أعلنت وزارة التعليم السعودية، بالتعاون مع أكاديمية طويق، عن افتتاح مدارس الموهوبين التقنية في خمس إدارات تعليمية جديدة، تشمل الرياض، المدينة المنورة، المنطقة الشرقية، القصيم، وجدة، وذلك بدءًا من العام الدراسي 1447هـ.
وتستهدف هذه المدارس طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي، ضمن إطار جهود الوزارة المتواصلة لتعزيز التعليم التقني والابتكاري في المملكة.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويأتي هذا التوسع بعد نجاح تجربة المدرسة الثانوية الحكومية المتخصصة في التقنية للمواهب التي تم تدشينها في الرياض في نهاية ديسمبر 2024م، والتي تُعد نموذجًا تعليميًا مبتكرًا يجمع بين المنهج الدراسي المعتمد والبرامج التقنية المتخصصة.
وتوفر هذه المدارس بيئة تعليمية محفزة تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب في مجالات تقنية حيوية مثل علوم الحاسب، الذكاء الاصطناعي، الميكاترونيكس، والأمن السيبراني، بما يتماشى مع توجهات المملكة في دعم الاقتصاد الرقمي والتحول الوطني.
تشمل التجربة التعليمية في مدارس الموهوبين التقنية مسارات تطويرية متكاملة تدعم الطلاب في بناء مهاراتهم التقنية والشخصية، ومن أبرزها البرنامج التقني المكثف الذي يركز على تعميق الفهم والمهارات التقنية المتخصصة.
كما تتضمن هذه المدارس برامج مهارات التفكير، التي تسهم في تنمية القدرات العقلية العليا والابتكارية لدى الطلاب، بالإضافة إلى برنامج المهارات القيادية الذي يهدف إلى إعداد جيل قادر على تحمل المسؤوليات وقيادة المستقبل.
وتتنوع الأنشطة التكميلية المقدمة في المدارس لتشمل المنافسات العلمية التي تحفز الطلاب على التفوق والابتكار، بالإضافة إلى البرامج الصيفية التي توفر فرص تعلم إضافية وتوسيع آفاق الطلاب في المجال التقني.
كما تشتمل الفعاليات الترفيهية المنظمة ضمن المدارس على أنشطة ترفيهية تعليمية تساهم في بناء شخصية تقنية متكاملة قادرة على التفاعل الإيجابي مع تحديات العصر.
ويعكس هذا التوجه الجديد جهود وزارة التعليم الرامية إلى تمكين الجيل القادم من الطلاب والطالبات من اكتساب المهارات الرقمية والتقنية اللازمة لمواكبة التطورات السريعة في سوق العمل العالمي والاقتصاد الرقمي.
وتعزز هذه الخطوة ممارسات التعلم الحديثة، والتي تركز على الابتكار والبحث العلمي، داخل بيئة تعليمية متقدمة تتيح للطلاب استكشاف قدراتهم وتطويرها.
وقد أكدت وزارة التعليم على أهمية هذا المشروع في دعم رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع معرفي واقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتقنية، حيث تم تصميم هذه المدارس لتكون حاضنة حقيقية للمواهب التقنية.
تزوّدهم بالمعارف والمهارات التي تفتح أمامهم آفاقًا واسعة في مجالات المستقبل، خصوصًا مع تزايد الحاجة إلى كوادر متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والميكاترونيكس.
في ظل هذا التحول، توفر مدارس الموهوبين التقنية منصة متكاملة تتيح للطلاب تحقيق التميز الأكاديمي والتقني من خلال منهجية تعليمية حديثة، تجمع بين التعليم النظري والتطبيقي، بما يساعد على صقل مهاراتهم وتوجيه طاقاتهم نحو الابتكار والإبداع.
ويُنتظر أن تساهم هذه المدارس بشكل فاعل في إعداد أجيال متسلحة بمعارف تقنية متقدمة، قادرة على المساهمة في دفع عجلة التنمية الوطنية وتعزيز مكانة المملكة في المجالات العلمية والتقنية.
يُذكر أن هذه المدارس تمثل بداية لمرحلة جديدة في التعليم التقني بالمملكة، مع خطط مستقبلية لتوسيع هذا النموذج ليشمل مناطق أخرى، وإضافة تخصصات تقنية متقدمة، بما يتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة وتحقيق التحول الرقمي الوطني.
وتعكس هذه الخطوة التزام وزارة التعليم بتوفير تعليم نوعي يواكب التطورات العالمية ويؤهل الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.