أطلقت الإدارة العامة للتعليم في منطقة نجران البرنامج التدريبي الصيفي للعام الدراسي 1446-1447هـ، والذي يشمل اثني عشر برنامجًا نوعيًا ضمن خطة التطوير المهني التعليمي الصيفي، وجاء التدشين بحضور المدير العام للتعليم الدكتور حسن بن محمد العلكمي، في خطوة تستهدف رفع كفاءة الكوادر التعليمية في المنطقة وتعزيز جاهزيتها للعام الدراسي المقبل.
ويأتي هذا البرنامج استكمالًا للجهود الوطنية الرامية إلى بناء منظومة تعليمية متطورة ترتكز على تنمية القدرات البشرية، حيث خُصّصت البرامج التدريبية لشاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية من مختلف المراحل، بهدف تمكينهم من أدوات التطوير المهني وربطهم بأحدث الممارسات العالمية في مجال التعليم والتقنية.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويهدف البرنامج إلى رفع مستوى الأداء التعليمي والتربوي، من خلال دعم المعلمين والمعلمات بالمعارف والمهارات التخصصية والتقنية الحديثة، بما يتماشى مع التحول الرقمي المتسارع في البيئة التعليمية، والتغيرات في نماذج التعليم وأساليب التعلّم الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا.
كما يركّز البرنامج على تطوير القيادة التعليمية وتمكين الكفاءات الإدارية والتربوية من استيعاب الأدوار المتجددة في منظومة التعليم، في ظل التوجهات الوطنية نحو رفع كفاءة القطاع التعليمي وتحسين مخرجاته، بما يعزز من تنافسية التعليم السعودي في المؤشرات الدولية.
وتتوزع البرامج التدريبية الصيفية على محاور متنوعة تجمع بين المهارات الناعمة والكفاءات الرقمية، بما في ذلك القيادة التعليمية والذكاء الاصطناعي وبناء فرق العمل والتحفيز الذاتي، إلى جانب برامج أخرى تدعم التعلّم النشط والتفكير النقدي ومهارات الاتصال والتخطيط الاستراتيجي.
وتركّز الخطة التدريبية على تطوير الفكر المهني لدى منسوبي التعليم وربطهم بمتطلبات سوق العمل المستقبلي، وهو ما يعكس رؤية الوزارة في ربط التعليم بالمهارات المطلوبة للقرن الحادي والعشرين، وتزويد المعلمين والمعلمات بمهارات متقدمة في الابتكار والبرمجة والتعليم الإلكتروني.
ويُعد الذكاء الاصطناعي أحد المحاور الرئيسة في البرنامج، حيث يشكّل نقلة نوعية في إعداد المعلمين لتبنّي أدوات تعليمية تعتمد على البيانات والتحليل الذكي وتوظيف التطبيقات الرقمية في إدارة الصفوف الدراسية وتحسين تجربة التعليم والتعلّم بطرق مبتكرة وفعالة.
كما يعمل البرنامج على ترسيخ ثقافة العمل الجماعي من خلال ورش تدريبية حول بناء فرق العمل، تستهدف رفع كفاءة المعلمين في قيادة المجموعات وتحفيز التعاون المهني، بما يعزز من جودة تنفيذ البرامج والمشاريع المدرسية بشكل تكاملي وتشاركي.
وتسعى إدارة تعليم نجران من خلال هذه البرامج إلى إحداث تحول إيجابي في البيئة التعليمية بالمنطقة، عبر الاستثمار في المورد البشري كأهم عناصر منظومة التعليم، وتفعيل دور التدريب المستمر كوسيلة للتطوير الذاتي والمهني بعيدًا عن الأساليب التقليدية المحدودة.
وتعكس البرامج الصيفية التزام تعليم نجران بتحقيق رؤية المملكة 2030 في محور التعليم، وذلك من خلال إعداد كوادر قادرة على قيادة التغيير التربوي في مدارسهم، والاندماج في منظومة تعليمية ديناميكية تواكب المتغيرات المحلية والعالمية بكفاءة ومرونة.
كما يشكل البرنامج بيئة تفاعلية ملهمة لتبادل الخبرات بين المعلمين والمعلمات، حيث يتيح لهم فرصة النقاش وتبادل الممارسات الناجحة والتجارب الملهمة في ميادين التعليم المختلفة، ما يثري محتوى التدريب ويوسّع من دوائر التعلم المهني المستمر.
وأكدت الإدارة أن هذه البرامج متاحة خلال الإجازة الصيفية لتحقيق الاستفادة القصوى من وقت المعلمين والمعلمات، في ظل حرص الوزارة على استثمار مواسم العطلات في تنمية الموارد البشرية ورفع كفاءة الميدان التربوي دون التأثير على أوقات الدراسة.
وتحرص الإدارة العامة للتعليم في نجران على متابعة تنفيذ هذه البرامج وفق معايير جودة عالية، بالتعاون مع نخبة من المدربين المعتمدين والجهات ذات الاختصاص، لضمان تحقيق أهداف التدريب وإحداث نقلة نوعية في أداء المعلمين والمعلمات داخل الفصول الدراسية.
وتسير هذه المبادرة ضمن خارطة متكاملة لتأهيل المعلمين والمعلمات للمرحلة التعليمية القادمة، بما يسهم في تطوير العملية التعليمية وتحقيق التكامل بين التدريب الميداني والتخطيط المؤسسي، في سبيل بناء منظومة تعليمية قائمة على الكفاءة والابتكار والجودة.
