهلكين تتجه نحو شراء المشغولات الخفيفة أو من العيارات الأقل، مثل عيار 18 و14، لتقليل كلفة الشراء، دون الاستغناء الكامل عن اقتناء الذهب.
في المقابل، يرى البعض أن استمرار ارتفاع الأسعار قد يؤثر سلبًا على حركة السوق خلال الأسابيع المقبلة، إذا لم تتراجع الأسعار إلى مستويات أكثر توازنًا، ومع ذلك لا تزال الثقة موجودة في الذهب كأداة استثمار طويلة الأجل ووسيلة للحفاظ على القيمة، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة عالميًا.
وتبقى التوقعات مفتوحة أمام تحركات الأسعار خلال الفترة القادمة، ما بين احتمالات التراجع المحدود أو استمرار الارتفاع، وهو ما يجعل مراقبة السوق ضرورة لكل من يتعامل مع الذهب سواء كمستهلك أو مستثمر، مع التأكيد على أهمية متابعة المؤشرات العالمية والتغيرات المحلية المؤثرة في هذا القطاع الحيوي.
