مفاجأة كبرى .. الشباب يحسم صفقة مكي مقابل 6 ملايين ويهز روشن

أنهى نادي الشباب اتفاقه مع نادي الوحدة للحصول على خدمات المدافع علي مكي في صفقة قدرت قيمتها بستة ملايين ريال، في خطوة اعتُبرت من أبرز التحركات الصيفية هذا الموسم، حيث يسعى الشباب إلى تعزيز خط دفاعه استعدادًا للموسم الجديد من دوري روشن السعودي الذي يزداد تنافسًا عامًا بعد عام.

وبحسب مصادر خاصة، وافق نادي الوحدة رسميًا على بيع عقد علي مكي، قلب دفاع الفريق الأول لكرة القدم، لصالح الشباب، بعد مفاوضات امتدت لأيام، وشهدت جدية من جانب الليوث، الذين أبدوا رغبة قوية في ضم اللاعب الذي يُعد من أبرز مدافعي الدوري خلال الموسمين الماضيين.

إقرأ ايضاً:

وكان نادي الوحدة قد ضم مكي في صيف عام 2022 قادمًا من نادي جدة، بعد أداء لافت قدمه اللاعب في دوري الدرجة الأولى، حيث نجح في فرض اسمه سريعًا داخل منظومة الفريق المكاوي، وأصبح ركيزة أساسية في التشكيلة الدفاعية، رغم تراجع نتائج الفريق في بعض الفترات.

ويمتد عقد مكي مع نادي الوحدة حتى صيف عام 2025، غير أن الإدارة فضّلت الاستفادة من العرض المالي الجيد المقدم من الشباب، خصوصًا بعد هبوط الفريق إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، وهو ما يجعل الحفاظ على النجوم أمرًا أكثر صعوبة من المعتاد.

وسيمتد عقد مكي الجديد مع نادي الشباب لمدة ثلاثة مواسم، ما يعني استمراره في دوري روشن حتى عام 2027، في حال إكمال عقده كاملًا مع الفريق، حيث تهدف الإدارة الشبابية إلى الاستقرار على عناصر دفاعية قادرة على تنفيذ رؤية المدرب وتعويض الثغرات التي عانى منها الفريق الموسم الماضي.

وخاض علي مكي 52 مباراة ضمن منافسات دوري روشن، كان من بينها 22 مباراة في الموسم الماضي فقط، وقدّم خلالها أداءً ثابتًا، وتميز بصلابة دفاعية وقدرة عالية على قراءة تحركات الخصوم، ما جعله محل متابعة من عدد من الأندية، غير أن عرض الشباب كان هو الأفضل على مستوى الجوانب المالية والفنية.

وتُعد هذه الصفقة بمثابة دفعة قوية لنادي الشباب في سوق الانتقالات، حيث تسعى الإدارة إلى إعادة بناء الفريق على أسس أكثر صلابة، بعد موسم شهد الكثير من التقلبات، وكانت أبرز الملاحظات فيه تتعلق بغياب الانسجام الدفاعي في بعض المباريات الحاسمة.

وتأتي الصفقة أيضًا في سياق تحركات الأندية السعودية لدعم صفوفها بالعناصر المحلية المميزة، في ظل اشتداد المنافسة في دوري روشن، وارتفاع مستوى التحدي بين الفرق، خصوصًا بعد انضمام عدد من اللاعبين الأجانب البارزين خلال المواسم الأخيرة.

ويمثل انتقال مكي إلى الشباب فرصة جديدة له لإثبات ذاته على مستوى أعلى من التحدي، حيث يتمتع النادي بقاعدة جماهيرية واسعة وطموحات دائمة بالمنافسة، وهو ما سيمنح اللاعب أفقًا جديدًا لتطوير مستواه، والبقاء ضمن دائرة الضوء في الكرة السعودية.

وكانت إدارة الوحدة قد واجهت ضغوطًا جماهيرية للحفاظ على العناصر الأساسية في الفريق، إلا أن الهبوط إلى الدرجة الأولى فرض معادلات جديدة، وفتح الباب أمام مفاوضات أكثر مرونة مع الأندية الراغبة في ضم اللاعبين الذين يتقاضون عقودًا مرتفعة.

ويُعد مكي من اللاعبين الذين حافظوا على أدائهم رغم تقلب نتائج فرقهم، إذ تميز خلال تجربته مع الوحدة بالثبات في المستوى والانضباط التكتيكي، إلى جانب امتلاكه شخصية قيادية داخل الملعب، ما جعله مرشحًا دائمًا للانتقال إلى أندية الصف الأول.

وقد بدأت جماهير الشباب بالتفاعل مع الصفقة على وسائل التواصل الاجتماعي فور إعلانها، حيث رحب الكثيرون بقدوم مكي إلى الفريق، معتبرين أن انضمامه سيسهم في تحسين المنظومة الدفاعية، ويمنح الفريق مزيدًا من الخيارات في الخط الخلفي.

وتنتظر جماهير "الليوث" أن تشهد صيفًا مختلفًا على صعيد الإعداد والانتدابات، خاصة بعد موسم اتسم بالتذبذب في النتائج والأداء، وتُعد صفقة مكي واحدة من الخطوات الجادة التي تشير إلى سعي الإدارة لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.

وفي المقابل، لم تُخف جماهير الوحدة حزنها على رحيل أحد أبرز اللاعبين في الفترة الماضية، لكنها تفهمت دوافع الصفقة من جانب الإدارة التي فضلت تأمين مبلغ مالي يمكن استخدامه في تعزيز الفريق بصفقات تتناسب مع تحديات دوري الدرجة الأولى.

ويُنتظر أن يلتحق مكي بمعسكر الشباب التحضيري للموسم الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيخضع للفحوصات الطبية الروتينية قبل توقيع العقد رسميًا والانخراط في تدريبات الفريق تحت إشراف الجهاز الفني الجديد.

ويسعى المدرب إلى إدماج مكي سريعًا في التشكيلة، خصوصًا أن مركز قلب الدفاع من المراكز الحساسة التي تتطلب انسجامًا عاليًا بين العناصر، كما أن بداية الدوري باتت تقترب، ما يستوجب تجهيز كافة العناصر فنيًا وبدنيًا بالشكل الأمثل.

والجدير بالذكر أن صفقة علي مكي جاءت ضمن استراتيجية أوسع يتبعها نادي الشباب في هذا الصيف، حيث تشير التقارير إلى أن الإدارة تخطط لجلب عدد من اللاعبين المحليين إلى جانب بعض الأجانب، بهدف خلق توازن داخل التشكيلة يمكنها من خوض المنافسات المحلية بقوة أكبر.