المسجد النبوي

المسجد النبوي يعبق بأزكى الروائح.. "المطيّبون" يصنعون أجواء خاشعة في المسجد النبوي!

كتب بواسطة: حسن بكري |

تكثّف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي جهودها اليومية في تقديم أرقى الخدمات لزوار وقاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تهيئة بيئة روحانية تعبق بالسكينة والطمأنينة.

ومن أبرز هذه الخدمات، ما يتعلق بتطييب المسجد النبوي وتبخيره بأجود أنواع العود والطيب، في ممارسة يومية لا تقتصر على الشكل الجمالي أو العطري فحسب، بل تتجاوز ذلك لتعكس مكانة هذا المسجد الطاهر، وحرص المملكة على توفير تجربة روحانية متكاملة لزائريه من مختلف أنحاء العالم.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وتعمل فرق مخصصة تعرف باسم "المطيّبين" على تنفيذ هذه المهام بدقة متناهية، حيث يطوفون بأروقة المسجد ومصلياته قبيل كل صلاة وأثناءها، حامِلين المبخرات المخصصة والعبوات التي تحتوي على أفخر أنواع العود والطيب.

ويتجاوز ما يُستخدم يوميًا من البخور 600 جرام من أجود الأنواع، بما في ذلك العود الكمبودي والكلمنتان والزعفران وغيرها من الخلطات العطرية النادرة، التي تم اختيارها بعناية لتعكس روعة المكان وقدسيته.

ولا تقتصر هذه الخدمة على تطييب المكان فقط، بل تشمل كذلك الزوار أنفسهم، حيث يتنقل أفراد "المطيّبين" بين صفوف المصلين بلطف واحترام، مقدمين لهم التبخير بشكل شخصي.

في لفتة تحمل دلالات الضيافة والكرم، وتُشعر الزائر بأنه في مقام رفيع من الرعاية والاهتمام، ويُعد هذا المشهد واحدًا من أبرز المظاهر التي تميز المسجد النبوي عن غيره، فهو مشهد يتكرر يوميًا لكنه لا يفقد رهبة اللحظة ولا عمق الأثر في نفوس من يعيشونه.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الجوانب الإيمانية والتعبدية لدى الزائر، إذ إن الروائح العطرة تؤثر إيجابيًا على النفس، وتساعد على استحضار الخشوع والسكينة أثناء أداء العبادات، كما تترك في الذاكرة الحسية للزائر صورة لا تُنسى عن المسجد النبوي، ترتبط بالراحة والطمأنينة وعمق الروحانية.

وهو ما يتماشى مع الرؤية الشاملة للهيئة في تقديم خدمات ترتقي لتطلعات الحجاج والمعتمرين والزوار، وتجعل من زيارتهم تجربة روحية متكاملة بكل ما تحمله من معانٍ وجدانية وإنسانية.

وتأتي هذه الجهود امتدادًا لما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالغ بالحرمين الشريفين، وحرصها الدائم على توفير كل ما من شأنه أن يرفع من جودة الخدمات المقدمة فيهما، ويجعل كل لحظة يقضيها الزائر في رحابهما مليئة بالسكينة والذكر والاطمئنان.

فالمسجد النبوي لا يُعد فقط مكانًا للعبادة، بل هو كذلك محضن روحي وتجربة وجدانية، تحتاج إلى عناصر متكاملة من التهيئة المكانية، تبدأ من النظافة والتكييف، ولا تنتهي عند التطييب والتبخير.

ومع استمرار هذه الجهود وتطويرها بشكل يومي، تبقى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي نموذجًا يحتذى به في مجال إدارة الأماكن المقدسة، وعنوانًا لكرم الضيافة السعودية، وإيمانها بأن خدمة الحرمين الشريفين شرف عظيم ومسؤولية لا تهاون فيها.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار