الهيئة العامة للغذاء والدواء

"الغذاء والدواء" .... تسويق أجهزة حيوية تراقب علاج الذهان بدقة مذهلة!

كتب بواسطة: سالي حسنين |

أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء قرارًا بمنح الإذن بالتسويق لمجموعة من الأجهزة الطبية المخبرية التشخيصية المتقدمة، التي تعتمد على تقنيات حيوية دقيقة وتُستخدم لقياس تراكيز أدوية الذهان في الدم، وهو ما يمثل نقلة نوعية في تشخيص ومتابعة حالات الصحة النفسية والعقلية.

ويأتي هذا القرار في إطار سعي الهيئة لتعزيز الابتكار ودعم الحلول الطبية ذات القيمة المضافة في مجال الرعاية الصحية، انسجامًا مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي المنبثق عن رؤية المملكة 2030.

إقرأ ايضاً:

التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وتغطي هذه الأجهزة خمسة من أبرز أدوية الذهان شيوعًا واستخدامًا في الخطة العلاجية لحالات مثل الفصام واضطراب ثنائي القطب، وهي كويتيابين، وأولانزابين، وأريبيبرازول، وكلوزابين، وريسبيريدون.

وتكمن أهمية هذه الأدوية في حساسيتها من حيث الجرعات، حيث أن تفاوت تركيزها في الدم قد يؤدي إلى فقدان الفعالية أو زيادة احتمالية حدوث أعراض جانبية، ما يجعل مراقبة مستواها بشكل دقيق أمرًا ضروريًا للوصول إلى التوازن العلاجي المثالي.

ويُشار إلى أن المملكة العربية السعودية تُعد من أوائل الدول عالميًا التي تمنح الترخيص لهذا النوع من الأجهزة، وذلك بعد عملية تقييم علمي وفني شاملة أجرتها الهيئة، تضمنت مراجعة دقيقة للملفات الفنية والإكلينيكية، وتحليل معطيات التجارب السريرية، والتأكد من سلامة الاستخدام ودقة النتائج، بإشراف لجان مختصة تضم خبراء في مجالات التقنية الحيوية والتشخيص الطبي.

وتتيح هذه الأجهزة إمكانية قياس مستوى الدواء في الدم بشكل لحظي ومباشر داخل المختبرات الطبية، مما يدعم الأطباء المعالجين في اتخاذ قرارات سريرية دقيقة، سواء بتأكيد التزام المريض بالجرعة المحددة أو بتعديلها وفقًا لحالته الصحية وتفاعله الدوائي، وتُسهم هذه التقنية في تقليل حالات الانتكاس النفسي وتحسين استقرار المريض، عبر تحقيق أعلى مستويات الملاءمة بين الجرعة والفعالية الدوائية.

وتعتمد هذه الأجهزة على تقنية تحليل تراكم الجسيمات النانوية، والمعروفة باسم nanoparticle agglutination assay، والتي تستخدم جسيمات نانوية مغلفة بأجسام مضادة نوعية لكل دواء.

وعند تفاعل هذه الجسيمات مع عينة الدم، يتكون تكتل جزيئي يُقاس بدقة باستخدام جهاز spectrophotometer، ليتم تحديد تركيز الدواء بشكل فوري وموثوق، ما يُعتبر تطورًا ملموسًا في أدوات القياس والتشخيص الدوائي.

ويُعد اعتماد هذه التقنية جزءًا من توجه الهيئة العامة للغذاء والدواء لدعم الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، عبر تمكين دخول منتجات مبتكرة وآمنة للسوق السعودي، كما يعكس هذا الإجراء مرونة البيئة التنظيمية التي تعمل الهيئة على تطويرها بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في تنظيم الأجهزة الطبية المتقدمة، ويُسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية ورفع مستوى الخدمات التشخيصية.

ويُنتظر أن يكون لهذه الخطوة تأثير إيجابي على مستقبل علاج الأمراض النفسية والعقلية في المملكة، لا سيما مع التوسع في استخدام التقنيات الحيوية الدقيقة، وتنامي الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم التحول الرقمي والتقني في القطاع الصحي، بما يعزز من كفاءة النظام الصحي الوطني ويحقق تطلعات المرضى ومقدمي الرعاية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار