كشفت تقارير صحفية موثوقة، نقلًا عن مصدر مقرب من النجم السعودي سعود عبدالحميد، لاعب نادي روما الإيطالي، أن اللاعب يفضل مواصلة مشواره الاحترافي في القارة الأوروبية.
محددًا وجهته المقبلة المحتملة نحو نادي تولوز الفرنسي، في خطوة تعكس طموحه لمواصلة تطوير مستواه الفني والتكتيكي بعيدًا عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي تحيط بالكرة السعودية في الوقت الراهن.
إقرأ ايضاً:
موتورولا تُعيد الحلم من جديد.. براءة اختراع تكشف عن هاتف يتحول إلى ساعة ذكية!وزارة الثقافة السعودية تكشف عن نتائج منحة “الحرف اليدوية” ضمن مبادرة عام 2025هذه الأنباء جاءت بمثابة صدمة حقيقية لعدد من أندية دوري روشن للمحترفين، وعلى رأسها ناديي النصر والاتحاد، واللذين أبديا اهتمامًا بالغًا بالتعاقد مع سعود خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في ظل سعي كل منهما لتعزيز صفوفه بعناصر محلية ذات كفاءة عالية، خصوصًا في المراكز الدفاعية التي يُعد عبدالحميد من أبرز نجومها في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "عكاظ الرياضية"، فإن رغبة اللاعب في الرحيل عن روما باتت واضحة، في ظل عدم حصوله على فرصة المشاركة بانتظام خلال الموسم المنصرم، حيث اقتصر ظهوره مع الفريق الإيطالي على دقائق معدودة.
وهو ما أثّر سلبًا على جاهزيته الفنية ومستواه العام، ودفعه للتفكير جديًا في البحث عن تجربة جديدة تضمن له لعب دقائق أكثر على أرض الملعب، وتحديدًا مع نادٍ يمنحه الثقة الكاملة ويعتمد عليه كلاعب أساسي.
وفي هذا الإطار، أبدى تولوز الفرنسي اهتمامًا مبدئيًا بضم اللاعب، بعد أن تم عرضه من خلال وكيل أعماله، خاصة وأن النادي الفرنسي يبحث عن تدعيم مركز الظهير الأيمن بعناصر شابة تملك الخبرة الدولية.
وهو ما يتوفر في سعود الذي خاض عددًا كبيرًا من المباريات الدولية رفقة المنتخب السعودي الأول، وشارك في كأس العالم 2022 بقطر، مما يعزز من فرصه في كسب ثقة الجهاز الفني للفريق الفرنسي في حال تمت الصفقة.
اللافت في هذا الملف أن المدرب البرتغالي جورجي خيسوس، والذي بات قريبًا من تولي تدريب نادي النصر بشكل رسمي، طلب شخصيًا من إدارة النادي التحرك لاستعادة عبدالحميد، حيث سبق للثنائي أن عملا سويًا خلال فترة تواجد خيسوس في نادي الهلال.
وكان سعود حينها أحد أبرز عناصر التشكيلة الأساسية للمدرب البرتغالي، ما يفتح الباب أمام إمكانية عودته للدوري السعودي في حال قُدِّم له عرض فني ومالي مناسب يقنعه بالتخلي عن حلم الاستمرار في أوروبا.
يُذكر أن سعود عبدالحميد كان قد انتقل إلى نادي روما صيف عام 2024 قادمًا من الهلال، بعقد يمتد لأربعة مواسم، قضى منها موسمًا واحدًا حتى الآن، إلا أن قلة المشاركات جعلت مستقبله مع الذئاب العاصمية محل شك، وسط حديث متزايد عن إمكانية فسخ عقده بالتراضي أو انتقاله على سبيل الإعارة، في حال توصّلت الأطراف الثلاثة إلى اتفاق يُرضي جميع الجهات المعنية.
وفي ظل عدم صدور أي تعليق رسمي حتى اللحظة من اللاعب أو إدارة نادي روما، تبقى الخيارات مفتوحة، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة، التي قد تكون حاسمة في تحديد وجهة عبدالحميد، سواء بالبقاء في أوروبا أو العودة إلى الملاعب السعودية من بوابة النصر أو الاتحاد.
