نادي الهلال السعودي.

مفاجأة تهز روشن .. انسحاب الهلال يفجر أزمة بين اتحاد القدم والمنظم الدولي لكأس السوبر

كتب بواسطة: سالي حسنين |

في خطوة مفاجئة، ألقى انسحاب نادي الهلال من بطولة كأس السوبر السعودي بظلاله الثقيلة على الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأحدث ارتباكًا واسعًا لدى الشركة المنظمة للبطولة "ليفتشن سبورتس" في هونج كونج، حيث بادرت الأخيرة إلى التواصل مع الاتحاد بطلبات عاجلة للحصول على تقارير مفصلة وتوضيحات رسمية بشأن ملابسات هذا الانسحاب وتداعياته المحتملة على سير البطولة التي من المفترض إقامتها في الفترة من 19 إلى 23 أغسطس المقبل.

ومصادر مطلعة كشفت أن الشركة المنظمة، التي تحمل حقوق التنظيم والتسويق والإشراف الكامل على البطولة، أعربت عن قلقها من هذا التطور المفاجئ، خاصة في ظل بدء العد التنازلي لانطلاق المنافسات وبيع أعداد كبيرة من التذاكر عبر المنصات الرقمية المخصصة للحدث، وهو ما يجعل الموقف أكثر حساسية ويضع اتحاد الكرة السعودي في مأزق تنظيمي وقانوني.

إقرأ ايضاً:

التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وكانت شركة "كلوب"، المكلفة بطرح التذاكر، قد أطلقت صباح الثلاثاء عمليات بيع التذاكر لمباريات نصف النهائي، حيث حددت مواجهة بين الاتحاد والنصر من جهة، والهلال والقادسية من جهة أخرى، دون أن يصدر أي إعلان رسمي من اتحاد القدم يؤكد انسحاب الهلال أو يوضح موقفه من المشاركة، الأمر الذي زاد المشهد غموضًا وفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات.

والمعلومات تشير إلى أن نحو 30 ألف تذكرة بيعت لمباراة الهلال والقادسية، إضافة إلى 30 ألف تذكرة لموقعة الاتحاد والنصر، كما تم بيع ما يقارب 10 آلاف تذكرة خاصة بالمباراة النهائية، ما يعكس حجم الإقبال الجماهيري الكبير على البطولة ويعزز من أهمية إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة المتفاقمة.

واللوائح التنظيمية المعتمدة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، تنص بوضوح على أن أي نادٍ ينسحب بعد إعلان الجدول الرسمي للمباريات، يكون عرضة لمساءلة تأديبية تشمل إحالة الملف إلى لجنة الانضباط والأخلاق، فضلًا عن فرض غرامة مالية تصل إلى نصف مليون ريال سعودي، بجانب تحميله كافة الخسائر والتعويضات المترتبة على الانسحاب.

وفي ظل هذا النص الواضح، يصبح الاتحاد السعودي في موقف لا يُحسد عليه، إذ أن الهلال، بصفته أحد الأندية المشاركة، لم يُصدر بيانًا يوضح أسباب الانسحاب، كما أن الاتحاد نفسه لم يبادر بإصدار توضيح رسمي يُبرئ ساحته أو يضع الجماهير في صورة ما يجري، وهو ما يزيد من حالة الاحتقان ويفتح المجال أمام التكهنات.

والملفت أن الساحة الرياضية السعودية اعتادت على الشفافية في مثل هذه المواقف الحساسة، إلا أن غياب التصريحات الرسمية هذه المرة، سواء من الهلال أو الاتحاد، فاقم الغموض ودفع اللجنة المنظمة إلى التحرك مباشرة، خاصة في ظل ارتباط البطولة بعقود رعاية وبث تلفزيوني، إضافة إلى التزامات مالية وجماهيرية واسعة النطاق.

ومن جهة أخرى، يرى محللون أن هذه الأزمة قد تفتح بابًا واسعًا لمراجعة الإجراءات التنظيمية لمثل هذه البطولات، خصوصًا في ظل وجود شركاء دوليين لا يتسامحون مع أي اختلال في الجداول أو عدم التزام من الأندية أو الاتحادات الوطنية، ما قد ينعكس سلبًا على صورة الكرة السعودية في المحافل الدولية.

والجمهور، الذي أقبل بشكل لافت على شراء التذاكر، بدا الأكثر تضررًا من هذا الارتباك، إذ أن الكثير من مشجعي الهلال أبدوا استياءهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، معربين عن خيبة أملهم من احتمال غياب فريقهم المفضل عن البطولة التي كانوا يعولون عليها كثيرًا، سواء كحدث رياضي أو مناسبة جماهيرية مرتقبة.

وفيما بدأت التوقعات تتزايد حول السيناريوهات البديلة التي قد تلجأ إليها اللجنة المنظمة في حال تأكد غياب الهلال، ومن أبرز هذه الاحتمالات ترشيح فريق بديل يخلف "الزعيم" في البطولة، أو تعديل جدول المباريات بطريقة تحفظ توازن المسابقة وتحمي حقوق الجماهير والجهات المتعاقدة.

ومع تعقد الأمور واحتدام الجدل، بدأت أصوات قانونية تطالب بفتح تحقيق داخلي عاجل في الاتحاد السعودي لكرة القدم لكشف تفاصيل ما جرى، وتحديد الطرف المتسبب في الأزمة، خاصة وأن استمرار الغموض يهدد بتداعيات أكبر على سمعة التنظيم الرياضي السعودي في الخارج.

وعلى صعيد آخر، هناك من يرى أن انسحاب الهلال ربما جاء نتيجة خلافات خلف الكواليس، تتعلق بالإعداد الفني أو التزامات الفريق في معسكرات خارجية، أو حتى رغبة في التركيز على مشاركات أكثر أهمية مثل دوري أبطال آسيا أو كأس الملك، إلا أن ذلك يبقى في إطار التكهنات إلى حين صدور بيان رسمي يوضح الأسباب الحقيقية.

أما اللجنة المنظمة، فتبدو حريصة على تجاوز هذه الأزمة بأقل الخسائر، حيث تشير بعض المصادر إلى أن "ليفتشن سبورتس" أمهلت الاتحاد السعودي فترة قصيرة لتقديم إجابات واضحة ومكتوبة حول مستقبل مشاركة الهلال، وإلا ستبدأ في اتخاذ خطوات قانونية قد تشمل مطالبات مالية أو تحريك دعاوى تعويض.

ورغم كل هذه التطورات، لا تزال الفرصة متاحة أمام الهلال للتراجع عن قراره والمشاركة في البطولة، خاصة وأن الجماهير تتمنى عودة فريقها للمنافسة، وتُحمّل إدارة النادي مسؤولية الخروج عن صمتها وتوضيح الصورة بشكل مباشر للجمهور الرياضي.

وتجدر الإشارة إلى أن بطولة كأس السوبر السعودي باتت تحظى باهتمام دولي متزايد، بعد اعتماد تنظيمها في هونج كونج، ضمن استراتيجية تهدف لتوسيع الحضور العالمي للكرة السعودية، وهو ما يفرض التزامًا صارمًا من جميع الأطراف لضمان نجاح النسخة القادمة.

وفي ضوء ذلك، فإن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير البطولة، حيث يتوقع المراقبون صدور بيانات رسمية خلال وقت قصير، سواء من نادي الهلال أو الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك قبل أن تتخذ اللجنة المنظمة أي خطوات قد تعمّق الأزمة بشكل أكبر.

والمشهد حتى الآن لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات، بين إمكانية التسوية الداخلية، أو التصعيد القانوني، أو حتى إعادة ترتيب أوراق البطولة بأكملها، وكل ذلك يتوقف على التحرك السريع من الجهات المعنية خلال الساعات المقبلة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار