العواصف الرملية

"المسند" يحذر ...  الغبرة تحاصر عدة مناطق.. وعواصف رملية قوية قادمة!

كتب بواسطة: محمد مكاوي |

أوضح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا والباحث في علوم الطقس والمناخ، أن موسم الغبرة في منطقة جازان يبدأ عادة في أواخر يونيو ويستمر حتى منتصف أغسطس، مع نشاط ملحوظ للرياح الشمالية الغربية التي تثير الغبار بكثافة، خاصة في المناطق السهلية الساحلية.

وأكد المسند أن هذه الرياح تشكل العامل الأساسي في تكوين العواصف الرملية خلال هذه الفترة، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة الهواء والرؤية في المنطقة.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأشار المسند إلى أن العواصف الرملية التي تشهدها منطقتا جازان وتهامة عسير خلال شهري يوليو وأغسطس ليست ظاهرة غريبة أو غير معتادة، بل هي ظاهرة موسمية طبيعية تحدث بشكل متكرر، وإن كانت تظل نادرة أو محدودة في معظم أنحاء المملكة.

وأضاف أن طبيعة تضاريس الجنوب الغربي من المملكة، بالإضافة إلى الظروف المناخية المميزة، تساهم في زيادة كثافة هذه العواصف الرملية مقارنة بباقي المناطق، مما يجعل سكان هذه المناطق أكثر تأثرًا بهذه الظروف الجوية خلال فترة الصيف.

كما أشار إلى أن نشاط الرياح المعروفة محليًا بـ"البوارح" لا يزال مستمرًا حتى الوقت الحالي، حيث تمثل هذه الرياح التي تهب من الشمال الشرقي رياحًا جافة ونشطة تؤثر بشكل خاص على المنطقة الشرقية والشمال الشرقي من المملكة، ولفت إلى أن هذه الرياح تؤدي إلى زيادة معدلات الغبار في تلك المناطق، لكنها تختلف عن رياح الغبرة في جازان من حيث الاتجاه والتأثير المناخي.

وأوضح الدكتور المسند أن توقعات الطقس تشير إلى أن نشاط رياح البوارح سيبدأ في التراجع تدريجيًا مع دخول شهر أغسطس، مما سيؤدي إلى تحسن في جودة الهواء وانخفاض معدلات الغبار في المناطق المتأثرة، وأشار إلى أن هذا التراجع يعد مؤشرًا على نهاية فترة النشاط المكثف لرياح الصيف الشمالية الشرقية التي عادة ما تستمر خلال فصل الصيف.

كما شدد المسند على أهمية متابعة الحالة الجوية بشكل دوري، خاصة في المناطق التي تتعرض للعواصف الرملية بشكل متكرر، نظرًا لتأثير هذه الظواهر على الصحة العامة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو أمراض مزمنة.

وناشد الجهات المختصة والمواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة خلال هذه الفترات، مثل ارتداء الكمامات وتقليل التعرض المباشر للغبار، خصوصًا في الساعات التي تشهد ذروة نشاط الرياح.

وتعتبر منطقة جازان من المناطق التي تعاني سنويًا من ظاهرة الغبار والعواصف الرملية خلال موسم الصيف، ما يستوجب المزيد من الدراسات والرصد المستمر لتطوير استراتيجيات مواجهة تأثيرات هذه الظواهر الجوية.

وأشار المسند إلى أن فهم ديناميكيات الرياح واتجاهاتها يساعد في تحسين التوقعات المناخية وتوفير المعلومات الدقيقة للمجتمع، مما يسهم في التخفيف من آثار هذه الظروف البيئية.

يُذكر أن الرياح الشمالية الغربية التي تؤدي إلى موسم الغبرة في جازان تنشأ نتيجة التغيرات المناخية الموسمية المرتبطة بنظام الرياح الإقليمية، حيث تؤدي إلى نقل كميات كبيرة من الغبار والرمال من المناطق الصحراوية المجاورة إلى السواحل والمناطق السهلية، ويظل فصل الصيف هو الموسم الأكثر نشاطًا لهذه الرياح، لما يصاحبه من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف الأجواء.

يواصل الدكتور المسند والعديد من الباحثين في مجال الطقس والمناخ متابعة هذه الظواهر بشكل مستمر، بهدف تقديم التوعية والإرشادات اللازمة للسكان والمقيمين في المناطق المتأثرة.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز القدرة على التعامل مع المتغيرات المناخية والمساعدة في تقليل الأضرار الناتجة عنها على مختلف الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار