أفادت وكالة "بلومبيرغ" أن شركة "إكس إيه. آي" (xAI)، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتابعة لرائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، تجري حاليًا مفاوضات لاستئجار سعة مركز بيانات في المملكة العربية السعودية، في إطار سعيها لتوسيع بنيتها التحتية في مواقع تتمتع بتكاليف طاقة منخفضة وبيئة استثمارية مشجعة.
وتهدف هذه الخطوة إلى دعم خطط الشركة الطموحة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة قادرة على منافسة كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، في مقدمتها "أوبن إيه. آي" المطورة لنموذج "تشات جي. بي. تي" وشركة "أنثروبيك" المطورة لنموذج "كلود".
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبحسب التقرير الذي نشرته الوكالة الأربعاء، فإن الشركة الناشئة تدرس التعاون مع جهتين في المملكة لتأمين احتياجاتها من مراكز البيانات، الجهة الأولى هي شركة "هيوماين" المدعومة من أطراف سعودية، والتي عرضت على "xAI" إمكانية توفير سعة تخزين ضخمة تصل إلى عدة غيغاواط من الطاقة.
وهي قدرة تعتبر استثنائية في سوق مراكز البيانات الإقليمية، وتعد ذات أهمية كبرى في عمليات تدريب النماذج الضخمة التي تتطلب طاقة حوسبة هائلة، أما الجهة الثانية، التي لم يُكشف عن اسمها، فتعمل حاليًا على بناء منشأة جاهزة تقريبًا للتشغيل بقدرة تصل إلى 200 ميغاواط، وهي سعة قد تجعلها الخيار الأسرع للتنفيذ في المرحلة القريبة.
وأوضح التقرير أن العرض المقدم من "هيوماين" لم يتم تنفيذه بعد ولا يزال في طور الدراسة، ما يعني أن المفاوضات لم تصل إلى مرحلة الإغلاق النهائي، في المقابل تبدو المنشأة الثانية التي يتم تطويرها حاليًا أقرب إلى أن تصبح جاهزة للاستخدام.
ما يمنح "إكس إيه. آي" خيارًا سريعًا لتوسيع نطاق عملياتها، خاصة في ظل السباق المحموم بين شركات الذكاء الاصطناعي لتطوير نماذج أكثر قدرة وذكاءً وتنوعًا.
وتأتي هذه التحركات في ظل تنامي أهمية البنية التحتية للطاقة والحوسبة في صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر مراكز البيانات الضخمة عنصرًا أساسيًا لتدريب النماذج اللغوية الكبيرة، التي تتطلب موارد ضخمة من الطاقة والكهرباء والمعالجات المتقدمة.
ويعزز التوجه إلى المملكة العربية السعودية من فرص الوصول إلى بيئة مستقرة تدعم الاستثمار طويل الأمد، لا سيما مع المشاريع السعودية الكبرى في قطاع التقنية والبنية التحتية ضمن رؤية المملكة 2030، والتي توفر مزايا تنافسية في تكلفة الطاقة وسرعة التنفيذ.
ويعكس اهتمام "xAI" بالسوق السعودية توجهًا أوسع من قبل شركات التقنية العالمية للبحث عن مراكز بيانات خارج الأسواق التقليدية مثل الولايات المتحدة وأوروبا، التي بدأت تواجه تحديات تتعلق بالتكلفة والقيود التنظيمية، كما أن دعم المملكة لقطاع الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، من خلال الاستثمارات الكبيرة والمبادرات الحكومية، يجعلها بيئة جاذبة لهذا النوع من الشراكات التقنية.
ويرى محللون أن دخول شركة يقودها إيلون ماسك إلى السوق السعودي في هذا التوقيت قد يكون بمثابة نقطة تحول في علاقة المملكة بصناعة الذكاء الاصطناعي العالمية، وقد يفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات المشتركة والتعاون في مجالات متقدمة تشمل تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في مختلف القطاعات الاقتصادية.
