أطلق مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، التابع لتجمع الشرقية الصحي، تحذيرًا جادًا مع دخول فصل الصيف، بشأن تزايد معدلات حوادث الغرق، لاسيما بين الأطفال الذين يتوجهون بأعداد كبيرة نحو المسابح والشواطئ ومصادر المياه الترفيهية.
وعبّر المستشفى عن قلقه من تكرار هذه الحوادث التي غالبًا ما يكون بالإمكان تجنبها لو توفرت الرقابة الأبوية والوعي الكافي بمخاطر المياه، خصوصًا في الأماكن العامة التي تشهد كثافة في الزوار خلال موسم الإجازات.
إقرأ ايضاً:
الاتحاد أمام مفترق خطير .. تصريح غامض من كانتي يشعل التساؤلات قبل انتهاء عقده!"آبل" تمنع الإزعاج.. تعرف على ميزة Call Screening الجديدة في iOS 26"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وفي رسالة توعوية عبر "إنفوجرافيك" تم نشره على المنصات الرسمية، شدد المستشفى على ضرورة عدم ترك الأطفال دون إشراف مباشر بالقرب من المسطحات المائية، موضحًا أن مجرد لحظات من الغفلة قد تكون كفيلة بحدوث كارثة لا تُحمد عقباها.
وأكد أن غرق الأطفال لا يصدر بالضرورة أصواتًا أو إشارات واضحة، ما يجعل الانتباه المستمر ضرورة لا ترفًا، خاصة في الأماكن غير المجهزة بأنظمة إنقاذ احترافية.
أشار المستشفى أيضًا إلى أن الوعي المجتمعي يشكل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الحوادث المؤسفة، داعيًا أولياء الأمور إلى تحمل مسؤولياتهم التربوية والإنسانية من خلال تعليم أطفالهم قواعد السباحة الآمنة والحرص على توجيههم بعدم الاقتراب من المياه دون وجود شخص بالغ.
وأضاف أن توفير بيئة آمنة يتطلب أكثر من مجرد وجود حواجز مادية، بل يحتاج إلى رقابة نشطة ومعرفة مسبقة بكيفية التصرف في الحالات الطارئة.
وسلط المستشفى الضوء على أهمية إتقان مهارات الإسعافات الأولية، وبالأخص "الإنعاش القلبي الرئوي" الذي قد يكون الفارق بين الحياة والموت في الدقائق الأولى عقب الغرق.
ولفت إلى أن حالات الغرق لا تمنح المتواجدين حولها كثيرًا من الوقت للتفكير أو التردد، مما يجعل التدريب على الإسعاف ضرورة لكل من يقضي وقتًا بالقرب من المسطحات المائية أو يرافق أطفالًا إلى المسابح.
من جهة أخرى، شدد المستشفى على أهمية اتباع تعليمات المنقذين في المسابح العامة والشواطئ، محذرًا من التصرفات الطائشة مثل الركض حول المسابح أو القفز العشوائي في المياه، وهي سلوكيات قد تبدو عفوية لكنها كثيرًا ما تكون سببًا رئيسيًا في حوادث السقوط أو الاصطدام.
ونبّه إلى أن المرافق المائية ليست أماكن للتهور، بل تتطلب أعلى درجات الانضباط والوعي من الجميع.
كما أوصى المستشفى باستخدام وسائل الأمان الشخصية المناسبة، مثل سترات النجاة للأطفال والمبتدئين، خاصة عند ركوب القوارب أو ممارسة الرياضات المائية، وأوضح أن وجود هذه الوسائل لا يعني الاستغناء عن الإشراف المباشر، بل هي إجراء احترازي إضافي ضمن منظومة متكاملة من التدابير الوقائية.
وفي ظل الإقبال المتزايد على الأنشطة المائية في فصل الصيف، أكد المستشفى أن الوقاية تبدأ من الالتزام بالتعليمات والتصرف الواعي من جميع أفراد الأسرة، داعيًا إلى جعل السلامة أولوية في كل تجربة مائية، وأشار إلى أن الترفيه لا يتعارض مع الأمان، بل يعززه عندما يكون مقرونًا بالوعي والتحضير الجيد لأي طارئ محتمل.
واختتم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بيانه بدعوة الجميع، من أسر ومرافق تعليمية وترفيهية، إلى العمل معًا لنشر ثقافة الوقاية والسلامة المائية، وتحويل الوعي من مجرد معلومة إلى سلوك يومي.
وأكد أن الحفاظ على أرواح الأطفال مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف المجتمع بأكمله، خاصة في فترات الإجازات التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في نسب حوادث الغرق في المملكة.