صدمة لجماهير الهلال .. حقيقة صادمة حول صفقة نونيز تكشف المستور

في مفاجأة غير متوقعة، كشفت مصادر إعلامية مطلعة، اليوم الجمعة، عن الحقيقة الكاملة وراء الأخبار التي ربطت اسم المهاجم الأورغوياني داروين نونيز، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، بنادي الهلال السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك في ظل بحث الزعيم عن تدعيم صفوفه استعدادًا للموسم المقبل.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت في الأيام الماضية إلى وجود مفاوضات متقدمة بين الهلال ونونيز، وسط توقعات بأن الصفقة ستكون إحدى أبرز الصفقات الصيفية، في ظل القيمة الفنية الكبيرة التي يمتلكها اللاعب على مستوى الهجوم، وهو ما أثار موجة من التفاعل والجدل بين الجماهير الرياضية داخل المملكة وخارجها.

إقرأ ايضاً:

ولكن الإعلامي الرياضي عبد الرحمن الجماز خرج بتصريح حاسم عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، نفى فيه جملة وتفصيلاً وجود أي مفاوضات من قبل الهلال لضم مهاجم ليفربول، مؤكدًا أن نونيز ليس ضمن قائمة الأسماء المطروحة حاليًا على طاولة إدارة النادي لتعزيز خط الهجوم.

وأكد الجماز أن الهلال لا يضع نونيز في خططه للموسم الجديد، مشيرًا إلى أن ما تردد مؤخرًا لا يتعدى كونه شائعات إعلامية، لا أساس لها من الصحة، وأن إدارة النادي تركز على أهداف أخرى مختلفة كليًا عن اسم نجم منتخب الأورغواي، مما وضع حدًا للتكهنات التي شغلت الشارع الرياضي طوال الأيام الماضية.

ويأتي هذا النفي في وقت يعيش فيه الهلال مرحلة حاسمة من التحضيرات للموسم الجديد، إذ تسعى الإدارة لتجهيز فريق قادر على حصد البطولات المحلية والآسيوية، لا سيما دوري أبطال آسيا للنخبة، والذي يشكل أولوية قصوى بالنسبة للنادي، ما يتطلب اختيار صفقات دقيقة ومدروسة بعناية.

ويبدو أن التكهّنات حول نونيز جاءت بعد أنباء عن تعثّر صفقة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، نجم نابولي الإيطالي، حيث ربطت وسائل إعلام أوروبية بين الهلال وعدد من المهاجمين العالميين كبدائل محتملة، ومن بينهم داروين نونيز، الذي لم يحظَ بموسم مثالي مع ليفربول.

وقد ساهمت طبيعة سوق الانتقالات، المفتوحة على احتمالات كثيرة، في تضخيم ارتباط الهلال بأسماء عديدة، وسط رغبة الأندية السعودية في استقطاب لاعبين من طراز رفيع، وهي سياسة أثمرت خلال المواسم الماضية عن جلب نجوم عالميين في مختلف المراكز، مما رفع سقف التوقعات لدى الجماهير.

ورغم أن نونيز يُعد من الأسماء اللامعة في الكرة الأوروبية، إلا أن الهلال يبدو أنه حسم موقفه مبكرًا، واختار عدم السير في هذا المسار، لأسباب فنية تتعلق بمدى انسجام اللاعب مع أسلوب اللعب المعتمد داخل الفريق، إضافة إلى عوامل مادية وتسويقية قد تكون لعبت دورًا في صرف النظر عن الصفقة.

ويعكس هذا القرار رغبة إدارة الهلال في عدم التسرع في التعاقدات، حيث تسعى إلى بناء فريق متكامل ومتوازن، يتوافق مع تطلعات المدرب والجهاز الفني، إلى جانب انسجام اللاعبين الأجانب مع بعضهم البعض، وهي عناصر ضرورية لأي فريق ينافس على كل البطولات.

ومن جهتها، ما زالت إدارة الهلال تواصل العمل بصمت بعيدًا عن الأضواء، في ظل سياسة تعتمد على السرية التامة في المفاوضات، خاصة أن الميركاتو الصيفي لم يصل إلى ذروته بعد، وما زال أمام النادي متسع من الوقت لحسم الصفقات التي تخدم طموحاته.

وبحسب مصادر قريبة من النادي، فإن الهلال يضع نصب عينيه التعاقد مع مهاجم يمتاز بالقوة البدنية والقدرة على إنهاء الهجمات بدقة، إضافة إلى الجاهزية البدنية العالية، وهي شروط يرى الجهاز الفني أنها أساسية لتعزيز المنظومة الهجومية قبل انطلاق الموسم الجديد منتصف أغسطس.

كما تجدر الإشارة إلى أن الهلال، رغم الإمكانيات المالية الضخمة، لا يتحرك وفق ردود الفعل أو المطالب الجماهيرية، بل يتبع خطة فنية واضحة، تقوم على تحليل البيانات ومراجعة أداء اللاعبين المستهدفين بشكل دقيق، وهو ما قد يُفسّر استبعاد نونيز من قائمة المطلوبين.

ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة الإعلان الرسمي عن صفقة هجومية جديدة، خصوصًا بعد تضاؤل فرص التعاقد مع أوسيمين، وظهور أسماء أخرى في الصورة مثل بنجامين سيسكو، لاعب لايبزيج الألماني، الذي يحظى باهتمام الهلال لما يمتلكه من إمكانيات فنية واعدة.

ويرى متابعون أن الأخبار التي ربطت الهلال بنونيز قد تكون ناتجة عن محاولة بعض الوكلاء ترويج لاعبيهم إعلاميًا، لرفع قيمتهم السوقية أو تحريك المياه الراكدة في ملفاتهم، وهي استراتيجية باتت شائعة في سوق الانتقالات، وتؤثر أحيانًا على توجهات بعض الجماهير.

وفي كل الأحوال، فإن إعلان الجماز يُعد بمثابة تأكيد على أن الهلال حسم خياره بالفعل في هذا الملف، وأنه لا توجد أي نية للذهاب نحو التعاقد مع نونيز سواء في الفترة الحالية أو المقبلة، في ظل ثقة النادي الكاملة في المشروع القائم والأسماء المستهدفة بالفعل.

وتبقى جماهير الهلال في حالة ترقّب مستمرة لأي جديد، حيث تنتظر الكشف عن الصفقة المنتظرة في مركز رأس الحربة، وسط تطلعات كبيرة بأن يكون الموسم المقبل مختلفًا، خاصة بعد التدعيمات الأخيرة التي شملت عدة مراكز، وأظهرت نية حقيقية في العودة لمنصات التتويج.

والهلال، الذي بات من أبرز القوى الكروية في آسيا والعالم العربي، يسعى لتأكيد حضوره على الساحة القارية مجددًا، وهو ما يتطلب وجود مهاجم بحجم التحدي، قادر على صناعة الفارق في أصعب اللحظات، والمساهمة في تتويج الفريق بالبطولات.