بدأت إدارات التعليم في مختلف مناطق المملكة استقبال طلبات شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية الراغبين في النقل الداخلي للعام الدراسي المقبل، وذلك عبر نظام "نور" الإلكتروني.
في خطوة تهدف إلى تنظيم عمليات التنقل داخل قطاعات التعليم المختلفة، وتحقيق أعلى درجات المواءمة بين الاحتياج الفعلي للمدارس والرغبات الشخصية للمعلمين والمعلمات، بما يسهم في دعم استقرارهم المهني والنفسي، ورفع كفاءة العملية التعليمية.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وتُمكّن هذه الخطوة المعلمين والمعلمات من التقديم على رغبات النقل ضمن نطاق إداراتهم التعليمية، بما يشمل تحديد المدارس أو القطاعات التي يرغبون في الانتقال إليها وفقًا للتخصصات المتاحة والاحتياج المعلن.
وتعد حركة النقل الداخلي إحدى الأدوات التنظيمية التي تعتمدها وزارة التعليم سنويًا بهدف إعادة توزيع الكوادر التربوية بحسب المتغيرات في أعداد الطلبة، أو إحداث مدارس جديدة، أو سد العجز في بعض المواقع النائية، بما يحقق التوزيع الأمثل للمعلمين في المدارس.
وتسعى الوزارة من خلال حركة النقل إلى تحقيق مبدأ العدالة والشفافية في إتاحة الفرص للراغبين بالنقل، وذلك من خلال اعتماد معايير مفاضلة دقيقة تشمل الأداء الوظيفي، وعدد سنوات الخدمة، ودرجة المؤهل، وغيرها من العناصر التي تضمن تكافؤ الفرص بين المتقدمين.
كما يتم إدخال الطلبات إلكترونيًا لضمان الدقة وسرعة الإنجاز، ويُتاح للمتقدمين متابعة حالة طلباتهم أولًا بأول عبر النظام، مع إمكانية التعديل خلال المدة الزمنية المخصصة لذلك قبل إغلاق باب التقديم.
وأكدت إدارات التعليم أن استقبال الطلبات سيكون لفترة محددة، داعية جميع منسوبيها من شاغلي الوظائف التعليمية إلى الاستفادة من هذه الفرصة، وضرورة الالتزام بالتواريخ المحددة في التقديم، ومراجعة البيانات بدقة قبل اعتمادها.
وشددت الإدارات على أهمية رفع الطلبات من خلال حسابات المعلمين والمعلمات الشخصية في نظام نور، مشيرة إلى أن النتائج ستُعلن لاحقًا بعد الانتهاء من عمليات المفاضلة والتدقيق، على أن يُعمل بها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد.
ويأتي إطلاق حركة النقل الداخلي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتبناها وزارة التعليم سعيًا لتحقيق جودة الاستقرار الوظيفي للمعلمين والمعلمات، والذي ينعكس بدوره على جودة الأداء داخل الصفوف الدراسية، وتحقيق بيئة تعليمية محفزة.
حيث تُعد استجابة الوزارة لمطالب منسوبيها في هذا الجانب جزءًا من استراتيجيتها الرامية إلى تحسين الكفاءة التشغيلية للمدارس ورفع جودة التعليم العام، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير العنصر البشري والارتقاء بمخرجات التعليم.
وتحظى حركة النقل الداخلي باهتمام واسع من شريحة كبيرة من المعلمين والمعلمات في كافة المراحل الدراسية، كونها تمثل لهم فرصة حقيقية للانتقال إلى أماكن أقرب إلى مقار سكنهم أو ملائمة لظروفهم الشخصية والعائلية، مما يسهم في تقليل أعباء التنقل اليومية ويعزز من تفاعلهم الإيجابي في بيئة العمل التعليمية.
وتشير التجارب السابقة إلى أن هذه الإجراءات تسهم بشكل فعّال في تحقيق الاستقرار النفسي والمهني لشاغلي الوظائف التعليمية، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على تحسين العملية التربوية والتعليمية داخل الفصول الدراسية.