" المدينة المنورة"   تنفيذ حكم القتل حدًا بحق الجاني الذي أقدم على قتل زوجته بعد استدراجها!

أعلنت وزارة الداخلية اليوم عن تنفيذ حكم القتل حدًا بحق مواطن بنجلاديشي الجنسية يدعى "سيف الرحمن"، في منطقة المدينة المنورة، وذلك بعد إدانته بجريمة قتل زوجته بنجلاديشية الجنسية "رابيا أختر" بطريقة وحشية.

وأوضح بيان الوزارة أن الجاني استدرج الضحية إلى مكان خارج العمران، ثم اعتدى عليها بالضرب، وكتم أنفاسها، مستخدمًا أداة حادة لتوجيه ضربات متعددة إلى جسدها، مما أدى إلى وفاتها، وهو ما شكل جريمة قتل على وجه الحيلة والخداع وتأمن الجاني فيها من غائلة المجني عليها، وهو ما أوجب تطبيق حكم القتل حدًا للغيلة.

إقرأ ايضاً:

وأكدت الوزارة أن الجهات الأمنية تمكنت، بفضل من الله، من القبض على الجاني بسرعة بعد وقوع الحادث، وجرى التحقيق معه بجدية، حيث وجهت له التهم المتعلقة بارتكاب الجريمة.

وبعد ذلك تمت إحالته إلى المحكمة المختصة التي أصدرت حكمًا يقضي بثبوت الاتهامات الموجهة إليه، وأقرّت أنه ارتكب جريمة قتل زوجته بشكل متعمد ومخطط له. وأشار البيان إلى أن الحكم الصادر في القضية أصبح نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، ومن ثم صدر أمر ملكي بتنفيذ الحكم الشرعي بحقه.

تم تنفيذ الحكم في يوم الخميس الموافق 22 / 1 / 1447هـ، والموافق 17 / 7 / 2025م، بمنطقة المدينة المنورة، حيث تم تطبيق حكم القتل حدًا وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، التي تعاقب بشدة على من يرتكب جرائم القتل، خصوصًا إذا كانت بصورة غيلة وخيانة، حفاظًا على أمن المجتمع وسلامة أفراده.

وشددت وزارة الداخلية في بيانها على حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع، مؤكدة على تنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية بكل حزم على كل من يتعدى على الآخرين ويسفك دماءهم، وينتهك حقهم في الحياة والأمن.

وأكدت الوزارة أن تطبيق هذه الأحكام يشكل رادعًا قويًا لكل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم، مشيرة إلى أن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والسلامة العامة.

ويأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والقضائية في المملكة لمكافحة الجرائم وحفظ النظام العام، حيث تحرص الدولة على تطبيق القانون بكل شفافية ونزاهة، وضمان حقوق المواطنين والمقيمين على حد سواء، بما يضمن تحقيق الاستقرار والأمان لجميع أفراد المجتمع.

كما يعكس تنفيذ مثل هذه الأحكام التزام المملكة الصارم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التي تحث على حفظ النفس، وتجرم الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال، مؤكدة على أن الردع القانوني والشرعي هو من الأساليب الفعالة للحفاظ على أمن المجتمع وحماية أفراده.

ويشدد المراقبون على أن هذا التنفيذ يبعث برسالة واضحة إلى كل من يحاول المساس بالأمن المجتمعي أو الاعتداء على حياة الآخرين، بأن الدولة لن تتهاون في التعامل مع مثل هذه الجرائم، وأنها ستطبق العقوبات الرادعة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية والقوانين الوطنية.

وبهذا الخصوص، تدعو وزارة الداخلية الجميع إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه أو تهديدات قد تؤثر على أمن المجتمع، مشددة على أن المواطن والمقيم لهم دور أساسي في دعم جهود حفظ الأمن والاستقرار في المملكة.

وفي ختام بيانها، أكدت الوزارة أن الله هو الهادي إلى سواء السبيل، وأن تطبيق أحكام الشريعة هو السبيل الأمثل لتحقيق العدالة وحفظ الحقوق، داعية الجميع إلى احترام القانون والالتزام بنظام المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها.