يعتقد الكثير من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا ويمارسون الرياضة بانتظام أنهم على المسار الصحيح لإنقاص الوزن، خاصة حرق دهون البطن، لكن النتائج لا تأتي دائمًا كما هو متوقع.
وبينما يرجع البعض ذلك إلى طبيعة أجسامهم أو إلى عوامل وراثية، تشير خبيرة إنقاص الوزن ناتاليا غيرا إلى أن السبب في كثير من الأحيان يكمن في بعض العادات اليومية البسيطة التي تبدو غير مؤثرة، لكنها في الواقع تُبطئ عملية التمثيل الغذائي وتؤثر على فعالية النظام الغذائي وخسارة الوزن.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وتوضح ناتاليا أن الكثيرين يخلطون بين الشعور بالعطش والجوع، وهو أمر شائع يوقعهم في فخ تناول الطعام دون حاجة حقيقية، فالعطش قد يعطي إشارات مشابهة للجوع، وبالتالي من المهم التأكد من شرب كمية كافية من الماء يوميًا، خصوصًا في فترات الصيف، حيث توصي بشرب ما لا يقل عن 3 إلى 4 لترات من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم وتجنب تناول سعرات حرارية غير ضرورية.
وتلفت الخبيرة الانتباه إلى عادة تناول الطعام بدافع عاطفي، وهي عادة يمارسها كثير من الناس عند الشعور بالتوتر أو الحزن أو حتى الملل، مشيرة إلى أن هذا النوع من الأكل لا ينبع من جوع حقيقي، بل هو استجابة نفسية، وغالبًا ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، مما يُبطئ من عملية إنقاص الوزن.
كما تحذر من عادة تناول الطعام واقفًا، موضحة أن الجسم لا يتعامل مع هذه الوضعية على أنها وجبة حقيقية، مما قد يفسد الإحساس بالشبع، وتنصح دائمًا بالجلوس وتناول الطعام ببطء، باستخدام أدوات المائدة، لمنح الجسم فرصة لاستيعاب الوجبة وتسجيل الإحساس بالشبع في الوقت المناسب.
وتشير إلى أن تناول الطعام من العبوات مباشرة أو من الأكياس دون استخدام الأطباق أو أدوات المائدة يدفع الشخص لتناول كميات أكبر من اللازم، بسبب غياب الإدراك الكافي للكمية المستهلكة، مما يؤدي إلى تراكم السعرات الحرارية دون وعي.
وتؤكد ناتاليا على أهمية عدم التركيز المفرط على عدد السعرات الحرارية المحروقة أثناء التمارين الرياضية، بل على أهمية الاتساق بين جودة التمرين ونوعية الغذاء، موضحة أن الأرقام قد تكون مضللة إذا لم تُفهم في سياقها الصحيح.
وتنبه إلى أهمية البروتين في الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء عملية فقدان الوزن، مشددة على أن تقليل تناول البروتين يؤدي إلى فقدان العضلات بدلاً من الدهون، ما يبطئ من عملية التمثيل الغذائي.
ومن العادات الأخرى التي تؤثر على الوزن، حضور المناسبات الاجتماعية دون تناول وجبة مسبقة، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، وتنصح بتناول وجبة غنية بالبروتين والخضروات قبل الذهاب لتفادي هذا السلوك.
كما تحذر من عادة تناول الطعام أثناء مشاهدة الشاشات، حيث يضعف الانتباه لمحتوى الوجبة والإحساس بالشبع، بالإضافة إلى تناول الوجبات الخفيفة بشكل عشوائي على مدار اليوم، مما يتسبب في زيادة إجمالية غير محسوبة في السعرات الحرارية.
وتختم ناتاليا بالإشارة إلى أن إسقاط بعض الوجبات يؤدي إلى اضطراب في إفراز هرمونات الجوع، مثل الغريلين واللبتين، مما يؤدي إلى خلل في إشارات الجوع والشبع، ويُربك الجسم ويعيق جهود إنقاص الوزن رغم الالتزام الظاهري بالنظام الغذائي.