في قرار حاسم يضع حداً للجدل والتكهنات التي دارت في الفترة الماضية، اتخذ المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني الجديد لنادي الهلال، قراره النهائي بشأن مستقبل صخرة دفاع الفريق، السنغالي خاليدو كوليبالي، مؤكداً أنه قطعة لا يمكن المساس بها في مشروعه الجديد.
فبعد أن ارتبط اسم المدافع السنغالي بالرحيل عن أسوار "الزعيم" خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، جاء قرار إنزاغي ليغلق الباب أمام كافة الشائعات، ويرسل رسالة واضحة للجميع بأن كوليبالي هو حجر الزاوية الذي سيبني عليه منظومته الدفاعية.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ووفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة، فإن إنزاغي قد أبلغ إدارة النادي بشكل مباشر وصريح، رفضه التام لفكرة التفريط في خدمات كوليبالي، مشددًا على أنه سيكون ركيزة أساسية في تشكيلة الهلال للموسم الجديد، وأنه لن يستغني عن اللاعب تحت أي ظرف من الظروف.
إن هذا التمسك القوي من قبل المدرب الإيطالي، لا يعكس فقط القيمة الفنية الكبيرة التي يمتلكها اللاعب، بل يكشف أيضاً عن ملامح الفكر التكتيكي لإنزاغي، الذي يعتمد في خططه غالبًا على وجود قائد متمرس وصاحب شخصية قوية في قلب الخط الخلفي.
ويأتي هذا القرار الحاسم من إنزاغي، كتتويج للمستويات الكبيرة والمبهرة التي قدمها خاليدو كوليبالي مع الهلال خلال بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة، والتي كان فيها أحد أبرز نجوم الفريق، وساهم بشكل مباشر في وصول الفريق إلى أدوار متقدمة.
لقد أثبت كوليبالي في المونديال العالمي، قدرته على مواجهة أفضل مهاجمي العالم، وأظهر صلابة دفاعية وروحًا قيادية لافتة، وهو ما يبدو أنه كان كافيًا لإقناع إنزاغي، الذي كان يراقب أداء الفريق عن كثب، بأن هذا المدافع هو الرجل المناسب للمرحلة المقبلة.
وبناءً على هذا القرار الفني القاطع، قامت إدارة النادي برفض كافة العروض التي تم تقديمها للاعب خلال الفترة الماضية، لتؤكد بذلك أنها تمنح المدرب الجديد الصلاحيات الكاملة، وتدعم رؤيته الفنية بشكل مطلق، لبناء فريق قادر على تحقيق طموحات الجماهير.
إن بقاء كوليبالي في صفوف الهلال، سيمنح الفريق استقرارًا كبيرًا في الخط الخلفي، وسيوفر الخبرة اللازمة التي يحتاجها الفريق، خاصة في ظل المنافسات القوية التي تنتظره في الموسم الجديد، على أربع جبهات مختلفة محلية وقارية وعالمية.
وسيشكل المدافع السنغالي، إلى جانب الوافد الجديد، الفرنسي ثيو هيرنانديز، والنجوم المحليين، منظومة دفاعية قوية، ستكون هي الأساس الذي سينطلق منه الفريق لتحقيق أهدافه، حيث إن بناء أي فريق بطل يبدأ دائمًا من قوة خط دفاعه.
ويعد هذا القرار هو أول القرارات الفنية الهامة التي يتخذها إنزاغي بشكل معلن، وهو ما يمثل رسالة لبقية اللاعبين، مفادها أن الأداء في الملعب والالتزام التكتيكي، هو المعيار الوحيد الذي سيحدد مكانة كل لاعب في حسابات المدرب الإيطالي.
ويترقب جمهور الهلال الآن، أن ينعكس هذا الاستقرار في الخط الخلفي، على بقية خطوط الفريق، وأن تواصل الإدارة عملها في تدعيم الصفوف بالأسماء التي طلبها المدرب، لبناء فريق متكامل ومتجانس، قادر على مواصلة الهيمنة وحصد الألقاب.
في المحصلة النهائية، لم يعد مستقبل كوليبالي مع الهلال محل شك، فقد قال المدرب كلمته، وأغلقت الإدارة الباب أمام رحيله، ليتأكد بقاء "صخرة الدفاع" السنغالية في عرين "الزعيم"، وليكون قائدًا لمنظومة الدفاع الهلالية في حقبة إنزاغي الجديدة.