المدرب البرتغالي خورخي خيسوس.

"نادي النصر" يعلنها رسمياً: "خورخي خيسوس" مدرباً لـ"العالمي".. وهذه تفاصيل العقد

كتب بواسطة: محمد صالح |

في خطوة طال انتظارها من جماهير النصر، أعلن النادي السعودي رسميًا عن تعاقده مع المدرب البرتغالي الشهير خورخي خيسوس، ليتولى مهمة القيادة الفنية للفريق الأول حتى عام 2026، وسط حالة من التفاؤل تعم أروقة النادي وعشاقه في أنحاء المملكة.

والبيان الرسمي الذي أصدره نادي النصر مساء الإثنين، حمل نبرة ترحيب واضحة، حيث جاء فيه أن السيد جورجي جيسوس سيكون مدربًا للفريق الأول لكرة القدم، بموجب عقد يمتد لمدة موسم واحد قابل للتمديد، متمنين له ولفريقه الفني التوفيق في مهمتهم المقبلة مع العالمي.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

ويمثل هذا التعاقد عودة لواحد من أكثر الأسماء الأجنبية شهرة في الملاعب السعودية، حيث سبق للمدرب البرتغالي أن قاد نادي الهلال في فترتين، كانت الثانية منهما هي الأبرز والأكثر نجاحًا، وامتدت من صيف عام 2023 حتى مايو 2025.

وخلال فترته الأخيرة مع الهلال، استطاع خيسوس أن يحقق نتائج باهرة، حيث توج مع الفريق بلقب الدوري السعودي، بالإضافة إلى كأس السوبر السعودي مرتين، فضلًا عن الظفر بكأس خادم الحرمين الشريفين، وهو ما جعله يحظى باحترام وتقدير كبيرين من الشارع الرياضي المحلي.

والتحاق خيسوس بالنصر يأتي في توقيت بالغ الحساسية، بعد موسم مخيب للآمال عاشه الفريق تحت قيادة المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي أخفق في تحقيق أي بطولة سواء على الصعيد المحلي أو القاري، ما أثار انتقادات واسعة من الجماهير والإعلام.

وتأمل إدارة النصر أن يُحدث المدرب البرتغالي نقلة نوعية في أداء الفريق، وأن يعيد بريق "العالمي" الذي غاب عن منصات التتويج في الموسم الماضي، رغم وجود نخبة من أبرز اللاعبين المحليين والدوليين في صفوفه، وعلى رأسهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ويُعد خورخي خيسوس من المدربين المخضرمين الذين يمتلكون سيرة ذاتية زاخرة بالإنجازات، إذ سبق له قيادة عدة أندية أوروبية ولاتينية كبرى، من أبرزها بنفيكا وسبورتينغ لشبونة وفلامنغو البرازيلي، وحقق خلال مسيرته العديد من الألقاب المحلية والقارية.

ويُعرف خيسوس بأسلوبه الهجومي المميز، وقدرته على تطوير اللاعبين، وفرض شخصية الفريق داخل الملعب، كما يمتاز بخططه المتنوعة والمرنة، التي جعلت منه أحد أكثر المدربين طلبًا في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

وفي ظل الانتقادات الواسعة التي تعرض لها النصر عقب الموسم الماضي، يُنظر إلى خيسوس بوصفه المنقذ القادر على إعادة التوازن للفريق، وتجاوز الإخفاقات الأخيرة التي شملت تراجع الأداء وخسارة المنافسة على البطولات المهمة.

والإدارة النصراوية بقيادة مسلي آل معمر سعت خلال الأسابيع الماضية إلى دراسة خيارات متعددة، قبل أن تستقر على اسم خيسوس، لما يمتلكه من خبرة طويلة ومعرفة دقيقة بكرة القدم السعودية، بالإضافة إلى شخصيته القوية التي تتماشى مع طموحات النادي.

ومن المتوقع أن يبدأ المدرب البرتغالي مهمته مع الفريق خلال الأيام المقبلة، حيث يباشر تحضيراته للموسم الجديد عبر المعسكر التحضيري، الذي يُنتظر أن يشهد انخراط عدد من الصفقات الجديدة المنتظرة من قبل جماهير النادي.

ومصادر قريبة من النادي أشارت إلى أن خيسوس قد طالب ببعض التعديلات في الجهاز الفني، إلى جانب تعزيز بعض المراكز في التشكيلة، وهو ما بدأت إدارة النادي فعليًا في العمل عليه بالتنسيق مع المدرب لضمان بداية قوية.

ويأمل جمهور النصر أن يكون التعاقد مع خيسوس بداية لعصر جديد من البطولات، بعد أن عاشوا موسما صعبًا، كانت فيه الآمال كبيرة لكن النتائج دون التطلعات، خاصة مع خروج الفريق من سباق المنافسة في اللحظات الحاسمة.

وعودة خيسوس إلى الدوري السعودي لا تمثل فقط خبرا مهما للنصر، بل تشكل إضافة قوية للمسابقة ككل، لما يمثله من قيمة فنية وإعلامية، وكونه اسمًا ارتبط بالنجاح والبطولات في محطات سابقة.

كما تعزز هذه الخطوة مكانة الدوري السعودي كوجهة جذابة لأكبر الأسماء في عالم التدريب، في ظل المنافسة الشرسة بين الأندية الكبرى، والرغبة المستمرة في استقطاب الأفضل فنيًا وإداريًا، وتحقيق نتائج تليق بالدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة في المملكة.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان خيسوس سيتمكن من تكرار نجاحاته السابقة مع الهلال، لكن هذه المرة بقميص منافسه التقليدي، النصر، وهو ما يضيف مزيدًا من الإثارة للموسم المقبل الذي يبدو واعدًا على كافة المستويات.

والخبر بلا شك يحمل أبعادًا رياضية ونفسية، خصوصًا في ظل التوترات التاريخية بين قطبي الرياض، ما يجعل من هذا التعاقد خطوة استراتيجية لها ما بعدها، سواء على صعيد النتائج أو في أروقة الإعلام الرياضي المحلي.

ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، تبقى الأنظار شاخصة نحو خورخي خيسوس، الذي يعود إلى الواجهة السعودية من بوابة النصر، وسط ترقب كبير لما يمكن أن يقدمه من حلول وخطط تنعش آمال الفريق وأنصاره، وتعيده إلى دائرة المنافسة بقوة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار