المنصة الوطنية للقبول الموحد

فرص إضافية قد تغيّر مستقبلك .. "قبول" تفتح نافذة أخيرة حتى هذا الموعد

كتب بواسطة: رانية كريم |

تواصل منصة "قبول" تقديم الفرص الإضافية للمتقدمين للجامعات السعودية، وذلك ضمن مرحلة مستمرة حتى السادس والعشرين من شهر يوليو الجاري، في خطوة تهدف إلى تمكين أكبر عدد ممكن من الطلاب من الحصول على مقاعد دراسية تتوافق مع رغباتهم وترتيب أولوياتهم، بحسب الآليات المعتمدة من قبل الجهات التعليمية الرسمية.

وهذه المرحلة من القبول تُعد من أهم المراحل التي قد تحسم مستقبل آلاف الطلاب الذين لم يتم ترشيحهم خلال المراحل الأساسية، أو أولئك الذين ما زالوا ينتظرون فرصة للحصول على تخصص أقرب إلى طموحاتهم، خاصة في ظل استمرار التحديث اليومي للبيانات وإعادة ترشيح المتقدمين بناءً على توفر المقاعد الشاغرة.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وتُحدث المنصة بياناتها كل 24 ساعة طوال مدة المرحلة الإضافية، ويتم الترشيح تلقائيًا عند وجود مقعد دراسي شاغر يتناسب مع رغبات الطالب المسجلة سابقًا، ما يجعل من متابعة البريد الإلكتروني والرسائل النصية أمرًا بالغ الأهمية خلال هذه الفترة الحساسة من القبول الجامعي.

ويشترط النظام أن يقوم الطالب بتأكيد قبوله خلال 24 ساعة فقط من لحظة استلامه للإشعار، سواء عبر البريد أو الرسائل النصية، وفي حال لم يتم تأكيد الفرصة خلال المهلة المحددة، فإن ذلك يُعد رفضًا تلقائيًا للفرصة المقدمة، وهو ما يحرم الطالب من المقعد دون إمكانية الاستئناف.

وتأكيد الطالب على الفرصة الإضافية لا يعني خروجه من دائرة المفاضلة، بل يُدرجه تلقائيًا في قائمة الترقية، والتي تمنح الأولوية للمرشحين في حال توفرت مقاعد دراسية في تخصصات أكثر تناسبًا مع رغباتهم، وهو ما يعطي النظام مرونة كبيرة في تحسين فرص القبول.

والمنصة أكدت أن تأكيد القبول لا يُلغي حق الطالب في الترقية، حيث يستمر إدراجه في قوائم الانتظار للمقاعد الأعلى ضمن ترتيبه، وهذا ما يجعل من تأكيد الفرصة خطوة استراتيجية تضمن له مقعدًا حاليًا، مع احتمالية الحصول على مقعد أفضل لاحقًا إذا ما ظهرت شاغرات إضافية.

ويتطلب من الطلاب متابعة مستمرة لحساباتهم المسجلة على المنصة خلال هذه الفترة، حيث يُعد الإشعار الذي يصدر عن النظام هو الوسيلة الرسمية الوحيدة للتواصل، وعدم الانتباه للرسائل قد يتسبب في فقدان الفرصة دون أن يشعر الطالب بذلك، وهو ما شددت عليه الجهات التعليمية.

وتعد منصة "قبول" واحدة من الأدوات الرقمية الحديثة التي أتاحت للمتقدمين فرصًا أكثر شفافية وسرعة في إجراءات القبول، حيث يتم تحديث القوائم بناءً على بيانات دقيقة، وتعتمد على رغبات الطالب وترتيبه لها، بالإضافة إلى مدى توفر المقاعد في الجامعات المختلفة.

وهذا النظام المعتمد في القبول الإضافي يعكس توجه التعليم العالي نحو أتمتة الإجراءات، وتقليل التدخل اليدوي في المفاضلات، مما يعزز العدالة بين جميع المتقدمين، ويمنح الفرصة للأحق بالمقعد بناءً على المفاضلة والدرجات والرغبات التي تم إدخالها سابقًا.

وتبرز أهمية هذه المرحلة الإضافية في كونها الفرصة الأخيرة أمام العديد من الطلاب الذين لم يتمكنوا من الحصول على قبول في التخصصات التي يرغبون بها، أو لم يحصلوا على أي قبول سابق، وهو ما يجعلها لحظة حاسمة تتطلب اهتمامًا ومتابعة مستمرة.

كما أن تأكيد القبول يمنح الطالب وضعًا رسميًا داخل النظام، ويحفظ له حقه في المقعد الذي تم ترشيحه له، ويُسهم في إغلاق باب القلق بشأن مصيره الدراسي، خاصة إذا كان يرغب في الانضمام السريع للعام الجامعي المقبل دون التأخر عن المواعيد الرسمية.

وبينما يرى بعض المتقدمين أن الفرصة الإضافية قد تكون أقل من طموحاتهم، فإن التعليمات توضح بوضوح أن تأكيد الفرصة لا يضر، بل يُعد تمكينًا مؤقتًا لهم إلى أن تتاح الفرصة للترقية، ما يعني أن التردد في التأكيد قد يضيع على الطالب فرصة حقيقية للحصول على مقعد جامعي.

وعلى الرغم من أن التأكيد يتم إلكترونيًا عبر المنصة، فإن الطلاب مدعوون إلى قراءة تفاصيل التخصص والمؤسسة التعليمية قبل اتخاذ القرار، إذ إن بعض التخصصات قد تكون خارج المنطقة الجغرافية التي يفضلها الطالب، ومع ذلك فإن قبولها مؤقتًا قد يساعده في التحرك لاحقًا.

وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار الجهود الحكومية لتوسيع فرص التعليم الجامعي وتلبية احتياجات الطلاب، في ظل سعي المملكة لرفع نسب الالتحاق بالتعليم العالي وتحقيق التوازن بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وهو ما يعكس أهمية هذه المرحلة ضمن خطة وطنية شاملة.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعًا في معدلات الترشح والقبول مع قرب انتهاء المدة، خاصة أن النظام يعتمد على الفرز التلقائي للمقاعد بحسب التحديثات، وهو ما يجعل الفترة المتبقية بالغة الأهمية لكل من لا يزال في قوائم الانتظار.

وفي ظل هذا التطور التقني في إجراءات القبول، فإن المنصة تضع مسؤولية المتابعة الكاملة على الطالب نفسه، إذ لم تعد هناك حاجة لمراجعة مكاتب أو إرسال طلبات متكررة، فكل ما يتطلبه الأمر هو مراقبة البريد الإلكتروني والموقع الرسمي والتفاعل الفوري مع الإشعارات.

وبذلك، فإن هذه المرحلة تمثل الفرصة الأخيرة والحاسمة، وعلى الطلاب أن يدركوا أن الاستفادة منها تتطلب تحركًا سريعًا وواعيًا، لأن التأخير قد يكلفهم عامًا دراسيًا كاملًا، وهو ما لا يمكن تعويضه بسهولة في ظل الأعداد الكبيرة من المتقدمين والمقاعد المحدودة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار