أصدرت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية تنبيهًا جديدًا يهم كافة سائقي المركبات، حيث حددت فيه خمس حالات مرورية تستوجب من السائقين الالتزام بأقصى الجانب الأيمن من الطريق، وذلك كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز السلامة المرورية وتفادي الحوادث في مختلف الطرقات بالمملكة.
وأوضح المرور أن هذه التوجيهات تأتي في إطار تطبيق أنظمة المرور المعتمدة والهادفة إلى تنظيم حركة السير، وضمان التفاعل الآمن بين مختلف مستخدمي الطريق، مشيرًا إلى أن الحالات الخمس المعلنة تستند إلى اعتبارات فنية وسلامة متعارف عليها دوليًا، وتراعي أولويات السلامة الوقائية على الطرق.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبحسب ما ورد في الإعلان الرسمي عبر منصة "إكس"، فإن أولى هذه الحالات تتمثل في الانعطاف إلى طريق آخر على اليمين، حيث يتعين على السائق التمهيد للحركة وتخفيف السرعة والالتزام بالمسار الأيمن لتفادي تعارض المسارات أو إرباك حركة السير.
أما الحالة الثانية، فتتعلق بوجود مركبة أخرى ترغب في تجاوز الطريق، وهي حالة تتطلب من قائد المركبة إفساح المجال للمركبة الأسرع القادمة من الخلف، خاصة على الطرق السريعة أو في حالات الازدحام، ما يسهم في تنظيم عملية التجاوز وتقليل فرص التصادم.
كما أشار المرور إلى أن الحالة الثالثة تنطبق عند انخفاض سرعة المركبة عن الحد الأقصى المسموح به في الطريق، حيث يُنصح في هذه الحالة بالانتقال إلى أقصى اليمين حتى لا يتم إعاقة حركة المركبات الأخرى، ما يسهم في انسيابية المرور وتفادي التكدسات أو الحوادث الناتجة عن الفروقات في السرعة.
وتأتي الحالة الرابعة لتشمل الأوقات التي تكون فيها الرؤية غير واضحة، سواء بسبب الضباب أو الغبار أو الأمطار الغزيرة، وفي هذه الحالة يُنصح قائد المركبة بالقيادة في الجانب الأيمن مع تشغيل أنوار التحذير، ما يساعد في تقليل المخاطر وتحسين قدرة السائق على التفاعل مع المستجدات في الطريق.
أما الحالة الخامسة والأخيرة، فتتعلق بقدوم مركبة أخرى من الاتجاه المعاكس، خاصة في الطرق ذات المسار الواحد أو التي لا تحتوي على فاصل مروري، وفي مثل هذه الظروف يصبح من الضروري الالتزام بأقصى اليمين للحفاظ على سلامة الاتجاهين.
وتأتي هذه التوجيهات ضمن سلسلة من الحملات التوعوية التي تطلقها الإدارة العامة للمرور بشكل دوري، بهدف رفع مستوى الوعي المروري بين قائدي المركبات، وتخفيض معدلات الحوادث التي تُعد من أكبر مسببات الوفيات والإصابات الخطيرة في المملكة.
وتركز الجهات المرورية بشكل متزايد على تعزيز ثقافة الالتزام بالأنظمة، لا سيما أن المملكة قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية للطرق والأنظمة التقنية لمراقبة حركة المرور، الأمر الذي يستدعي مستوىً أعلى من الانضباط من قبل السائقين.
وقد شهدت المملكة في السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في أعداد الحوادث المرورية والإصابات الخطيرة، بفضل التوسع في برامج السلامة، وتطبيق المخالفات آليًا، واستخدام أنظمة الرصد الذكية، فضلًا عن حملات التوعية المستمرة التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
ويرى متخصصون أن هذه الحالات الخمس التي أعلن عنها المرور تعكس فهماً دقيقًا لسلوكيات القيادة اليومية، إذ أن كثيرًا من الحوادث تقع بسبب إهمال السائقين لضرورة التمركز الصحيح داخل المسارات، وعدم الانتباه لمتغيرات الطريق المحيطة بهم.
ويؤكد خبراء في هندسة المرور أن استخدام المسار الأيمن في الحالات المشار إليها لا يساهم فقط في تقليل الحوادث، بل يُعتبر من مظاهر التحضر المروري الذي يعكس وعي السائق ومدى احترامه لقوانين السير وحقوق الآخرين على الطريق.
وفي سياق متصل، شددت الإدارة العامة للمرور على أهمية متابعة تعليمات السلامة المرورية الصادرة من الجهات المختصة، مع ضرورة تحديث المعرفة بأنظمة السير المتجددة التي تشهدها المملكة مع التطور التقني والتوسع في شبكة الطرق الحديثة.
ووجهت الجهات المعنية نصائح عامة للسائقين، تضمنت تقليل استخدام الهاتف أثناء القيادة، وضرورة ربط الحزام، وتجنب السرعة الزائدة، إلى جانب الالتزام بالمسارات المحددة لكل نوع من المركبات، وهو ما يعزز من جهود تحقيق أعلى معايير السلامة في الطرق السعودية.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت تسعى فيه المملكة إلى خفض معدل الحوادث المرورية إلى أدنى مستوياته، ضمن مستهدفات رؤية 2030، التي تتضمن تطوير منظومة النقل، وتحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة تنقل أكثر أمانًا وكفاءة لجميع فئات المجتمع.
وفي ضوء هذه المستجدات، يتوقع مراقبون أن تقوم الجهات المرورية خلال الفترة القادمة بتكثيف حملاتها التفتيشية، وربما تحديث نظام المخالفات ليشمل سلوكيات القيادة الخاطئة داخل المسارات، وذلك لضمان تحقيق أعلى درجات الامتثال المروري.
ومع ارتفاع درجات الوعي العام خلال السنوات الماضية، أبدى عدد كبير من السائقين تجاوبًا ملحوظًا مع تعليمات المرور، لا سيما في المدن الكبرى التي باتت تعتمد بشكل واسع على الأنظمة الذكية لتنظيم السير وضبط المخالفين بشكل دقيق وسريع.
وفي النهاية، يبقى التزام قائد المركبة بهذه الحالات الخمس مؤشرًا مهمًا على مدى وعيه المروري، وإدراكه لمخاطر التهور أو إهمال قواعد السير، إذ أن أدق التفاصيل في قيادة المركبة قد تصنع فارقًا كبيرًا في حياة السائق والآخرين من مستخدمي الطريق.