كلية المسجد النبوي.

مفاجأة سارة .. بدء التسجيل في "الدورة التأصيلية الثالثة" بكلية المسجد النبوي

كتب بواسطة: بدور حمادي |

أعلنت كلية المسجد النبوي عن فتح باب التسجيل في "الدورة التأصيلية الثالثة"، التي تأتي ضمن سلسلة الدورات العلمية المتكاملة التي تنظمها الكلية في إطار برامجها التعليمية والتأهيلية، وتهدف هذه الدورة إلى تأصيل العلوم الشرعية من خلال تقديم مناهج علمية مختارة تسهم في تعزيز الفهم الشرعي وتثبيت القواعد التأصيلية لدى طلاب العلم الشرعي والمهتمين بهذا المجال الحيوي.

وقد بدأ التسجيل رسميًا في الدورة اليوم عبر منصة كلية المسجد النبوي الإلكترونية، وهي الخطوة التي ينتظرها الكثير من الراغبين في الاستفادة من برامج الكلية، حيث تتيح هذه الدورة فرصة حقيقية للتعمق في عدد من أبرز العلوم الشرعية التي يعتمد عليها في تكوين الخلفية العلمية السليمة لطالب العلم.

إقرأ ايضاً:

التعليم توجه ضربة غير متوقعة .. تفاصيل البث الدراسي الذي يغيّر روتين الطلاب"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وتنطلق فعاليات الدورة في اليوم الثاني من شهر صفر، وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر ذاته، وذلك على مدى أربعة أسابيع يتم خلالها تقديم المواد العلمية المعتمدة بمعدل أربعة أيام أسبوعيًا، وهي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء، ما يمنح المشتركين فرصة متابعة منتظمة وجادة لمحتوى الدورة.

وتتضمن الدورة أربعة مقررات علمية تم اختيارها بعناية، وهي "الورقات - الجزء الثاني" في أصول الفقه، و"أصول التفسير" للشيخ محمد بن صالح العثيمين، و"مختصر الشمائل المحمدية"، و"زبدة البلاغة" في علم البلاغة، حيث خصص لكل مادة ثماني ساعات تدريبية، تُقدّم على مدار الأسابيع الأربعة في إطار منظّم يراعي التدرج والتكامل بين المواد.

وتُعد مادة "الورقات" من أشهر المتون في علم أصول الفقه، ويُعتبر الجزء الثاني منها استكمالًا لما بدأه الطلاب في دورات سابقة، ويهدف إلى تعريف الدارسين بالمصطلحات الفقهية والمنهج الأصولي، بينما يشكل كتاب "أصول التفسير" للشيخ ابن عثيمين مدخلًا مهمًا لفهم قواعد تفسير القرآن الكريم ومنهج العلماء في التعامل مع آياته.

أما مادة "مختصر الشمائل المحمدية" فتقدم للمشاركين صورة موجزة وعميقة عن صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته الخُلقية والخَلقية، وهي من المقررات التي تلامس الجانب الروحي والإيماني، فيما تُعنى مادة "زبدة البلاغة" بتعريف الدارسين بأسس البلاغة العربية، مما يعزز قدرتهم على فهم النصوص الشرعية والتمييز بين أساليب البيان العربي.

ويُمنح المشارك في الدورة شهادة حضور رسمية من كلية المسجد النبوي عند إتمام متطلبات الدورة العلمية، وهي شهادة تُعد ذات قيمة أكاديمية ومعنوية لدى الطلاب والمهتمين، خصوصًا أنها صادرة من واحدة من أعرق المؤسسات العلمية الدينية في العالم الإسلامي، والمعروفة بدقتها ورصانتها في البرامج التعليمية.

وتمثل هذه الدورة استمرارًا لنهج كلية المسجد النبوي في تقديم محتوى علمي رصين ومتدرج، يعتمد على مناهج معروفة لدى علماء الشريعة وطلاب العلم، كما يعكس اهتمام الكلية بتوفير بيئة علمية محفزة تتيح للراغبين في طلب العلم الشرعي التدرج في الفهم والاستيعاب وفق برامج ممنهجة.

وتسهم هذه البرامج في ربط الطلاب بالموروث العلمي الإسلامي من خلال عرض كتب العلماء وتفسيرها وتبسيطها، مما يسهل فهمها من قبل الدارسين الجدد، كما تسهم في إحياء تقاليد التعليم الشرعي الكلاسيكي ضمن أساليب تعليمية حديثة تجمع بين الأصالة والتجديد.

ويشهد المسجد النبوي سنويًا عددًا من الدورات العلمية المتنوعة التي تنظمها الكلية، والتي يقبل عليها طلاب العلم من مختلف الجنسيات، وذلك في ظل ما توفره المملكة من تسهيلات للطلاب والباحثين في المجالات الشرعية، في إطار رؤية المملكة التي تهدف إلى تعزيز المحتوى الديني المعتدل والرصين.

ويأتي تنظيم مثل هذه الدورات في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المعنية في المملكة لتعزيز التعليم الشرعي وتقديمه بأساليب معاصرة تتناسب مع طبيعة المرحلة، دون الإخلال بجوهر العلم الشرعي، الأمر الذي يجعل من كلية المسجد النبوي مركزًا تعليميًا فريدًا على مستوى العالم الإسلامي.

وتحظى الكلية بثقة كبيرة من قبل المتابعين في الداخل والخارج، نظرًا لما تمتاز به من هيئة تدريس ذات كفاءة عالية، ومحتوى علمي متنوع، وأسلوب تدريس يجمع بين الدقة والبساطة، إضافة إلى ارتباط برامجها العلمي المباشر بالمسجد النبوي، وهو ما يضفي على التجربة طابعًا روحانيًا خاصًا.

ويتوقع أن تشهد الدورة إقبالًا واسعًا من الطلاب، خاصة مع تزايد الاهتمام بالدورات العلمية القصيرة التي تقدم محتوى مركزًا وقابلًا للتطبيق، كما أن توقيت الدورة يتيح للطلاب ترتيب أوقاتهم للاستفادة الكاملة منها، خصوصًا مع تنظيمها خارج أوقات الامتحانات والاختبارات الدراسية.

ويُذكر أن كلية المسجد النبوي كانت قد نظمت دورتين تأصيليتين سابقتين لاقت استحسانًا كبيرًا من المشاركين، الذين أشاروا إلى الفائدة العلمية الكبيرة التي خرجوا بها، سواء من حيث المحتوى أو من خلال أساليب العرض والتفاعل التي تميزت بها المحاضرات.

وتأتي هذه المبادرات ضمن إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانة المسجد النبوي كمركز علمي وروحي، ليس فقط للصلاة والعبادة، بل أيضًا للتعلم والتأصيل الشرعي، بما يرسخ قيم الوسطية والاعتدال، ويُعيد للعالم الإسلامي صورة المسجد كمحور للعلم والدعوة.

وتحرص الكلية على تطوير مناهجها باستمرار، بما يتماشى مع احتياجات طلاب العلم، ويخدم المشروع الشامل لنشر العلوم الشرعية بطريقة ممنهجة وميسّرة، تُراعي تدرّج المتعلّم وتنوع خلفياته، سواء من داخل المملكة أو من خارجها.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار