في لحظة ترقب حاسمة ينتظرها آلاف الطلاب والطالبات وأسرهم، واجهت المنصة الوطنية الموحدة للقبول "قبول"، تحديًا تقنيًا كبيرًا، تمثل في تعثر دخول عدد من المتقدمين إلى النظام، وذلك بسبب الضغط الهائل الناتج عن تزامن دخول أعداد كبيرة في وقت واحد، مباشرة بعد إعلان نتائج القبول.
وقد سارعت إدارة المنصة إلى احتواء الموقف، حيث قدمت اعتذارًا رسميًا للمستفيدين عن هذا الخلل الفني الخارج عن الإرادة، مؤكدة أن فرق الدعم التقني تعمل على قدم وساق لمعالجة المشكلة، وإعادة الخدمة إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت ممكن.
إقرأ ايضاً:
"مستشفى الملك فيصل التخصصي" ينجح في المهمة المستحيلة.. إنقاذ مريض كان على بعد خطوة واحدة من الموت"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!إن هذا الموقف، وإن كان قد تسبب في حالة من القلق المؤقت لدى بعض الطلاب، إلا أنه يعكس في جوهره حجم النجاح والأهمية التي حققتها منصة "قبول"، التي أصبحت تمثل البوابة الوحيدة والموحدة للتقديم على الجامعات الحكومية والكليات التقنية في المملكة.
فتركيز هذا العدد الهائل من المستخدمين على منصة واحدة وفي نفس اللحظة، للحصول على نتيجة القبول التي تحدد مستقبلهم الأكاديمي، يولد ضغطًا تقنيًا هائلاً على الخوادم، وهو تحدٍ تواجهه كبرى المنصات الرقمية العالمية في أوقات الذروة.
ولتبديد المخاوف، وجهت المنصة رسالة اطمئنان واضحة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أكدت فيها أن مرحلة تأكيد القبول، وهي المرحلة التالية والحاسمة، مستمرة على مدار يومي الخامس عشر والسادس عشر من يوليو، وحتى الساعة الثانية عشرة ليلاً من اليوم الأخير.
وشددت المنصة على أن المهلة الممنوحة للطلاب لتأكيد قبولهم تعد كافية جدًا، وأن العطل الفني الذي حدث لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على فرصة أي طالب في تأكيد قبوله في التخصص الذي تم ترشيحه له، مما بعث الطمأنينة في نفوس المتقدمين.
وكانت منصة "قبول" قد أعلنت اليوم عن نتائج القبول للعام الدراسي الجديد، وهي اللحظة التي تمثل ذروة الترقب، حيث يتعرف كل طالب على الجامعة والتخصص الذي تم ترشيحه له، بناءً على نسبته الموزونة وترتيبه للرغبات.
وبعد ظهور النتائج، يدخل الطلاب الآن في مرحلة لا تقل أهمية، وهي "تأكيد القبول"، حيث يجب على كل طالب تم ترشيحه الدخول إلى حسابه، وتأكيد موافقته على المقعد الذي تم تخصيصه له، وفي حال عدم تأكيد القبول خلال الفترة المحددة، فإن ذلك يعد تنازلاً عن المقعد.
إن هذه الآلية الإلكترونية المتكاملة، بدءًا من التقديم وترتيب الرغبات، ومرورًا بإعلان النتائج، وانتهاءً بتأكيد القبول، تمثل نقلة نوعية في تاريخ القبول الجامعي في المملكة، حيث حققت درجة عالية من الشفافية والعدالة، وأنهت معاناة الطلاب من التقديم اليدوي المتعدد على كل جامعة على حدة.
وتأتي هذه الجهود في سياق التحول الرقمي الشامل الذي تشهده كافة الخدمات الحكومية في المملكة، والذي يهدف إلى تسهيل الإجراءات على المواطنين، ورفع كفاءة الأداء، وهو ما يتماشى بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وينصح الخبراء الطلاب الذين قد يواجهون صعوبة في الدخول إلى المنصة خلال ساعات الذروة، بمحاولة الدخول في أوقات أخرى يكون فيها الضغط أقل، مثل الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل، مع الثقة التامة بأن حقهم في تأكيد القبول محفوظ بالكامل خلال المهلة المحددة.
في المحصلة النهائية، لم يكن التعثر الفني الذي شهدته المنصة سوى دليل على نجاحها في أن تكون الوجهة الأولى والموحدة لجميع الطلاب، وقد تعاملت معه إدارة المنصة باحترافية وشفافية، مؤكدة أن مصلحة الطلاب وحقوقهم تأتي دائمًا في المقام الأول.